ألوية النصر تقدم دعما ماليا للمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حيث تسلم الدعم المالي، مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله - رئيس اللجنة المركزية لجمع التبرعات لحملة " القدس أقرب" حسن الحمران وممثلي حركة الجهاد الإسلامي في صنعاء أحمد بركة، وحركة الجبهة الديمقراطية خالد أبو خلفية.
وخلال التسليم أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ - رئيس التحرير نصرالدين عامر، على موقف الشعب اليمني الداعم للقضية الفلسطينية والمؤيد لعملية "طوفان الأقصى" وكذا العمليات البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني.
وحمّل المجتمع الدولي والأنظمة المطبعة مع الكيان الصهيوني الغاصب، مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.
وأشاد بمبادرة ألوية النصر من ضباط وأفراد وحرصهم على دعم فصائل المقاومة الفلسطينية الذين يسطرون ملاحم بطولية في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
فيما أشار رئيس شعبة التوجيه المعنوي بألوية النصر العقيد محمد المدومي ورئيس شعبة الموارد البشرية بالألوية العقيد صادق العوبلي، إلى أهمية الدعم المالي المقدمة من ضباط وأفراد ومنتسبي ألوية النصر دعماً وإسناداً للمرابطين في الصف الأول متقدم في المقاومة الفلسطينية الباسلة والأبطال الذين نفذوا عملية "طوفان الأقصى" ضد العدو الصهيوني.
وأوضحا أن الدعم المالي جزء يسير من ألوية النصر للمساهمة في دعم صمود وثبات المرابطين من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأكدا استعداد الجنود والأفراد والضباط والمرابطين المشاركة في خوض معركة الجهاد المقدس إلى جانب المقاومة الفلسطينية نصرة للحق والدين ودحر الغزاة والمحتلين الصهاينة من الأراضي الفلسطينية.
وجدد المدومي والعوبلي، العهد بالسير على خط المقاومة وحمل القضية الفلسطينية واعتبارها الأولوية والاستعداد للتضحية من أجلها بالمال والنفس.
من جانبه أشار الحمران، إلى مواقف اليمن تجاه القضية الفلسطينية وأبطال المقاومة الذين يجترحون المآثر البطولية في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الأمة.
وأكد أن اليمنيين يبذلون الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية ويعيشون من أجلها ويشعرون بها ويحملون وعياً كاملاً بأهمية القضية الفلسطينية وبحجم مؤامرات العدو الصهيوني.. لافتا إلى أن هناك أطماع كبيرة للعدو لاحتلال كل المقدسات بدعم ومساندة من دول التطبيع وعملاء الاستعمار الحديث.
وقال الحمران" إننا سنكون لهم راس الحربة لمقاومة التطبيع الذي يسعى إلى تغيير البوصلة وحرف مسارها عن العدو الحقيقي للأمة والإنسانية".
فيما نوه ممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء أحمد بركة بمواقف الشعب اليمني حكومة وشعباً تجاه إخوانهم في فلسطين، وكذا تأكيد قائد الثورة على أهمية مشاركة الشعب اليمني، الشعب الفلسطيني حتى لو بلقمة عيشه.
وتطرق إلى مواقف اليمنيين وأدوارهم النضالية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية.. وقال:" كانوا كتائب المجاهدين اليمنيين سباقون إلى الالتحاق في العمل الفدائي آنذاك واستشهدوا وامتزج الدم الفلسطيني بالدم اليمني عام 1948م".
وأكد بركة، التطلع إلى أن تكون الحدود مطوية أمام هذه الطلائع في الكتائب لمشاركة المجاهدين في فلسطين في تحرير الأقصى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من جانبه أشاد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد أبو خليفة، بدعم ألوية النصر الذين آثروا على أنفسهم وأصروا على أن يجاهدوا في سبيل الله بالنفس والمال.
وأكد أنه لولا وقوف الأنظمة التي باعت نفسها للعدو لكان اليمانيون في الصفوف الأولى مع المجاهدين في غزة.. وقال:" أنتم تجاهدون اليوم بالمال وهو مقدم على النفس".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مليونيات الأنصار: رسائل العنفوان اليمني والتسليم للقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ’’لا أمن للكيان’’
يمانيون / تقرير خاص
منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ انطلاق عملية طوفان الأقصى، لم تهدأ الساحات اليمنية من المليونيات الحاشدة التي تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، في مشهد وطني وشعبي غير مسبوق، يجدد فيه الشعب اليمني موقفه الصارم والداعم للمقاومة الفلسطينية، والتسليم المطلق بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”.
هذه الحشود لم تكن فقط تظاهرات تضامنية، بل تجسيد حي لخطاب تعبوي واستعداد استراتيجي طويل النفس، تحول شيئًا فشيئًا إلى معادلة ردع إقليمية.
رسائل العنفوان اليمني
لم تخرج الجماهير لتكتفي بالشعارات، بل حملت على أكتافها قضية أمة، معلنة بوضوح أن اليمن حاضر في قلب معركة القدس، وأن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أطفال غزة.
في كل مليونية، تتجدد ملامح العنفوان الوطني، ويتكرس موقف شعبي بأن النضال لم يعد خيارًا، بل هوية وسلوك ومصير. أحد المشاركين يقول : “نحن لا نخرج فقط تضامنًا، بل نحجز مواقعنا في خندق المواجهة القادمة، وننتظر إشارة القائد.”
التسليم للقائد.. وحدة في الهدف والطريق
الحشود الجماهيرية المتكررة تعكس حالة من الانسجام بين الشعب وقيادته، يقف في مركزها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”.
ويعبّر المشاركون في المليونيات، من مختلف المناطق والقبائل، عن طاعتهم الواعية للقائد الذي يرونه حاملًا لمشروع تحرري يتجاوز الحدود، ويعيد صياغة مفهوم السيادة والكرامة في المنطقة.
جاهزية القبائل والشعب للالتحام العسكري
من بين أبرز الرسائل التي حملتها المليونيات الأخيرة، خاصة مع تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كانت جهوزية الشعب اليمني – بمكوناته القبلية والاجتماعية – للالتحام العسكري المباشر مع العدو الصهيوني إذا تطلب الأمر.
شيوخ قبائل ووجهاء ومجاهدون ألقوا كلمات في الساحات أكدوا فيها استعدادهم التام للقتال، ووجهوا رسائلهم الغاضبة والمتقدة والمشتعلة بالقهر على ما يتعرض له أبناء غزة وبين الشوق إلى ملاقاة العدو مؤكدين بأن اليمن حاضر بالسلاح والرجال ، ومستعدون للنفير من كل المناطق والمحافظات ، ينتظرون أمر قائدهم .
وفي كل جمعة تنقل عدسات القنوات الإعلامية المحلية والدولية صور السيول الجماهيرية الهادرة بزئيرها الذي يملأ الأفاق تتوجه إلى ساحات المظاهرات في مواكب دفاقة ، رافعين البنادق والكلاشينكوف، في رسالة مباشرة إلى تل أبيب وواشنطن أن الشعب اليمني لا يعرف الحياد في معارك الأمة.
نظرة الإعلام الصهيوني والأمريكي للمليونيات اليمنية
وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية تتابع بقلق هذه الحشود المتكررة، إذ تنظر إليها بوصفها مؤشرًا خطيرًا على استدامة الدعم الشعبي للمقاومة، وتهديدًا استراتيجيًا يتصاعد من الخاصرة الجنوبية للمنطقة.
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن الهجمات اليمنية “لن تتوقف”، وأن الحشود “تعكس عمق الغليان الشعبي الذي لا يمكن احتواؤه بالقصف”.
بينما وصفت القناة 13 الصهيونية اليمن بأنه “خاصرة المقاومة التي لا يمكن كسرها حتى بالحرب الإعلامية”.
الإعلام الأمريكي هو الآخر حذر من أن “أبناء القبائل في اليمن يشكلون كتلة مقاتلة غير نظامية يصعب التنبؤ بتحركاتها أو إخضاعها لردع كلاسيكي”.
ختامًا :
اليمن لم يكن ذلك المتابع الغاضب لأحداث فلسطين وحسب ، بل صار جزءًا أصيلًا من معادلة الردع والمواجهة.
مليونياته تصوغ خطابًا سياسيًا جديدًا، يلتف حول قيادة موحدة، ويعلن للعالم أن زمن الصمت قد انتهى، وأن اليمن القوي الثائر مستعد للتحرك العسكري في سبيل القدس متى دُعي لذلك.