قال القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، إن الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم الغرب لأطفال غزة بفلسطين، شهادة سقوط الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ووفاة القانون الدولى الإنساني، وتواطؤ المجتمع الدولي لتجريد أطفال فلسطين من إنسانيتهم لا يغتفر، وأن الأطفال يواجهون وحشية عالمية ومحلية تحولهم لمجرد مجهول، ما يوجب على المجتمع الدولي وقف فوري لإطلاق النار في غزة للانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال الفلسطينيين.

الابادة تتعارض مع القانون الانساني 

وأضاف في دراسة أعدها عن «حقوق أطفال فلسطين من النزاعات المسلحة»، أن في تلك الإبادة الجماعية، ما يتعارض تعارضا صارخا مع جهد العمل الإنسانى المشترك لأعضاء الجماعة الدولية، بدءا من إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام 1924، وإعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في 20 نوفمبر 1959، والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان بشأن حماية النساء والأطفال أثناء الطوارئ والمنازعات المسلحة، ومخالفا لباكورة الاهتمام الدولي المتمثل في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 1989.

ويذكر «خفاجي»، أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم الغرب لأطفال فلسطين، شهادة سقوط الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، خاصة شهادة لسقوط أهم مادة من مواد الاتفاقية الدولية، وهي المادة 38 التي توجب أن تتعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل، وأن تضمن احترام هذه القواعد، وأن تتخذ الدول الأطراف، وفقا لالتزاماتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي بحماية السكان المدنيين في المنازعات المسلحة، جميع التدابير الممكنة عمليا لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح.

قوى الغرب تقدم أسلحة لقتل الأطفال 

وأوضح أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية بدعم الغرب لأطفال غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي بالأسلحة التي تقدمها القوى الغربية القتل البشع لهؤلاء الأطفال، ما يفقد الأطفال حياتهم ومستقبلهم وقدرتهم على التنفس، وخلفت العديد من الجرحى والأيتام، ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير أو دعم، ما يتركهم في حالة من فقدان الذات، وظهر لأول مرة على المستوى الدولى ما يسمى «الطفل الجريح الذي ليس لديه عائلة على قيد الحياة»، حتى بلغ الأمر أن أهالي أطفال غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم أو أرجلهم، حتى يمكن التعرف على جثثهم في حالة قتلهم.

وقال إن ما يحدث مع أطفال فلسطين من الاحتلال الاستعماري وعنف الدولة، يمثل تهديدًا حقيقيًا لثمار الحياة وتصفية جسدية ونفسية واجتماعية لهؤلاء الأطفال، ما يلقى باَثاره على المدى الطويل لتجارب الحرب، وذلك فى الوقت الذى لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو دولى لمواصلة هذه الوحشية التي ستؤدي إلى إضعاف وجرح وقتل آلاف الأطفال الآخرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أطفال غزة أطفال فلسطين أعضاء الجماعة إطلاق النار الإبادة الجماعية الاتفاقية الدولية الجماعة الدولية الجمعية العامة الحقوق المدنية الدكتور محمد عبد الوهاب الاتفاقیة الدولیة الإبادة الجماعیة أطفال فلسطین لحقوق الطفل بدعم الغرب أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

المركز اليمني لحقوق الإنسان يندد بمجزرة مرتزقة الإصلاح ضد الأطفال في تعز

الثورة نت/..
ندّد المركز اليمني لحقوق الإنسان، بالمجزرة البشعة التي ارتكبها مرتزقة حزب الإصلاح التابعين لتحالف العدوان على اليمن.

وعبر المركز في بيان، عن استنكاره الشديد للجريمة المروعة التي ارتكبتها تلك العصابة بقصفها المدفعي المتعمد لأطفال يلعبون في منطقة الهشمة السكنية بمديرية التعزية وأسفر عن مقتل خمسة أطفال هم:

– مبارك ياسر علي أحمد غالب الشرعبي (14 سنة)

– أسامة أبو بكر أحمد علي (12 سنة)

– بشير أكرم محمد الفضلي

– أنس جواد محمد صالح (14 سنة)

– أحمد علي مقبل عبدالله العتمي (12 سنة).

وأشار البيان إلى أن التقارير الطبية من مستشفى الرفاعي بسوفتيل، أكدت أن الضحايا وصلوا جثامين هامدة، متأثرين بإصابات بالغة ناجمة عن شظايا القصف المباشر، في مشهد يعكس الانتهاك الصارخ للمواثيق الدولية والإنسانية.

وأشار المركز إلى أن هذه الجريمة تندّرج، ضمن جرائم الحرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وهي كذلك انتهاك سافر لاتفاقية حقوق الطفل التي تكفل حماية الأطفال في النزاعات المسلحة.

وعبر المركز عن استنكاره للجريمة التي تمثل حلقةً في سلسلة انتهاكات تحالف العدوان ومرتزقته منذ أكثر من عشر سنوات، مطالبًا مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في إدانة الجريمة وما سبقها من جرائم ارتكبها تحالف العدوان ومرتزقته ضد الشعب اليمني.

ودعا البيان المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى كسر صمتها حيال جرائم التحالف التي ترتقى لمستوى التواطؤ وأن يكون لها موقف في إدانة هذه الجريمة، مؤكدًا أن دماء أطفال تعز التي سالت على أرصفة العرسوم ليست رقماً عابراً، بل وصمة عار في جبين الإنسانية، مناشدا العالم التحرك العاجل لوقف وحشية المرتزقة التي تحول الأحياء إلى مقابر جماعية للأطفال.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلي: الإخلاء إلى “غيتو رفح”… المرحلة الأخيرة قبل الإبادة الجماعية
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يندد بمجزرة مرتزقة الإصلاح ضد الأطفال في تعز
  • أردوغان: الإدارة الإسرائيلية ستحاسب على الإبادة الجماعية بغزة
  • كيف فشل العالم في وقف الإبادة الجماعية في غزة؟
  • بفعل جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 10%
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح المرحلة المجمعة السادسة والثامنة من فعاليات جامعة الطفل
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح المرحلة المجمعة من فعاليات جامعة الطفل
  • «الوطني الفلسطيني»: مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات أبشع أشكال الإبادة الجماعية
  • يهود الغرب والضغط الخانق على إسرائيل
  • المجلس الوطني: مجازر الاحتلال بحق العائلات تجسد أبشع أشكال الإبادة الجماعية