مواعيد الفطام
سيقولون لك إن دورة التاريخ آلت لهم في أخذ نصيبهم منها، حقاً لهم وأسوة بغيرهم، فالوزارة عندهم غنيمة، غنيمة يجب أخذ حصتهم منها كما أخذها غيرهم..
وإن سألتهم متى يتوقف هذا الشطر الحلوب، لقالوا لك ليس الآن، فمواعيد الفطام عندنا عشر سنوات، تمدد بتغيير الشطر وبتعديل البنود وبمراجعة الاتفاق. وفي الأخير يقولون لك لا تنتقدنا فهذا حقنا.
ولو قلت لهم لقد أخذتم حصتكم كاملة بسنين عددا، لقالوا لك حصتنا أن نبقى في مناصبنا، فاتركونا في مناصبنا ودعوا القومية تنتصر. أو تجرؤوا بنقلنا إلى وزارات أخرى، فتلك إذاً عنصرية بائنة وشمولية مزروعة فيكم كأبناء شريط نيلي وأصحاب امتياز تاريخي..
سيضعونك بين خيارين، إما أن تقبل ابتزازهم لتنأى بنفسك عن سهامهم، أو ترفض منطقهم وتقوم بعملية الفطام مستعيناً بقول الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
حسبو البيلي
#السودان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قائد القوة البحرية الإيرانية: هدف العدو هو حذفنا من الممرات التجارية
الثورة نت /..
أكد قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، أن كل جهد واستراتيجية العدو اليوم يهدفان إلى تقييد الممرات التجارية بحيث يستفيد منها هو وحده، ويسعى إلى إقصائنا منها”.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم السبت، بأن تصريحات الأدميرال شهرام إيراني، جاءت خلال الندوة الخاصة بمناقشة مسودة الوثيقة الوطنية للتنمية البحرية التي تُقام في جامعة أمير كبير.
وأضاف الأدميرال شهرام إيراني: “لدينا على اليابسة ثلاث مناطق فقط، أما في البحر فنواجه خمسة بيئات يمكن الاستفادة منها. وللاستخدام الأمثل لهذه البيئات، نحتاج إلى عمل علمي دقيق وتجهيزات مهمة يجب الاهتمام بها”.
وأشار قائد القوة البحرية للجيش إلى أن “من الضروري التركيز أكثر في إعداد الوثيقة على قضية الممرات التجارية وربط البلاد بالبحار. نحن دائما ننظر من الساحل إلى البحر، لكن يجب أن ننظر من البحر إلى الساحل حتى نتمكن من رؤية هذه الإمكانيات الفريدة بشكل أوضح”.
وتابع : “حين نتحدث عن الممرات، علينا أن نعلم أن العدو يسعى بكل جهده واستراتيجيته إلى تقييد هذه الممرات ليستفيد منها وحده ويحذفنا منها تماماً”.
وطالب الأدميرال إيراني بالاهتمام أكثر بالمدن اللوجستية البحرية في هذه الوثيقة، قائلا: “إذا بقيت هذه الوثيقة حبيسة الورق ولم تُفعّل على أرض الواقع، ولم نأخذ بعين الاعتبار مسألة السكان، فلا يمكن أن نتوقع منها نتائج ملموسة”.
وشدد القائد العسكري الإيراني على أنه “لدينا سواحل وصناعة لبناء السفن، لكننا لم نتمكن من تقديمها إلى الدول المجاورة، في حين أنهم يقدمون طلباتهم إلى دول أخرى بعيدة”.