دراسة واعدة.. مزيج دواءين مضادين للسرطان يفتح آفاقا لعلاج الشيخوخة
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
في خطوة واعدة نحو إطالة عمر الإنسان وتحسين جودة الحياة مع التقدم في السن، أظهرت دراسة علمية حديثة أن دمج دواءين مضادين للسرطان يمكن أن يزيد متوسط عمر الفئران بنسبة تصل إلى 30%.
هل اقترب العلماء من علاج الشيخوخة؟وكشف فريق دولي من الباحثين أن المزج بين دواء "تراميتينيب" (Trametinib) و"راباميسين" (Rapamycin) وكلاهما حاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أدى إلى نتائج مبهرة مقارنة باستخدام كل دواء على حدة، حيث ساهم هذا المزيج في تقليل الالتهابات، وتأخير ظهور الأورام السرطانية لدى الفئران المُسنّة.
ويستهدف الدواءان مسارات خلوية رئيسية لها دور محوري في الشيخوخة وتطور السرطان، إذ يعمل "راباميسين" على تثبيط بروتين mTOR المسؤول عن تنظيم نمو الخلايا وانقسامها، في حين يعطل "تراميتينيب" المسار الجزيئي RAS/Mek/Erk المرتبط بتكاثر الخلايا السرطانية.
وأوضحت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Aging أن استخدام "راباميسين" بمفرده أدى إلى زيادة متوسط عمر الفئران بنسبة تتراوح بين 15% و20%، بينما حقق "تراميتينيب" نسبة 5% إلى 10%، ولكن عند دمجهما، ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 29%.
كما أظهرت التحليلات الجينية أن التأثير المزدوج لا يعتمد فقط على جمع خصائص الدواءين، بل يُحدث تفاعلات بيولوجية جديدة داخل الجسم تُعزز من الفاعلية، ما يشير إلى وجود تأثير تآزري بين المركبين.
ورغم أن النتائج لا يمكن تعميمها مباشرة على البشر، فإنها تمهد الطريق لتطوير "أدوية مضادة للشيخوخة" يمكنها تأخير ظهور الأمراض المرتبطة بالعمر، والمساهمة في التقدم في السن بصحة أفضل.
وقالت الدكتورة ليندا بارتريدج، من جامعة كوليدج لندن ومعهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة:
"لا نتوقع نفس النتائج عند البشر، لكننا نأمل أن تساهم هذه الأدوية في دعم الشيخوخة الصحية وإطالة فترات النشاط والحيوية."
ويواصل الفريق البحثي حالياً العمل على تحسين استخدام "تراميتينيب" لتقليل آثاره الجانبية، خاصة ما يتعلق بفقدان الوزن وتأثيره على الكبد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخوخة علاج الشيخوخة السن تقليل الالتهابات الأورام السرطانية علاج الشیخوخة
إقرأ أيضاً:
روسيا تفتح آفاقا جديدة في صناعة الألعاب العالمية
روسيا – كشف فاسيلي أوفتشينيكوف المدير العام لمنظمة تطوير صناعة ألعاب الفيديو عن خطة طموحة لتعزيز التعاون الدولي في قطاع الألعاب، وتعزيز حضور روسيا الدولي في هذا المجال.
وقال أوفتشينيكوف لـRT قبيل انطلاق الملتقى الدولي “نصنع المستقبل” إن روسيا تعمل على بناء تحالفات استراتيجية مع دول مجموعة “بريكس”، بالإضافة إلى دول إفريقية مثل إثيوبيا وبنين وزامبيا. وتشمل هذه الجهود المشاركة في المعارض الدولية واستضافة الفعاليات في موسكو.
وأشار أوفتشينيكوف إلى وجود فرص كبيرة للتعاون مع الأسواق الآسيوية، قائلا: “نسعى لإقامة شراكات تتيح تبادل نشر الألعاب بين الأسواق”. وأشار إلى أن التعاون مع هذه الأسواق يتضمن إنتاج ألعاب مشتركة تعكس الروح الدولية.
وسلط المسؤول الروسي الضوء على التحديات التي تواجه القطاع، مشيرا إلى الحاجة إلى مزيد من المهندسين والمبرمجين، وإلى نقص رواد الأعمال المتخصصين في الأسواق الدولية. كما أشار إلى أهمية دعم المواهب الشابة الراغبة في دخول هذه الصناعة.
وتستضيف العاصمة موسكو يومي 7 و8 أكتوبر الجاري الملتقى الدولي “نصنع المستقبل”، والذي يجمع أكثر من 7 آلاف مشارك من 76 دولة حول العالم.
ويأتي الملتقى بتكليف مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضمن فعاليات “عشرية العلوم والتقنيات”، وبدعم من وزارات الخارجية والعلوم والتعليم العالي والثقافة، مما يضفي عليه طابعاً رسمياً وأهمية استثنائية.
ويشهد الملتقى مشاركة نوعية لأكثر من 200 متحدث من كبار الخبراء العالميين، يمثلون مجالات العلم والهندسة المعمارية والتصميم والأدب والدبلوماسية والصناعات الإبداعية، من دول متنوعة تشمل روسيا والصين والولايات المتحدة وإيطاليا إلى جانب ممثلين عن دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
ويتضمن برنامج الملتقى حوالي 50 فعالية متنوعة تتركز حول ثلاثة محاور أساسية هي “المجتمع” و”التقنيات” و”التعاون العالمي”، حيث ستناقش جلساته مواضيع حيوية تشمل التحديات الديموغرافية، قضايا التحضر، آخر التطورات في التقنيات الحيوية والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون الإنساني بين روسيا ودول إفريقيا والجنوب العالمي.
المصدر: RT