حاخام أمريكي: نصلي من أجل زوال دولة إسرائيل الصهيونية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال الحاخام يسرائيل ديفيد وايس من المنظمة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية، إن الإسرائيليين أسسوا دولتهم عن طريق السرقة من العرب، ونصلي من أجل زوال إسرائيل الصهيونية، وأن تتحرر فلسطين بأسرع وقت.
"ولهذا السبب نبكي مع الفلسطينيين"، أضاف الحاخام الأمريكي وايس العضو البارز في المنظمة المعروفة عالميا بحركة "ناطوري كارتا" التي تناهض الصهيونية.
جاء ذلك في حديث للأناضول، حول الفكر الصهيوني والعنف الممارس ضد الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم.
و ذكر وايس أن هناك الكثير من الناس الذين يخلطون بين اليهودية والصهيونية ويلتبس عليهم الأمر.
وقال إن "الصهيونية التي هي أيديولوجية دولة إسرائيل، تحاول تصوير نفسها على أنها دولة يهودية، لكن الصهيونية أيديولوجية ولا علاقة لها باليهودية التي هي دين"..
ولفت إلى أن الصهيونية تسببت بالنكبة عام 1948، والتي تعرض فيها الفلسطينيون للتهجير القسري.
وأكد أن "اليهودية والصهيونية منفصلتان مثل الأرض والسماء، ومتناقضتان مع بعضهما البعض"
ومشيرا إلى وصايا التوراة "لا تقتل ولا تسرق"، قال الحاخام وايس "القتل والسرقة محرمان بشكل واضح لدينا، بينما هؤلاء (إسرائيل) أسسوا دولتهم عن طريق السرقة من العرب. ولهذا السبب نحن نبكي مع الفلسطينيين".
وشدد وايس على أن "إسرائيل دولة معادية للسامية تنتج الكراهية وتحرض عليها".
وتابع قائلا: "كيهود متدينين، نصلي للرب كل يوم من أجل زوال دولة إسرائيل الصهيونية، التي تسببت في إراقة الكثير من دماء الفلسطينيين واليهود بأسرع وقت".
كما لفت إلى أنهم يقومون بالدعاء من أجل أن تنال فلسطين حريتها بأسرع وقت ممكن.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة "شهداء العدوان الإسرائيلي" على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلا.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة عن تدمير أحياء سكنية كاملة، كما أطبقت إسرائيل حصارها على غزة، بحيث منعت كافة الإمدادات من كهرباء وماء ووقود وعلاج، ما ينذر بوضع كارثي، بحسب تحذيرات دولية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
العميد زهوي: الصواريخ اليمنية تخترق المعادلات.. و”إسرائيل” بلا غطاء أمريكي في مرمى الرد
يمانيون../
أكد العميد نضال زهوي، الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، أن اليمن اليوم يملك تفوقاً نوعياً غير مسبوق في ميدان الصواريخ والتكتيكات الجغرافية، ما يضع كيان العدوّ الصهيوني في موقف بالغ الحرج، لا سيما بعد أن تخلّت عنه المظلة الأمريكية أو انكفأت جزئياً، وهو ما يجعل الكيان مكشوفاً وضعيفاً أمام الضربات اليمنية القادمة.
وأوضح زهوي، في تحليله للمشهد الإقليمي على ضوء العمليات العسكرية التي تقودها صنعاء دعماً لغزة، أن اليمن أصبح رقماً صعباً في معادلة الردع الإقليمية، لا بسبب امتلاكه لصواريخ باليستية تقليدية فحسب، بل لتقدمه النوعي في تصنيع وإطلاق الصواريخ الفرط صوتية، وهي أسلحة لا تزال خارج نطاق قدرة العدوّ على التعامل معها تقنياً أو عسكرياً.
وأشار إلى أن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية التي تبلغ سرعتها 16 ماخ، تُعد خارج نطاق التصدي حتى من قِبل أنظمة الاعتراض الأمريكية المتقدمة مثل “ثاد”، التي لا تتجاوز قدرتها 8 ماخ، معلقاً بسخرية على محاولات التصدي لها: “هذا سباق بين حصان وحمار”.
وأضاف: “لم يصدر عن الكيان الصهيوني حتى الآن أي تصريح موثق باعتراض صاروخ يمني من هذا النوع، وإن وُجد فهو مجافٍ للحقيقة، فالتقنية الصهيونية عاجزة عن التعامل مع هذه السرعات الفائقة، وهذا إنجاز يمني خالص لعقول محلية برعت في التصنيع والتوجيه والإطلاق لمسافات بعيدة وبدقة عالية”.
وعن موقع اليمن الاستراتيجي، أكد العميد زهوي أن الجغرافيا اليمنية تمنح صنعاء ميزة استراتيجية نادرة، بحيث يصعب على الكيان الصهيوني شن هجوم مضاد دون دعم لوجستي واسع من واشنطن، خاصة في ظل غياب قاعدة جوية آمنة في محيط اليمن تسمح لطائرات العدو بالإقلاع والعودة، مشيراً إلى أن “لا دولة من جوار اليمن تملك الجرأة أو الجاهزية لتقديم ذلك الدعم”.
ورغم ما يُروّج له من تفوق جوي صهيوني، شدد زهوي على أن قدرة العدو على تنفيذ هجمات جوية واسعة على اليمن محدودة للغاية، خصوصاً بعد الخسائر التي لحقت بطائراته والمسافات الشاسعة التي يتطلبها أي تدخل عسكري، مؤكداً أن اليمن قد غيّر قواعد الاشتباك وأعاد رسم معادلة الردع بعيد المدى.
وفي ما يتعلق بالموقف الأمريكي، رأى العميد زهوي أن قرار واشنطن بقبول هدنة مع صنعاء يعكس حدود قدرتها على التورط العسكري، ويكشف تراجعاً استراتيجياً عن دعم مطلق كانت توفره للعدو، مؤكداً أن “أمريكا لا تريد الانغماس في مستنقع جديد، خاصة وهي تواجه أزمات معقدة مع الصين على المستوى التجاري والتقني”.
وأشار إلى أن العزلة السياسية التي يعيشها نتنياهو تزداد، في ظل انكفاء واشنطن وتململ الإدارة الأمريكية من تغطية جرائم تل أبيب في غزة واليمن، مما يُعزز من معادلة جديدة عنوانها: “إسرائيل وحدها في المواجهة.. واليمن في صدارة الجبهات الداعمة للمقاومة”.
واعتبر أن الإسناد اليمني الفاعل لفلسطين بات العامل الأكثر إرباكاً للعدوّ، وأن محاولاته لإخراج صنعاء من مشهد الصراع تبدو عبثية، لأنه يفتقر إلى التفوق الجغرافي أو التقني اللازم لتطويق اليمن، ناهيك عن خسائره في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي ختام تحليله، أكد العميد نضال زهوي أن ما تحقق على يد اليمن هو انتصار عسكري وسياسي مزدوج، إذ فشل الكيان الصهيوني في وقف الضربات، وانسحبت أمريكا من المشهد تحت وطأة الفشل والضغط الداخلي، مشدداً على أن الرد اليمني القادم سيكون أكثر إيلاماً، وأنه لا مفر من دفع “إسرائيل” ثمناً باهظاً، قائلاً: “اليمن قال.. وسيفعل، وهذه معادلة يدركها الجميع جيداً في تل أبيب وواشنطن”.