في ذكرى ميلاده.. المشير طنطاوي رجل الحرب والثورة الذي دافع عن الوطن بحياته
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تحل علينا اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد المشير محمد حسين طنطاوي، بطل حرب أكتوبر 1973، وقائد الثورة الذي أنقذ مصر من الفوضى، والذي كان شاهداً على معارك مصر التي خاضتها ضد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
وتستعرض «الأسبوع» لمحات من حياة المشير محمد حسين طنطاوي، خلال هذا التقرير.
نشأة المشير طنطاويولد المشير محمد حسين طنطاوي في 31 أكتوبر 1935، لأسرة مصرية نوبية، وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، كما درس في كلية القيادة والأركان عام 1971 وفي كلية الحرب العليا عام 1982.
كانت مشاركة المشير طنطاوي في حرب أكتوبر 1973 الأبرز عسكريًا، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التي حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، حينما دخل المشير طنطاوي في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية.
تم الدفع بإحدى الوحدات التي كان يقودها المشير طنطاوي في يوم 12 أكتوبر، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات، وكانت الفرقة قد تم إخراجها منها، وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوي من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالي الشرقي من البحيرات المرة، وكان جنود هذه النقطة من الإسرائيليين قد اضطروا للهرب منها في الظلام.
أما مساء يوم 15 أكتوبر كان المقدم طنطاوي وقتها قائدًا للكتيبة 16 مشاة التي أحبطت عملية «الغزالة المطورة» الإسرائيلية، حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتي مشاة ومدرعات مصريتين في الضفة الشرقية، حدث هذا في منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم «المزرعة الصينية».
المشير طنطاوي وزيراً للدفاعتولى المشير محمد حسين طنطاوي منصب قائد الجيش الثاني الميداني في عام 1987، ثم قائداً لقوات الحرس الجمهوري عام 1988، حتى أصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع عام 1991 برتبة فريق، وعقب شهر واحد، أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق أول، كما صدر قرار جمهوري بنهاية عام 1993 بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.
المشير طنطاوي رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحةتولى المشير طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011، في فترة فاصلة في تاريخ مصر.
وأنقذ المشير «طنطاوي» مصر من مخطط الفوضى، حيث تحمل المسئولية وأعاد الاستقرار للدولة المصرية بعد أن شهدت غياب أمني نتيجة الهجوم على المقرات والارتكازات الأمنية الشرطية.
وانحاز لمطالب الشعب والحفاظ على وحدته بمشاركة القوات المسلحة خلال هذه الفترة العصيبة، واستطاع الحفاظ على كيان الدولة وعدم إراقة الدماء في مصر.
حصل المشير طنطاوي خلال مشواره العسكري على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها: «نوط النصر - نوط المعركة - نوط التدريب - وسام التحرير - ميدالية يوم الجيش - وسام تحرير الكويت - نوط الخدمة الممتازة - نوط الجلاء العسكري - ميدالية تحرير الكويت - نوط الشجاعة العسكري - وسام الجمهورية التونسية».
وصية المشير طنطاوي للمصريينطالب المشير محمد حسين طنطاوي، المصريين بالحفاظ على مصر، وذلك خلال كلمة له في الجيش الثاني، وذلك قبل أيام من ثورة 25 يناير 2011، قائلاً: «خدوا بالكو على مصر».
وقال المشير طنطاوي خلال مقطع فيديو: «خدوا بالكو على مصر، فمصر هي القلب، والمراد هي مصر، ومصر إن شاء الله هتستمر، فهي شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان في المنطقة كلها، ولو مصر حصلها حاجة، فالمنطقة كلها انتهت».
توفي المشير طنطاوي صباح يوم الثلاثاء 21 سبتمبر لعام 2021، عن عمر يناهز 85 عاماً، وأعلنت السلطات المصرية حالة الحداد العام في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: المشير طنطاوي أدى دوره الوطني على أكمل وجه
ذكرى وفاته الثانية.. بماذا أوصى المشير طنطاوي المصريين في أيامه الأخيرة؟
أحمد فؤاد سليم لـ «الأسبـوع»: أتمنى تجسيد المشير طنطاوي في عمل فني.. والقوات المسلحة لها فضل كبير عليّ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر المشير طنطاوي الكلية الحربية حرب أكتوبر 1973 المشير محمد حسين طنطاوي محمد حسني مبارك عبور قناة السويس الرئيس محمد حسني مبارك المشیر محمد حسین طنطاوی المشیر طنطاوی فی
إقرأ أيضاً:
محافظ شبوة يدعو إلى استلهام روح ذكرى نوفمبر لطرد المحتلين من جنوب الوطن
الثورة نت/سبأ أكد محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن فريد العولقي، أن ذكرى الثلاثين من نوفمبر عام ١٩٦٧م، حدث مفصلي مهم في تاريخ الشعب اليمني وتجسيد حقيقي لنضالاته ومقاومته للاحتلال البريطاني التي توجت بجلاء آخر جندي بريطاني عن جنوب الوطن. وأشار المحافظ العولقي، في تصريح إلى أن ذكرى هذه المناسبة تؤكد رفض الشعب اليمني جنوباّ وشمالاً لمشاريع الاستعمار والاحتلال بصورة مطلقة، وأن المصير المحتوم لأي احتلال أجنبي على أرض اليمن هو الأفول والرحيل مدحوراً أمام عزيمة وقوة وإرادة الشعب اليمني، الذي ضرب أروع الأمثلة عبر تاريخه النضالي الطويل والعتيد في مقاومته للمحتلين حتى تحقيق الانتصار. واستشهد بالملاحم الثورية التي خاضها أبطال ومناضلو الشعب اليمني من الرعيل الأول، الذين استجابوا لداعي ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة من كل أرجاء الوطن، وبذلوا الغالي والنفيس ووهبوا أرواحهم ودماءهم رخيصة حتى توج ذلك النضال بطرد الاستعمار البريطاني بقوة السلاح من كافة الأراضي المحتلة جنوباً في الثلاثين من نوفمبر عام 67م. ولفت محافظ شبوة إلى أن إحياء هذه الذكرى يعد تجديداً لعهد النضال وتأكيداً لوفاء الشعب اليمني للمناضلين والشهداء الذي قدّموا التضحيات الجسيمة في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقلاله ونيل حريته. وشدد على ضرورة استلهام تلك الروح النضالية والثورية في وجه المحتلين الجدد من أذناب الغرب والصهيونية وأدواتهم حتى تتحطم مخططاتهم ومؤامراتهم أمام صلابة الشعب اليمني جنوباّ وشمالاً. وتطرق المحافظ العولقي إلى ممارسات الاحتلال السعودي الإماراتي في جنوب الوطن من تجويع ونهب ممنهج للثروات بتواطؤ من مرتزقتهم، داعياً كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني للثورة وبدء الكفاح المسلح لطرد الاحتلال، متوكلين على الله ومستلهمين قيم ومبادئ الـ14 من أكتوبر التي توجت بانتزاع الحرية والاستقلال والسيادة في الـ 30 من نوفمبر 67م. ونوه إلى أن ما يحدث من ممارسات تعسفية وانتهاكات في جنوب الوطن، وتدمير البنية التحتية، ونهب الثروات من قِبل قوى الاحتلال ومرتزقتها، وما يعيشه أبناء المحافظات الجنوبية من أوضاع صعبة، يعد فرصة سانحة ودافعاً كبيراً للثورة على المحتلين الجدد الذين ينفذون أجندة قوى الاستكبار والكيان الصهيوني الغاصب للسيطرة على أرض اليمن التي كانت ولا زالت وستظل مقبرة للغزاة.