دبي في 30 أكتوبر /وام/ انطلقت اليوم في مكتبة محمد بن راشد في دبي التصفيات النهائية لفئة الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على أن يتم الإعلان عن اسم صاحب المركز الأول خلال تكريم أبطال الدورة السابعة الذي سيجري في أوبرا دبي غداً.
وصعد إلى التصفيات النهائية 26 طالباً وطالبة يمثلون 26 دولة حول العالم، بعد خوض رحلة من المنافسات أظهروا فيها مستوى جيداً، رغم أنهم يعيشون في بلاد الاغتراب.

. ولا تُعد اللغة العربية لغتهم الأم، الأمر الذي يؤكد أن هناك جهوداً كبيرة بُذلت من قبلهم وذويهم لتعلم وإتقان القراءة والكتابة بلغة الضاد.
وخضع الطلاب والطالبات من أبناء الجاليات لتقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، تعمل وفق المعايير العامة لتحدي القراءة العربي والتي تقيس مهارات المشاركين اللغوية ومدى استيعابهم للكتب المقروءة، وإتقانهم التحدث بلغة عربية سليمة، كما تقيس لجنة التحكيم مهارات المشاركين العقلية وقدرتهم على استخدام التفكير الإبداعي مع مراعاة مهاراتهم في اختيار الكتب المتنوعة وقدرتهم على القراءة الناقدة وكيفية وطريقة التحدث وقدرتهم على عرض وتلخيص الكتب التي قرأوها.
ويخصص تحدي القراءة العربي جائزة قيمتها 200 ألف درهم لفئة الجاليات تتوزع بواقع 100 ألف درهم لصاحب المركز الأول، و70 ألف درهم لصاحب المركز الثاني، فيما ينال صاحب المركز الثالث 30 ألف درهم، الأمر الذي يمثل حافزاً للمشاركين على مواصلة الاستزادة من العلوم والمعارف العربية.

وأكد معالي محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أن تحدي القراءة العربي، والإضافات النوعية التي شهدها في دورته السابعة، تأتي ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في إعلاء شأن المعرفة في حياة الأجيال الجديدة، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مشيراً إلى أن النجاح الذي تحقق في الدورة السابعة يؤكد المكانة التي يحتلها التحدي على امتداد الوطن العربي، ولدى الناطقين بها في أي مكان حول العالم.

وقال معاليه: "لم تكتف مبادرة تحدي القراءة العربي بالعمل على ترسيخ مكانة اللغة العربية وتعزيز حضورها في الاستخدام اليومي بين الأجيال الصاعدة من أبناء الدول العربية، بل تعمل على ترسيخها بين الطلبة الذين يعيشون في دول الاغتراب بهدف تعزيز مشاعر الانتماء لدى أبناء الجاليات العربية، وتشجيعهم على التفاعل مع اللغة العربية، بما يضمن تعزيز هويتهم الثقافية عبر توجيه اهتماماتهم نحو الأدب والثقافة العربية، وتحفيزهم على تطوير مهارات القراءة بلغة الضاد".

وأظهر المشاركون من أبناء الجاليات في التحدي خلال مراحله الأولى من التصفيات قدرة على استيعاب وقراءة الكتب، رغم المصاعب الكبيرة التي واجهها عدد منهم في استيعاب كافة الكتب والقراءة بطلاقة، نتيجة صعوبة نطق بعض المصطلحات، لاختلاف هؤلاء الطلاب عن المشاركين المتجذرين في البلاد العربية.
وتنافس على لقب بطل الجاليات ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي نخبة من أبطال الجاليات على مستوى الدول، وهم: الطلبة بلال التركماني(البرازيل)، وموسى الإبراهيم (كندا)، وأحمد صلاح صباح النقيب (الصين)، ومهند أشرف حسن البسيوني حسن (اليونان)، وحنین إیلاف تحسین (كردستان العراق)، ومحمد عبدالرقيب علي أحمد الكوكباني (ماليزيا)، وعبدالرحمن أحد ريحان (المملكة المتحدة)، وفوزية مسلمان (المدرسة السعودية – الهند)، ومارية ريحانة الرحمن لوبيز (إندونيسيا)، ورقية صالح حسن الحسن (فنلندا)، ورتيل أحمد (سويسرا)، ملاك العقلاة (ألمانيا)، ونور الدين أحمد حوا (نيوزيلندا)، وسناء فادي عمروش (إسبانيا)، وليلاس حمد (الدنمارك)، وزيد محمد سرميني (هولندا)، وريتاج عروة (النرويج)، ومرام صدوقي(فرنسا) ، وعبدالقادر دباس (السويد)، وإنعام كردي (النمسا)، وعمر يعقوب آغا (الولايات المتحدة الأمريكية)، ووفاء جهاد موسى أبو الرب (إيطاليا)، وفاطمة عبداللطيف (أستراليا)، وعمر راشد الإبراهيم (بلجيكا)، وحلا يونس (روسيا)، وحسين مصطفى إحسان (تركيا).

وتأتي مسابقة فئة أبطال الجاليات في تحدي القراءة العربي في إطار حرص مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" على نشر اللغة العربية والثقافة العربية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التواصل بين أبناء الجاليات العربية وتشجيعهم على تعلم اللغة العربية والتعرف إلى الثقافة العربية، وذلك من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب العربية والمشاركة في الأنشطة الثقافية العربية.
ويوفر تحدي القراءة العربي منصة لأبناء الجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم، تعزز من تواصلهم مع الثقافة العربية وتبرز دور اللغة العربية في بناء مجتمعات المعرفة وذلك من خلال تحفيزهم على القراءة والتعلم من خلال لغة الضاد.
يذكر أن النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي شهدت مشاركة قياسية بعد مشاركة 24 مليوناً و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة عربية وأجنبية، و150 ألف مشرف ومشرفة إلى جانب 188 ألف مدرسة في سباق جائزة المدرسة الأكثر تميزاً في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والمجتمع المحلي، كما شارك 22.5 ألف طالب وطالبة من أصحاب الهمم في الدورة السابعة.
يهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في العام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم تحدی القراءة العربی الدورة السابعة أبناء الجالیات اللغة العربیة صاحب المرکز على مستوى ألف درهم

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي السابع مستقبل التربية وإعداد المعلم بالمجتمعات العربية بجامعة جنوب الوادي

انطلقت بكلية التربية بجامعة جنوب الوادي برعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة فعاليات المؤتمر السنوي السابع " الدولي الرابع " تحت عنوان مستقبل التربية وإعداد المعلم بالمجتمعات العربية في ضوء الثورة الصناعية الخامسة الفرص والتحديات والذي تنظمه كلية التربية في الفترة من 7 - 8 مايو 2025 بحضور الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة الأسبق والدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور عصام الطيب عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر وطروب طلبة أمين الجامعة والدكتور عبد الرحمن أبو المجد وكيل الكلية لشئون الطلاب ونائب رئيس المؤتمر والدكتور محمد صبري الأنصاري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس المؤتمر والدكتور محمد السيد مقرر المؤتمر وعمداء كلية التربية السابقين وهاني عنتر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والمشاركين في المؤتمر وعبد الرازق حسين أمين الجامعة المساعد.

نقل الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة تحيات الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة للمشاركين في المؤتمر واشار بأن المؤتمر يحمل في طياته عمقا معرفيا واستراتيجيا يعكس الوعي المتنامي بأهمية إعادة النظر في المنظومة التربوية في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة كما أن العالم دخل عصر الثورة الصناعية الخامسة وهي مرحله لا تقتصر على التقدم التكنولوجي أو الاتمته والذكاء الاصطناعي بل تتجاوز ذلك الى مرحله " الإنسان مع الآلة " حيث تتكامل القيم الإنسانية مع أدوات التقنية وتعاد صياغة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في إطار يعلي من الإبداع ويركز على التخصيص ويعيد الاعتبار للذكاء العاطفي والاجتماعي إلى جانب الذكاء الاصطناعي.

وأشار الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بأن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من كونه يناقش قضايا محورية على رأسها قضايا إعداد المعلم وتطوير برامج كليات التربية بما يتناسب مع المتغيرات التكنولوجية والتربوية الحديثة كما يضع المؤتمر آفاقاً جديدة أمام الباحثين لوضع تصورات عملية تسهم في تحديث منظومة التعليم العربي.

واشار الدكتور عصام الطيب عميد الكلية ورئيس المؤتمر بأن المؤتمر يتناول العديد من المحاور أهمها إعداد المعلم وتمكينه ومهارات التدريس الرقمي وتطوير نظم التقويم والامتحانات والآثار النفسية والاجتماعية لتطبيقات الثورة الصناعية الخامسة في التعليم وإدارته وتطوير التعليم بالمجتمعات العربية ومستقبل البحث التربوي بالمجتمعات العربية والتجديدات التربوية وتربية ذوي الاحتياجات الخاصة وبيئات التعلم التفاعلية في ضوء تقنيات الثورة الصناعية الخامسة.

كما أضاف الدكتور محمد سيد مقرر المؤتمر بأن المؤتمر يهدف إلى الى بيان إسهام التربية بالمجتمعات العربية نحو بناء الإنسان وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه التربية في ظل تنامي استخدامات تقنيات الثورة الصناعية الخامسة وتسليط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية والسعي لتطوير منظومة العمل التربوي بصورة تعظم من الفرص التي تتيحها الثورة الصناعية الخامسة وتتجاوز تحدياتها وتعزيز أطر التعاون والمشاركة الإقليمية والدولية وتبادل الخبرات لتطوير منظومة العمل التربوي

وعرضت الدكتورة نجوى الهوارى منسق مبادرة تميز المعلم تجربة الكلية ومشاركتها في المبادرة خلال العامين الماضيين، حيث تم اختيار كلية التربية ضمن 15 كلية على مستوى الجمهورية في المبادرة وتم استفادة أكثر من 20 عضو هيئة تدريس في المشاركة في ورش العمل والبرامج التدريبية التي تم عقدها من خلال المبادرة.

كما قام نواب رئيس الجامعة بتفقد المعرض الفني والذى يضم عدد من الاعمال الفنية التي قام بها طلاب كلية التربية تحت اشراف الدكتور حسن حمدي الاستاذ بالكلية.

وفي نهاية الاحتفال قام الدكتور عصام الطيب عميد كلية التربية بإهداء درع الكلية للدكتور محمد سعيد والدكتور محمد وائل عبد العظيم تقديراً لجهودهما لإنجاح المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • تحت إشراف «الشؤون الإسلامية».. تواصل فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة الدولية للقرآن الكريم بدول البلقان
  • تنظمها المملكة.. بدء التصفيات النهائية بمسابقة القرآن في البلقان
  • مدرسة تأسيس الخاصة تكرم طلابها المتأهلين للمرحلة الثانية من مبادرة ‏تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع
  • مبادرة تحدي القراءة تصدر تنبيهاً للطلاب المشاركين حول مواعيد تسليم الجوازات
  • "الشؤون الإسلامية" تطلق اليوم التصفيات النهائية لأكبر مسابقة قرآنية في البلقان
  • وزارة الشؤون الإسلامية تطلق التصفيات النهائية لأكبر مسابقة قرآنية في البلقان بمشاركة متسابقين من 22 دولة
  • "جامعة التقنية" بالمصنعة" تستضيف الجولة النهائية لـ"تحدي عمان لإنترنت الأشياء"
  • التحضيرات لإقامة المرحلة الثانية من مبادرة تحدي القراءة العربي خلال ‏اجتماع بوزارة التربية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي السابع مستقبل التربية وإعداد المعلم بالمجتمعات العربية بجامعة جنوب الوادي
  • انطلاق فعاليات مؤتمر مستقبل التربية وإعداد المعلم بالمجتمعات العربية بجنوب الوادى