يمن مونيتور:
2025-05-17@15:05:27 GMT

آثار يمنية تتعرض للنهب والتهريب

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

آثار يمنية تتعرض للنهب والتهريب

يمن مونيتور/الشرق الأوسط

كشفت مصادر يمنية مطلعة عن تعرض عشرات المواقع الأثرية في محافظة إب لعمليات تجريف وحفر عشوائي واسع النطاق، من قبل عصابة متخصصة في سرقة الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد للمتاجرة بها، مرتبطة بقيادات في الجماعة الحوثية.

جاء ذلك في وقت كشف فيه باحث يمني في مجال الآثار عن عرض عشرات التماثيل والقطع الأثرية اليمنية التي سبق أن تم السطو عليها من متاحف ومواقع عدة؛ خصوصاً في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) للبيع عبر مزادات خارجية.

ومن ضمن معالم إب الأثرية التي تعرضت أخيراً للتعدي والحفر العشوائي والنهب على أيدي عصابات ممولة حوثياً، موقع «العصيبية» في عزلة جبل عصام بمديرية السدة، وجبل «الرئسي» في عزلة حبير بمديرية ذي السفال، وضريح «الحداد» في عزلة عينان في مديرية السبرة، وحصن «العرافة» بمدينة ظفار التاريخية، وموقع «مريت» الأثري في السياني، وقبة وسد «يُم» في العدين، وباحة «جامع العمري» في المشنة، وجبل «العود» التاريخي في مديرية النادرة.

وأكدت المصادر أن تلك المواقع وغيرها في إب لا تزال تشهد عمليات نهب وتنقيب عشوائي، بحثاً عن آثار ونقوش قديمة من قبل عصابات الآثار؛ حيث تتواصل من خلالها مساعي الجماعة الحوثية لتدمير وطمس الهوية التاريخية لحضارة اليمن.

واتهم مهتمون بالآثار -في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»- جماعة الحوثي بمواصلة التجريف والنهب الواسع للآثار بمدينة إب وعدد من مديرياتها، وطالبوا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) والمنظمات المهتمة بالتراث في أوروبا بالتدخل الفوري لمنع تداول الآثار اليمنية المهربة بالأسواق التجارية والمزادات العالمية، والعمل على إعادتها.

تهريب وبيع في المزادات

عبر سلسلة منشورات بموقع «فيسبوك»، أفاد باحث الآثار اليمني عبد الله محسن بتمكن عصابة متخصصة في سرقة الآثار والمتاجرة بها في غضون شهرين ماضيين، من تهريب أشكال متعددة ومختلفة من القطع والتماثيل والمنقوشات والمخطوطات الأثرية اليمنية؛ حيث تم عرض بعضها للبيع تباعاً، بمزادات علنية في دول عربية وغربية.

وأوضح محسن أنه تم عرض مجسم نسائي استثنائي ونادر مع نقش مسند ومجموعة من التحف اليمنية القديمة، سبق تهريبها من قبل عصابات إلى خارج اليمن، للبيع على منصة «كاتاويكي» للمزادات عبر الإنترنت، بالفترة من 13- 18 من الشهر الجاري.

وقبل ذلك بأيام، كشف الخبير اليمني عن عرض دار آثار بدولة عربية تمثالاً برونزياً من آثار اليمن، تم اقتناؤه بمبلغ 400 ألف يورو من مزاد بيير بيرج (باريس).

ووصف محسن ذلك التمثال المعروض للبيع بأنه استثنائي برونزي، ويبلغ ارتفاعه 80 سنتيمتراً، ويعود للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي.

ويشير المتخصص اليمني في تتبع ورصد الآثار المهربة، إلى عرض تمثال يمني قديم للبيع، بأواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بمزاد علني في العاصمة البريطانية لندن.

ويقول الباحث محسن إن دار مزادات «سوذبيز» كانت قد عرضت ذلك التمثال للبيع يوم 7 من ديسمبر (كانون الأول) العام الفائت، بمزاد النحت القديم والأعمال الفنية في جزئه الثاني؛ حيث تم التنافس عليه.

وكان الباحث اليمني قد كشف في وقت سابق عن اعتزام تل أبيب بيع 15 قطعة، إضافة إلى تمثال برونزي من آثار اليمن، بمزاد علني تقرر وقتها إقامته في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وذكر أن تمثالاً برونزياً لشاب من آثار اليمن يبلغ ارتفاعه نحو 61 سنتيمتراً، يعود للفترة من القرن الرابع إلى القرن الثاني قبل الميلاد، يعرض في مزاد الدكتور روبرت دويتش على منصة المزادات العالمية «بيدسبريت».

ولفت الباحث عبد الله محسن إلى أن النشر عن تلك القطع المعروضة للبيع يعد بلاغاً، ومن شأنه جعل المشتري الأجنبي والمحلي يُحجم عن الشراء. محمِّلاً الجماعة الحوثية كامل المسؤولية عن التساهل مع الجرائم والانتهاكات التي طالت وتطول الآثار اليمنية بالمناطق التي تقع تحت سيطرتها.

نداءات حكومية

طالبت الحكومة اليمنية غير مرة المجتمع الدولي بإصدار قرار أممي يمنع بيع الآثار اليمنية التي تشهد عمليات نهب وتهريب، زادت حدتها منذ اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد منذ 9 سنوات.

ويقول عاملون يمنيون في مجال الآثار، إن الانقلاب الحوثي كان سبباً في نهب كبير ومنظم للآثار؛ حيث عمدت عصابات على ارتباط بقيادات في الجماعة، إلى تدمير ونهب تاريخ وحضارة وإرث اليمن، والتي كان أبرزها نهب أقدم مخطوطة يمنية في التوراة، والذهاب بها إلى إسرائيل في مارس (آذار) 2016.

ومنذ الانقلاب، قامت الجماعة بتكثيف اعتداءاتها ضد كثير من مواقع ومعالم اليمن الأثرية والتاريخية، تارة بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالتفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الآثار التراث الثقافة اليمن الآثار الیمنی آثار الیمن

إقرأ أيضاً:

زوجة بن جفير تتعرض للصفع من سيدة يهودية غرب القدس

تعرضت زوجة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، للصفع، اليوم الخميس، بعد أن هاجم يهود متدينون من جماعة ناطوري كارتا، الوزير وزوجته (أيالا) خلال زيارة لم يُخططا لها لبلدة «بيت شيمش"» (بيت الشمس) غرب القدس المحتلة.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن بن جفير وزوجته، توقفا بعد أن شاهدا رسومات لأعلام فلسطينية تجمعت مجموعة من المتظاهرين، عُرفوا بأنهم أعضاء أو مؤيدون لجماعة «ناطوري كارتا» المتشددة المناهضة للصهيونية، في مكان الحادث.

وهتف المتظاهرون: صهيوني، قاتل، أنت تدعم التجنيد الإجباري، وارحل.

وأفادت القناة بأن التوترات تصاعدت عندما اعتدت إحدى النساء في المجموعة على أيالا بن جفير، وصرح مكتب الوزير بأن أيالا ردت بصفع المرأة دفاعًا عن نفسها.

وردّت قوات الشرطة الإسرائيلية باستخدام ذخائر للسيطرة على المتظاهرين، بما في ذلك قنابل صوتية واستخدمت الهراوات، لتفريقهم.

وفي وقت لاحق، قدّمت أيالا بن جفير شكوى رسمية للشرطة ضد المرأة واتهمتها بأنها هي من قامت بصفعها.

وقالت صحيفة يديعوت آحرونوت، إن مقطع فيديو من الحادثة، يظهر تجمع نشطاء ناطوري كارتا حول وزير الأمن القومي، وشوهدت المرأة وهي تقترب من زوجة بن جفير وتلمسها، فردت عليها بصفعة قوية.

وصرح حزب العظمة اليهودية الذي يتزعمه بن جفير: «في أعقاب حادثة بيت شيمش، حيث صفعت امرأة من ناطوري كارتا أيالا، التي لم تستسلم وردّت دفاعًا عن نفسها، قدّمت بن جفير مؤخرًا شكوى لدى الشرطة».

مقالات مشابهة

  • باحث يمني: من يُهرب آثار مقلدة توفرت لديه النية لتهريب الآثار الحقيقية
  • عباس من بغداد: غزة تتعرض لإبادة جماعية ولا وقت للصمت
  • داعياً لغزة بلا حماس.. محمود عباس: القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر وجودية
  • بحالة جيدة جدا.. سيارة “موسكفيتش-2140” الكلاسيكية السوفيتية تعرض للبيع بعد 42 عاما
  • قوات حكومية تُحبط محاولة تهريب آثار يمنية نادرة إلى دول القرن الإفريقي
  • إحباط تهريب 24 قطعة من آثار اليمن في ساحل باب المندب
  • حماس تعقيباً على تصريحات لترامب: غزة ليست للبيع
  • زوجة بن جفير تتعرض للصفع من سيدة يهودية غرب القدس
  • قرار صادم..برشلونة يعرض نجمه للبيع رغم تألقه
  • سلامة: في أيام التراث الوطني المتاحف والمواقع الأثرية مشرعة أبوابها مجاناً