منير زهران: مجلس الأمن فشل في مهمته وعليه تحمل مسؤولية قتل الأبرياء في غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أكد السفير الدكتور منير زهران الرئيس الأسبق لوفد مصر الدائم في الأمم المتحدة بچنيف، أن مجلس الأمن الدولي فشل في المهمة الأساسية التي أنشىء من أجلها وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وعجز عن إيقاف حرب إسرائيل اللاأخلاقية واللاإنسانية ضد أهل قطاع غزة، وعليه الآن تحمل مسئولية استمرار قتل الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين.
وقال زهران، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن مجلس الأمن لم يضطلع بدوره المنصوص عليه بميثاق الأمم المتحدة، حيث تم استخدام حق النقض بصفة خاصة من أعضائه الدائمين ضد مشاريع قرارات نصت على إيقاف إطلاق النار وفرض هدنة إنسانية لإدخال مساعدات إغاثية لإنقاذ السكان المدنيين المحاصرين فى قطاع غزة.
وأضاف أن تقاعس مجلس الأمن قد دفع الدول إلى اللجوء للجمعية العامة في إطار "الاتحاد من أجل السلام" والتي أصدرت بدورها قرارًا يوم الجمعة الماضي قدمه الأردن نيابة عن الدول العربية والإسلامية وحصل على تأييد 120 دولة وعارضته 14 دولة على رأسها الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية والدول التي تدور في فلكها الدول اللاتينية ودول المحيط الهادىء وامتناع 45 دولة عن التصويت.
ودعا رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السابق إلى ضرورة تكاتف وتضافر الجهود العربية والإقليمية والدول المحبة للسلام، للعمل على دفع دولة الاحتلال إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة المؤيد لهدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة.
وتابع أن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط القرارات والنداءات الدولية ومستمرة في الإبادة والقتل والعقاب الجماعي بقطاع غزة، الذى ذهب ضحيته حتى الآن أكثر من 8 آلاف من المدنيين الفلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال بجانب فقدان ما يزيد على 1500 تحت أنقاض المبانى التي هدمتها إسرائيل.
وحذر من خطورة توقف العمليات الإنسانية التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نتيحة قتل حوالي 50 من موظفيها ونقص الإمدادات خاصة الأدوية ومستلزمات العلاج وقطع الاتصالات واستهداف المستشفيات ودور العبادة، وهو ما ينذر بمزيد من الحصار وتردي الأوضاع بالقطاع.
وذكر السفير منير زهران "الشاهد على الدبلوماسية المصرية في نصف قرن" بأن إسرائيل، التي تعرقل اليوم تنفيذ قرار الجمعية العامة وتستمر في القتل وتفرض قيودًا على نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن السابقة الملزمة، مستشهدًا بقرار مجلس الأمن رقم 242 الصادر في نوفمبر 1967 وغيره من القرارات الخاصة بالقدس وإدانة إقامة المستوطنات فى الأراضي العربية المحتلة التي لم تنفذ حتى يومنا هذا.
وحذر من المخطط الهادف إلى تهجير سكان قطاع غزة ودفعهم إلى النزوح نحو سيناء.. مثمنًا موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير أهل غزة وتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.
واختتم السفير منير زهران تصريحاته بضرورة الاتجاه نحو التفاوض لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، لكي ينعم الجميع بالسلام العادل المنشود.
اقرأ أيضاًسفير فلسطين بتونس: مصر بقيادة الرئيس السيسي تبذل جهودا كبيرة لتوحيد الموقف العربي بشأن أحداث غزة
«الأسرى الفلسطينية»: الاحتلال يستغل انشغال الرأي العام بغزة وينتقم من المعتقلين في سجن الدامون
مستشار الرئيس الفلسطيني: أمريكا تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لإكمال حربها العدوانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين حرب فلسطين فلسطين اليوم إسرائيل وفلسطين فلسطين الان اخر اخبار فلسطين فلسطين مباشر احداث فلسطين ماذا يحدث في فلسطين قصة فلسطين فلسطين ماذا يحدث في فلسطين فلسطين حرة الأمم المتحدة مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة، أمس، أن عمل منظمة إنسانية خاصة مدعومة من الولايات المتحدة مكلفة بتوزيع المساعدات في غزة ما هو إلا تشتيت للانتباه عما هو مطلوب مثل فتح المعابر.
وأعلنت «مؤسسة إغاثة غزة»، المدعومة من الولايات المتحدة والمناط بها توزيع المساعدات في القطاع أنها بدأت عملياتها أمس الأول، حيث سلمت شاحنات محملة بالطعام إلى مواقع التوزيع المحددة.
وبدأ توزيع الإمدادات بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعاً والذي تم رفعه جزئياً فقط في الأيام الماضية، مما دفع مرصداً عالمياً لمراقبة الجوع إلى إصدار تحذير من حدوث مجاعة في قطاع غزة وأثار انتقادات دولية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، في إفادة صحفية في جنيف «لا نشارك في هذا النهج للأسباب التي ذكرناها، إنه تشتيت للانتباه عما هو مطلوب بالفعل»، داعياً إلى إعادة فتح جميع المعابر إلى غزة والمزيد من الموافقات الإسرائيلية على إدخال إمدادات طارئة.
ودعا أيضاً إلى إنهاء القيود الإسرائيلية على أنواع المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع، مشيراً إلى أن ما يتم السماح بدخوله لا يلبي دائما الاحتياجات.
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن لدى الوكالة شحنات طبية كبيرة، لكنها مُنعت من دخول غزة، مضيفة: «لدينا أكثر من 3000 شاحنة، ليست محملة بالأغذية فحسب، بل أيضاً بالأدوية، تنتظر الضوء الأخضر للدخول، ونوهت إلى أن الشاحنات تحمل أدوية تنتهي صلاحيتها قريباً.
وتُعد الأونروا الجهة الأساسية التي تقدم خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين في غزة، حيث يعتمد أكثر من 80% من سكان القطاع على مساعداتها الإنسانية، وفق تقارير أممية.
في غضون ذلك، لم يُبلغ الفلسطينيون عن أي بوادر لوصول المساعدات في وقت سابق من أمس، لكن المؤسسة أكدت لاحقا بدء توزيع المساعدات على المدنيين، وذلك بعد يوم من استقالة رئيسها المفاجئة، مضيفة في بيان «سيتم تسليم المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات اليوم، مع تزايد تدفق المساعدات يومياً».
في الأثناء، نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع من رفح خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، محذراً مما وصفه بـ«حملة تضليل إعلامية» تقوم بها إسرائيل بشأن إيصال المساعدات.
وقال مدير المكتب، في تصريح صحفي، إن: «الصور التي قام الاحتلال بتسريبها من رفح حول دخول مساعدات إنسانية مفبركة ومضللة»، مؤكداً أن القطاع لم يتلقَ أي شحنات إغاثية أو مساعدات خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن إسرائيل: «تواصل ترويج الأكاذيب وممارسة التضليل الإعلامي بهدف تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي»، رغم أن الواقع الإنساني على الأرض يتدهور بشكل متسارع في ظل انعدام الغذاء والدواء وخدمات الصحة الأساسية.