WSJ: العملية البرية لجيش الاحتلال في غزة قد تستمر لفترة طويلة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير صحفي، أن العملية البرية التي بدأ جيش الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة، قد تستمر لفترة طويلة.
وبحسب الصحيفة، تشير الإجراءات الأخيرة إلى حرب من المرجح أن تستمر لفترة طويلة، حيث تستعد إسرائيل للتحرك بشكل متعمد على مراحل داخل أراضي غزة. وفي الوقت نفسه، تواجه ضغوطا من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، والتي تتزايد.
واعتبرت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن الاحتلال إسرائيلي رضخ للضغوطات الأمريكية بدليل استجابة إسرائيل صباح الأحد، عندما أعادت السلطات الإسرائيلية اتصالات الإنترنت والهاتف بعد انقطاع شبه كامل للاتصالات ليلة الجمعة.
وأوضحت الصحيفة من خلال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية أن واشنطن أقنعت الاحتلال بضرورة إعادة الاتصالات للسماح للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى بالتنسيق مع موظفيها في غزة.
وفي مكالمة هاتفية يوم الأحد مع نتنياهو، دعا الرئيس بايدن إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وقال إن حماية المدنيين هي الأولوية. وكتب بايدن على منصة X، "أكدت مجددا أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب وعليها مسؤولية القيام بذلك بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي الذي يعطي الأولوية لحماية المدنيين".
خيار وقف إطلاق النار
تبنى البيت الأبيض مؤخرا، فكرة فترات التوقف لأسباب إنسانية، والتي لا تصل إلى حد وقف إطلاق النار.
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الأحد قال إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يمكن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس بأمان.
وقال سوليفان في برنامج "واجه الأمة" على شبكة سي بي إس: "إن الهدنة الإنسانية ستكون أمرا جيدا لإخراج الرهائن. لكن يمكنك المراهنة على أن حماس ستحاول استغلال ذلك الوقت لصالحها أيضا".
مساعي إسرائيلية لتدمير المقاومة
وقالت ميراف زونسزين، المحللة المختصة بالشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في مجموعة الأزمات الدولية، أن الاحتلال يعتقد أن هناك الكثير من البنية التحتية و الأسلحة في غزة التابعة لحركة المقاومة حماس لذا من من المتوقع أن يركز الغزو البري الإسرائيلي في البداية على مدينة غزة، وقال زعماء إسرائيل إن الهدف الرئيسي للحرب هو تدمير حماس التي تحكم غزة منذ أن وصلت إلى السلطة قبل 17 عاما.
وأضافت أنه يتعين على القوات الإسرائيلية التوغل عميقا للوصول إلى شبكة الأنفاق الواسعة التابعة للحركة. وأضافت: "هناك بالفعل، ومن المحتمل أن يكون هناك غزو بري طويل الأمد"، لكن ما يمكن تحقيقه بشكل واقعي "لا يزال موضع تساؤل ويتطور باستمرار".
ووفق الصحيفة، التزام الاحتلال الإسرائيلي الصمت بشأن استراتيجيته وتكتيكاته، لكن جزءا متزايدا من المؤسسة الأمنية في البلاد دعا إلى ما أسماه نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، "الصبر الاستراتيجي".
يوم الأحد، قال بينيت إن على الجيش تطويق حماس في مدينة غزة وفرض حصار طويل الأمد، بدلا من إرسال قوات بسرعة إلى قتال في المناطق الحضرية.
وقال على موقع X،: "اجعلوا مرور الوقت يعمل لصالحنا. لدينا كل الوقت في العالم".
ومن الممكن أن يؤدي الحصار في الشمال إلى بقاء عشرات الآلاف من المدنيين الذين لم ينزحوا إلى الجنوب عالقين في مدينة غزة. وبالفعل، قام الاحتلال بقطع الغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى حد كبير عن مليوني نسمة من سكان المنطقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنها لن تكون حملة قصيرة.
وحدث التقدم العسكري الإسرائيلي في نفس اليوم الذي اعتذر فيه نتنياهو عن منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ألقى فيه باللوم على وكالات المخابرات الإسرائيلية لفشلها في تحذيره من خطط هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقام بحذف المنشور بعد أن أدانه المشرعون والصحفيون بسبب ذلك
ومع تحول شمال قطاع غزة بشكل متزايد إلى ساحة معركة، حث الاحتلال المدنيين الفلسطينيين على التحرك جنوبا. لكن المراقبين الفلسطينيين والدوليين قالوا إن الغارات الجوية المتكررة، بما في ذلك في الجنوب، والبنية التحتية المدمرة وتناقص الإمدادات، تعيق الحركة داخل غزة وتتسبب في خسائر فادحة في صفوف غير المقاتلين، بما في ذلك الأطفال.
تهجير قسري
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منها إخلاء مستشفى القدس في غزة، وهو مطلب قالت إنه من المستحيل تلبيته. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر رائد النمس، إن هناك مرضى على أجهزة الإنعاش، بالإضافة إلى ما بين 12 إلى 14 ألف نازح لجأوا إلى هناك.
وقال النمس: "لا يزال الناس هناك، ولن يغادروا. ليس لديهم مكان يذهبون إليه، إذ لا يوجد مكان آمن. على الأقل هذا هو المكان الأكثر أمانا بالنسبة لهم".
وقالت جمعية الهلال الأحمر في وقت لاحق إن إسرائيل شنت غارات جوية بالقرب من مستشفى القدس، مما أجبر المرضى والطاقم الطبي والنازحين على إخلاء المستشفى وتسببوا في أضرار جسيمة لبعض الأقسام.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 8000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، استشهدوا في غزة منذ بدء القتال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة العملية البرية الاحتلال قطاع غزة قطاع غزة الاحتلال العملية البرية طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
ذكرت وسائل إعلان إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بقبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة والذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها تسلمت الاقتراح الجديد من وسطاء وتعكف على دراسته.
وقدّم ويتكوف مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقاً لمسودة الخطة الجديدة، سوف يتم إطلاق سراح الأسرى على دفعتين خلال أسبوع، بحسب عدد من وسائل الإعلام. كما سيتعين على حركة حماس تسليم جثث 18 أسيراً ما زالت تحتجزها في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
يأتي هذا بينما هدد بن غفير، اليوم، بالاستقالة مجدداً من الحكومة في حال تم تجاوز ما وصفه بـ”خطه الأحمر”، وقال إن نتنياهو “يعلم ذلك جيداً”.
وجدد بن غفير في حديث لإذاعة إسرائيلية معارضته للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، كما عارض إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: “أنا لا أتحدث إلى رئيس الوزراء بالتهديدات، بالإطاحة أو عدم الإطاحة (بالحكومة)، ويعلم الجمهور أنه إذا تم تجاوز خطي الأحمر (الذي لم يوضح ما هو)، فسأفعل ما يحلو لي على عكس الآخرين”.
وأضاف بن غفير: “أنا الوحيد الذي استقال من الحكومة، لا أكتفي بالتهديد ثم أبقى، رئيس الوزراء يعرف ما هو خطي الأحمر، ويعرف أين يتجاوزه”.
وتأتي تصريحات بن غفير في ظل حديث عن تطورات إيجابية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بينما قالت “القناة 12” الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم إن ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأشار بن غفير إلى معارضته “لأي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”، وقال: “ليست هناك أسئلة كثيرة، الأمور واضحة، الصفقة الجزئية خاطئة، وموقفي من الصفقات بشكل عام معروف تماماً”.
وتابع: “علينا مواصلة السحق، يمكننا إجبارهم (حماس) على الركوع وقطع الأكسجين عنهم”. وأضاف بن غفير: “أريد المختطفين (الإسرائيليين في غزة) بنفس القدر الذي تريدون أنتم فيه المختطفين في منازلهم، لكن بهذه الطريقة نعيد نصفهم ونؤخر إطلاق سراح النصف الآخر، إن عدم إطلاق سراح النصف الآخر يعني أننا نرفع الراية البيضاء”.
وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي “معارضته إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة”. وقال: “أنا عضو في مجلس الوزراء، ولا أُدرك أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يُجبرنا على ذلك