مجزرة تلو الأخرى.. فإلى متى التخاذل؟!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تشاهد دول العالم والمنظمات الدولية المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على الهواء مباشرة، إلا أن ضمائرهم عميت عن الجاني الذي يستهدف الأطفال والنساء، وشلّت إرادتهم لاتخاذ قرارات حاسمة لوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يروي أرض غزة بدماء أهلها.
تأتي المجزرة تلو الأخرى، والحصيلة متشابهة، عشرات الأطفال والنساء يسقطون شهداء بعد كل قصف يهدم المنازل فوق رؤوسهم، ليصمّ العالم آذانه عن سماع صوت المدافع والصواريخ وصرخات الأطفال والنساء وأنين الأمهات الثكالى والنساء الأرامل والأطفال اليتامى.
لا يكلف المجتمع الدولي نفسه أن ينهي هذه المأساة المستمرة منذ السابع من أكتوبر، بل الأسوأ من ذلك أنه يحاول تحسين صورة تخاذله بالمطالبة فقط بالسماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من أهالي غزة المحاصرين والذين يعيشون في ظلام حالك ليلاً دون طعام أو شراب، دون أن يتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار.
إنه لمن العار أن يقول البيت الأبيض إن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لا تستفيد حماس منه لتنظيم صفوفها، وكأن العالم لم يشبع بعد من دماء الأبرياء، في موقف تجمع فيه حلفاء إسرائيل حولها مساندة معنويا وعسكريا، وانفض الجميع عن غزّة وكأنَّ هذا القطاع من كوكب آخر، وكأن سكانه ليسوا بشرا.. فإلى متى هذا التخاذل الدولي وإلى متى يستباح الدم العربي والإسلامي؟!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع إيجابي من أجل دفع وقف إطلاق النار
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قمة مجموعة السبع في كندا كان "خطوة إيجابية" في ظل الهدف المتمثل بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
وأضاف ماكرون أن ترامب أخطر زعماء دول السبع بأن هناك "مناقشات للوصول إلى وقف للنار"، مؤكداً أن هذه المفاوضات تنطوي على بوادر جدية للدفع نحو التهدئة.
وعبر ماكرون عن قلقه إزاء استمرار الضربات الجوية التي تستهدف المدنيين في البلدين، داعياً إلى "وقف فوري للضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل"، واصفاً الهجوم جواً على مبانٍ مدنية بأنه "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، ومطالباً بالتحقيق في مثل هذه الحوادث.
واعتبر ماكرون أن الشركاء الأوروبيين مستعدون للمشاركة في "مفاوضات نووية جادة" مع إيران، شريطة التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن باريس والأوروبيين لديهم النية للمساهمة في أي جهود دبلوماسية تبديها إيران أو الولايات المتحدة، وفقا لـ رويترز
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الأمريكيين عرضوا عقود اجتماع مباشر مع ممثلي طهران، لافتاً إلى أن هذه المبادرة لقيت ترحيباً، وشدد قائلاً: "الآن سنرى ما سيحدث"، في إشارة إلى المتابعة الدقيقة لردود طهران ومحددات جدول زمني محتمل لأي لقاء مباشر.
جاءت تصريحات ماكرون خلال مشاركته في قمة G7 التي عقدت في كناناسكيس بكندا في منتصف يونيو 2025، حيث تصدّر الملف الأمني إقليمياً والعالمي جدول الأعمال، خاصة بعد تبادل الضربات القاتل بين إسرائيل وإيران قبل أيام.
وشهدت القمة نقاشات شارك فيها قادة أوروبيون آخرون، أبرزهم المستشارة الألمانية وأمين عام الأمم المتحدة، دعا فيها إلى التوصل لإعلان مشترك يدعو إلى "توحيد جهود الوساطة" وتهدئة الاشتباك العسكري.
كان ترامب قد غادر القمة قبل الموعد الرسمي للمشاركة في سلسلة لقاءات سياسية وتجارية، وقد استخدم خروجه كفرصة لتوجيه رسالة مباشرة: أن الولايات المتحدة تهتم أكثر بتحريك الأزمة الشرق-أوسطية من “داخل” G7، لا "فقط" من منصة القمة.
يرى مراقبون أن تصريحات ماكرون عكست تحوّلاً أوروبياً نحو تحذير علني من مغبة الانجرار نحو حرب واسعة، ونيّة في المشاركة بشكل أكثر فعالية في جسر الثقة بين إيران والولايات المتحدة.
وبيّن على صعيد أوسع أن أوروبا لن تكتفي بدور المتفرج حيال الصراع النووي الإيراني، بل تسعى إلى تحوّل دبلوماسي يشمل تعاوناً تحت سقف التهدئة.