بعد دعم أهالي غزة.. عمرو أديب: بدأت أشك إن إيلون ماسك ينتمي لأسرة فلسطينية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعاد الإعلامي عمرو أديب نشر تغريدة، لمالك موقع «إكس»، إيلون ماسك، بها فيديو يرصد المظاهرات الحاشدة في برلين، التي تدعم الفلسطينيين في حربها ضد إسرائيل، وتدين العدوان الإسرائيلي العاشم على قطاع غزة.
وعلق «عمرو أديب»، عبر حسابه الشخصي بموقع «إكس» على تغريدة إيلون ماسك، قائلًا: «بدأت أشك شكًا يصل إلى حد اليقين، أن السيد ماسك ينتمي لأسرة فلسطينية من ناحية الأب والأم».
بدات اشك شك يصل الى حد اليقين ان السيد ماسك ينتمى لاسره فلسطينيه من ناحيه الاب او الام ، https://t.co/AFpNSZ0vjE
— Amr Adib (@Amradib) October 29, 2023
إيلون ماسك يوافق على توفير خدمات الاتصالات للفلسطينيينوكان وافق إيلون ماسك، بالتزامن مع انقطاع الاتصال والكهرباء والإنترنت داخل قطاع غزة، على توفير خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية من «ستارلينك» لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في قطاع غزة.
وأكد إيلون ماسك في تعليق على إحدى المنشورات عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «ستوفر ستارلينك التواصل للمنظمات المعترف بها دوليا التي تقدم المساعدة في غزة».
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها الغاشم على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين على التوالي، ردًا على عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري.
وشن جيش الاحتلال، حربًا عنيفة على قطاع غزة، تسببت في استشهاد 7703 فلسطينيًا من بينهم أكثر من 3500 طفل حتى الآن، وفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فيما لا يزال هناك 1700 مفقود تحت الركام من بينهم 940 طفل حسب البلاغات التي تلقتها الجهات الرسمية.
اقرأ أيضاًالكيان المحتل: سنمنع «ماسك» من تزويد منظمات الإغاثة بالإنترنت
إيلون ماسك يوافق على مساعدة أهل غزة وتزويدهم بخدمات «ستارلينك»
العالم أوسع مما يظن «زوكربيرج».. «مارك» يحارب في صفوف العدو.. و«ماسك» يختار «عدم الانحياز»!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الأقمار الصناعية إيلون ماسك غزة وزارة الصحة الفلسطينية ايلون ماسك إكس عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى ستارلينك خدمة ستارلينك أسرة فلسطينية على قطاع غزة إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك وحزب أمريكا،، هل يُحدث الثراء الفجوة في نظام الحزبين الأمريكي؟
في تصعيد جديد للخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، شن ترامب هجوماً لاذعاً على مستشاره السابق، بسبب إعلان الأخير نيته تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، أطلق عليه اسم "حزب أمريكا".
وكتب ترامب، أمس الأحد، عبر منصته "تروث سوشيال"، أن ماسك "يخرج تماماً عن السيطرة"، مضيفاً: "يحزنني أن أرى إيلون يتحول إلى حطام قطار خلال الأسابيع الخمسة الماضية. حتى أنه يريد إنشاء حزب ثالث، رغم أن هذا لم ينجح قط في تاريخ الولايات المتحدة".
وكان ماسك قد أعلن عن مشروع حزبه الجديد مساء السبت الماضي عبر منصة "إكس" التي يمتلكها، بعد استفتاء أجراه بين متابعيه، أظهر أن ثلثي المشاركين يرغبون في ظهور قوة سياسية بديلة للديمقراطيين والجمهوريين.
وجاء الإعلان في أعقاب خلاف حاد مع ترامب بسبب تمرير الأخير مشروع قانون إنفاق ضخم وصفه ماسك بـ"الجنوني"، مهدداً بأنه في حال تم تمريره، فسيرد بتأسيس حزب جديد "في اليوم التالي".
وبحسب تصريحات سابقة، دعم ماسك حملة ترامب الانتخابية بأكثر من 250 مليون دولار، وقاد جهود إدارة الكفاءة الحكومية قبل أن يغادر منصبه في أيار/مايو الماضي. إلا أن علاقتهما توترت تدريجياً مع تبني ترامب سياسات إنفاق مثيرة للجدل.
ترامب: لا مكان للأحزاب الثالثة
وفي خطابه الأخير، وصف ترامب الأحزاب الثالثة بأنها "سبب للفوضى والاضطراب"، معتبراً أن النظام السياسي الأمريكي لم يُصمم لاستيعاب أكثر من حزبين.
وقال إن الجمهوريين "آلة تعمل بسلاسة"، داعيا إلى عدم الالتفات لما وصفه بـ"النزوات الفردية" التي من شأنها تقويض تماسك الحزب.
مخاوف من اختراق المنظومة
في المقابل، دافع ماسك عن خطوته، قائلاً إن النظام السياسي الأمريكي بات بحاجة إلى قوة ثالثة "تعطي صوتاً فعلياً للشعب". وأوضح أن حزبه الجديد سيعبر عن الغاضبين من سطوة الحزبين التقليديين، وخاصة أولئك الرافضين لزيادة الدين العام أو تصاعد الاستقطاب الحزبي.
وأضاف ماسك أن حزب "أمريكا" سيكون منصة لمرشحين "لا يؤمنون بقدسية الحزب الجمهوري أو الولاء للديمقراطيين"، مؤكداً أن "الناس سئموا من سياسة كل شيء أو لا شيء".
رسالة ماسك.. تقليص الحكومة ومكافحة الإنفاق
ويركز ماسك في رؤيته السياسية على الدعوة إلى تقليص حجم الحكومة، وخفض الإنفاق العام، وتعزيز الكفاءة، وهي قضايا تلقى صدى لدى شريحة من الناخبين المحافظين، إلا أنها لا تحظى بشعبية واسعة بين الطبقة الوسطى التي تعتمد على برامج الرعاية.
وكان قد وصف الحزب الجمهوري بأنه "خنزير سمين" بسبب ما اعتبره انحرافا عن المبادئ المالية المحافظة، وهدد باستهداف نواب جمهوريين تقليديين في الانتخابات التمهيدية عبر دعم مرشحين جدد من حزبه الجديد.
تجارب لم يكتب لها النجاح
ومحاولات تأسيس أحزاب ثالثة في أمريكا ليست جديدة، لكنها كانت دوماً محدودة التأثير.
في شباط/فبراير 2021، شهدت الساحة السياسية الأمريكية تحركات لافتة من جانب عشرات المسؤولين الجمهوريين السابقين، الذين عبروا عن استيائهم مما وصفوه بعجز الحزب الجمهوري عن التصدي لمحاولات ترامب لتقويض الديمقراطية الأمريكية.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة، فقد بدأ مجموعة من الساسة بإجراء مشاورات لتأسيس حزب جديد منشق عن "يمين الوسط"، يقدّم نفسه كبديل محافظ حقيقي.
ووفقاً للمصادر، فإن النقاشات شملت شخصيات بارزة من التيار الجمهوري، من بينهم نواب ومسؤولون سابقون خدموا في إدارات الرؤساء الجمهوريين رونالد ريغان، وجورج بوش الأب، وجورج بوش الابن، ودونالد ترامب، إضافة إلى سفراء وخبراء استراتيجيين جمهوريين معروفين.
وعقد أكثر من 120 شخصية جمهورية بارزة اجتماعاً لمناقشة ملامح الحزب الجديد. وشدد المجتمعون على التمسك الصارم بالدستور الأمريكي، وبمبدأ سيادة القانون، وهي قيم يقولون إن ترامب عمد إلى تقويضها خلال ولايته الأولى.
وأشار المطلعون إلى أن الخطة الأولية للمجموعة تتمثل في دعم مرشحين جدد في بعض السباقات الانتخابية، إلى جانب تأييد مرشحين من تيار "يمين الوسط" في منافسات أخرى، سواء كانوا جمهوريين تقليديين أو مستقلين أو حتى ديمقراطيين، على أساس تقييم مدى التزامهم بالقيم الديمقراطية الأساسية.
وفي تموز/يوليو 2022، أعلن عدد من السياسيين الأمريكيين السابقين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تأسيس حزب جديد يحمل اسم "إلى الأمام" (Forward)، بهدف أن يشكل "الحزب الرئيسي الثالث" في الولايات المتحدة، عبر استقطاب ملايين الناخبين الذين يشعرون بالاستياء مما يعتبرونه اختلالاً في نظام الحزبين.
وتولى قيادة الحزب الجديد كل من أندرو يانغ، المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي، وكريستين تود ويتمان، الحاكمة الجمهورية السابقة لولاية نيوجيرسي، في محاولة لتقديم تيار سياسي بديل يتجاوز الاستقطاب الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وكان يأمل مؤسسو "إلى الأمام" في كسر هذه القاعدة، وإعادة تشكيل الحياة السياسية الأمريكية بما يعكس التنوع الحقيقي في توجهات وآراء الناخبين، في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الولايات المتحدة لإصلاح النظام الحزبي الحالي الذي يعتبره كثيرون عاجزاً عن الاستجابة للتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة.
كما شهدت انتخابات 2024 ترشح عدة شخصيات من أحزاب صغيرة مثل حزب الخضر، والحزب الليبرتاري، وحزب الاشتراكية والتحرير، دون أن يحقق أي منهم اختراقاً يذكر على مستوى المجمع الانتخابي.
النظام السياسي.. سد في وجه الطموحات الثالثة
وتعود الهيمنة الثنائية على المشهد السياسي الأمريكي إلى طبيعة النظام الانتخابي نفسه. ففي الولايات المتحدة يُطبق ما يُعرف بنظام "الفائز يحصد كل شيء"، ما يجعل فرص الأحزاب الصغيرة شبه معدومة، على عكس أوروبا حيث تُستخدم الأنظمة النسبية، مما يمنح الأحزاب الصغيرة مقاعد برلمانية وفقاً لحصتها من الأصوات.
أشار الباحث السياسي مايكل باتريك كولينان في مقال تحليلي بصحيفة "ذا هيل" عام 2023، إلى أن "الأحزاب الثالثة تنبع عادة من انشقاقات داخلية في الأحزاب الكبرى، لكنها نادراً ما تنجح في تجاوز العقبات البنيوية في النظام الأمريكي".
واعتبر أن محاولة الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت في 1912 لإنشاء حزب تقدمي هي "الأقرب للنجاح، لكنها انتهت بفوز الحزب الديمقراطي".
هل يعيد ماسك تجربة ترامب؟
يرى مراقبون أن ماسك يحاول تكرار سيناريو ترامب في 2016، حين تمكن الأخير من اجتياح الحزب الجمهوري بدعم شعبي قوي رغم عدائه للنخبة الحزبية.
لكن الفارق، بحسب المحللين، أن ترامب امتلك كاريزما انتخابية ورسالة شعبوية واضحة، في حين أن ماسك لا يزال يفتقر إلى التنظيم الحزبي والتواصل الشعبي.
هل يصبح حزب "أمريكا" رقماً سياسياً؟
ما زال مستقبل حزب ماسك غامضاً، خصوصاً في ظل عدم اتخاذ أي خطوات رسمية لتسجيله أو الإعلان عن مرشحين. لكن مجرد الطرح أثار نقاشاً واسعاً حول الحاجة إلى كسر هيمنة الحزبين الكبيرين، لا سيما في ظل الاستقطاب المتزايد الذي يشهده الكونغرس الأمريكي.
ويقول محللون إن فشل الأحزاب الثالثة في أمريكا يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية: طبيعة النظام الانتخابي، غياب الدعم المؤسسي، وافتقار الزخم الشعبي المستدام. ويعتقد كثيرون أن حزباً ثالثاً لا يمكنه النجاح إلا إذا جاء نتيجة انشقاق كبير داخل أحد الحزبين الرئيسيين.
وفي هذا السياق، يلفت المؤرخون إلى أن الحزب الجمهوري نفسه كان ذات يوم حزباً ثالثاً، ونجح في إزاحة حزب "الويغ" في خمسينيات القرن التاسع عشر بسبب موقفه الحاسم ضد العبودية.
وقد لعب الرئيس أبراهام لينكولن، أحد مؤسسيه، دوراً محورياً في صعود الحزب وتثبيته كقوة سياسية كبرى.
لكن هذه التجربة تُعتبر استثناءً نادراً ارتبط بظرف تاريخي شديد الخصوصية٬ وهي انقسام البلاد حول العبودية، وانهيار حزب مناف.
ورغم أن الساحة السياسية الأمريكية تعج بعشرات الأحزاب السياسية الصغيرة، فإن النظام السياسي السائد، القائم على ثنائية الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ظل مهيمناً منذ إعلان استقلال الولايات المتحدة عام 1776.
ولم تشكل أي من تلك الأحزاب تحدياً فعلياً للنفوذ الثابت للحزبين التقليديين، اللذين تبادلا السيطرة على البيت الأبيض والكونغرس لعقود طويلة.