مجلة سيدتي

بعض الأمهات يشعرن بالقلق حيال صحة أطفالهن حديثي الولادة، خاصة إذا كان المولود الأول لهن، فنجد الأم الجديدة تبحث عن علامات تمكنها من اختبار صحة طفلها؛ في بكائه أو نبرة صوته، في طلة عينيه أو ترحيبه برؤيتها، وأحياناً تضطر إلى اللجوء إلى الطبيب المتابع لسؤاله والاستفسار منه.. في هذا التقرير سنتعرف على بعض هذه العلامات والإشارات الدالة على صحة نمو الطفل وتطور حركاته ومهاراته، وكيف تظهر بشكل تدريجي واضح وملموس.

اللقاء مع استشاري طب الأطفال مروان السيد محمد؛ للشرح والتفسير.

علامات على صحة نمو الطفليطور الطفل من مهاراته.. بالانتباه والاستجابة - الصورة منAdobeStockينمو الطفل في الشهر الأول والثاني ويطول بمعدل1 سم، ويزيد من 5 إلى 7 جرامات أسبوعياً خلال الأشهر الستة الأولى، ويتزايد وزن الطفل السليم كل 5 أشهر.الطفل في الأشهر الأولى من ولادته، يطور من مهاراته المختلفة، التي لا تقتصر فقط على البكاء أو الرضاعة، إنما تكون لديه درجة عالية من الانتباه والاستجابة.الطفل في الأسابيع الأربعة الأولى من ولادته، يكون لديه نمو ملحوظ في شكل الجسم، بعدما كان جسمه على شكل كروي في مراحل تكوينه كجنين، ومع مرور الوقت يصبح جسمه أكثر استقامة من ذي قبل.حركات اليدين والرجلين عند الطفل في الشهر الأول من الولادة، يطلق عليها «حركات عصبية عشوائية»؛ لأنها تفتقد التركيز والتحكم، وتعد في غاية الأهمية، كونها تقوي عضلات الجسم، وتنبه جهازه العصبي.

تأكدي من وجود..علامات ظاهرة وفحوصات لازمة.. لضمان صحة الرضيع

الإشارات الأولى على النمو السليميبحث عن صوت أمه وإن سمعه تهلل وجهه من الفرحة- الصورة من AdobeStockأول مؤشر على النمو السليم للطفل.. حين تجدينه يستمر طوال أيامه الأولى في البحث عن صوت أمه، ويهدأ بمجرد سماعه أو اقترابها منه ولمسها له، والشعور بحرارة جسمها.معظم الأطفال الأصحاء لديهم نمط نوم منتظم، مع عدد أقل من الانقطاع، كما أنه يتابع في فضول الألعاب المتحركة، ما يشير إلى أن بصره يزداد حدة، وأن دماغه يتطور.تجدينه ينتبه إلى الأصوات الجديدة، ويزداد فضوله بشأن سماع صوت ما يحدث حوله، ما يعتبر من المؤشرات على أن الطفل يتمتع بصحة جيدة.بحاجة لتغيير مقاس حفاضاته بشكل مستمر، وذلك أفضل علامة على زيادة وزن الطفل، ونموه بمعدل صحي، بجانب أنه يحصل على كميات كافية من الحليب.كما أن حاجة الطفل المتكررة للرضاعة، تعد إحدى علامات نمو الطفل السليم؛ إذ تدّل على شهيّته الجيدة وسلامة جهازه الهضميّ، ومن الطبيعي سماع صوت البلع أثناء رضاعة الطفل.هدوء الطفل عند لمس الأم لهنعم الطفل يستجيب ويهدأ ويستكين عند لمس أمه له، ما يدل على وعيه وإدراكه، وعلى النمو العاطفيّ لهذا الطفل الرضيع، وبداية تكوين الروابط العاطفية بينه وبين الأم.استهلاك الحفاضات لما يتراوح بين 4و6 حفاضات في اليوم، يدل على سلامة الطفل وحصوله على كميّة مناسبة من الحليب، كما يُدلّ على رطوبة جسم الطفل.بينما في حال ملاحظة تبديل الطفل لعدد أقل من الحفاضات في اليوم، أو عدم اكتسابه للوزن بشكلٍ ملحوظ، فقد يدلّ ذلك على عدم حصوله على كميّة مناسبة من حليب الرضاعة.كما يمكن الاستدلال من لون البول الغامق على تعرّض الطفل للجفاف، وأيضاً من قياس وزن الطفل خلال الزيارات الروتينيّة للطبيب، حيث يستخدم الطبيب مخطط النمو القياسيّ لمتابعة معدل نمو الطفل.علمياً قد يمر الطفل بفتراتٍ قصيرة يتوقف فيها عن اكتساب الوزن، أو قد يفقد بعض الوزن، إلا أنّ ذلك لا يستدعي الشعور بالقلق إلّا في حال لاحظ الطبيب ذلك.نمط النمو العام للطفل في السنة الأولىمن الولادة للشهر السادس: يزيد وزن الطفل بما يتراوح بين 140و200 غرام في الأسبوع، حيث يتضاعف وزن الطفل بعد الولادة بما يقارب خمسة أشهر.بينما يقل معدّل نمو الطفل في الأشهر الستة الأخيرة من السنة الأولى؛ فيزيد وزن الطفل بما يتراوح بين 85و140 غراماً في الأسبوع فقط.الابتسامة الاجتماعية للطفل.. وعلامات أخرىنظرة الطفل المصحوبة بالابتسامة هي "الابتسامة الاجتماعية" -AdobeStockقد تلاحظ الأم نظرة الطفل المصحوبة بالابتسامة بعد انقضاء شهرين من عمر الطفل، ويُطلق الأطباء على هذه الابتسامة مصطلح الابتسامة الاجتماعيّة؛ إذ تكون صادرة من الطفل كرّدة فعل.ومع ردّ الابتسامة بابتسامة من الأم، يتمّ تعزيز العلاقة العاطفيّة بين الأم والطفل، وبعد مدّة زمنية قصيرة سوف يحاول الطفل إجراء محادثة مع الأم من خلال إحداث بعض الأصوات بقدر استطاعته في هذه السنّ.ويمكن الاستدلال على النمو الطبيعيّ للطفل من خلال ملاحظة استجابته للأصوات المختلفة وبحثه عن مصدر الصوت، والذي يدلّ بدوره أيضاً على قدرة دماغ الطفل على تمييز الأصوات وتطوّر حاسّة السمع لديه.يختلف معدّل التبرّز تبعاً للمرحلة العُمُريّة للطفل؛ فيقدّر معدّل تبرّز الأطفال في الأيام الأولى بعد الولادة بين مرة إلى مرتين على الأقل يومياً.وقد يصل إلى 10 مرّات في اليوم الواحد مع نهاية الأسبوع الأول من الولادة.وبعد مرور شهر ونصف تقريباً على الولادة، قد لا يتبرز الطفل بشكلٍ يوميّ، ويعدُّ ذلك طبيعياً في حال لم يكن البراز صلباً، وكان الطفل يتمتع بصحة جيدة، ويشعر بالراحة.تابع علامات تدل على صحة نمو الطفليعدُّ نوم الطفل بشكلٍ جيد من العلامات التي تدل على نمو وتطور الطفل بشكلٍ طبيعيّ، ويدلّ أيضاً على سعادة الطفل ورضاه، بالإضافة إلى تطور جهازه العصبيّ، بحيث يكون قادراً على تنظيم أولويّات الطفل.عادة ما تتطور قدرة الطفل على تحمّل وزن جسده مع الأيام؛ حيث يكون الطفل قادراً على الجلوس بعد تقديم المساعدة والدعم له بحلول الشهر السادس بعد الولادة تقريباً.وعند وصوله للشهر السابع أو الثامن، يكون الطفل قادراً على الجلوس دون مساعدة في أغلب الأحيان، وهنا ينبغي البدء بمساعدته بلطف وعناية على الوقوف.وعندما يقترب الطفل من بلوغ السنة تقريباً، قد يكون قادراً على الوقوف باتزان دون الحاجة للمساعدة، ودون الحاجة للاستناد على أحد الأشخاص أو على أثاث المنزل.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: نمو الطفل على النمو الطفل فی

إقرأ أيضاً:

مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية

أفغانستان - وام 

تعد فاطمة أول مولودة تُولد في المراكز العشرة للولادة التي شيَّدتها دولة الإمارات في مختلف ولايات أفغانستان، مُبشرةً بحياة صحية أفضل للمناطق الريفية الأفغانية.

فاطمة وُلدت في أمان في جلال آباد بولاية ننكرهار في أفغانستان؛ وهي المولودة السابعة لأمها شازيا محمدي، والأولى التي تُولد في مركز ولادة متخصص يُوفر الرعاية الطبية اللازمة بإشراف أطباء متخصصين.

وتقول الأم شازيا: «كان وضعنا الاقتصادي سيئاً للغاية طوال الوقت السابق، والآن أصبح حالنا أفضل بكثير بعد تلقي المساعدة الإماراتية، ونشكر دولة الإمارات على هذا التحول النوعي في حياتنا جميعاً»، وفي المقابل يتذكر زوجها رمضان محمد معاناتهما في الحصول على الرعاية الصحية سابقاً، مُستذكراً ولادة أطفالهما الستة في المنزل لعدم قدرتهما على تحمل تكاليف المواصلات للذهاب إلى المستشفيات البعيدة عن القرية، كما عبر عن فرحته بوجود مركز للولادة للمرة الأولى بالقرب من منزلهما، معتبراً ذلك نعمة لجميع سكان الولاية بفضل المساعدة الإماراتية.

وتقدم مراكز الولادة الممولة من دولة الإمارات رعاية طبية ضرورية لمجتمعات عانت كثيراً ولمدة طويلة نقصاً حاداً في الحصول على أبسط الخدمات الصحية.

10 مراكز في 7 محافظات

وشيدت الإمارات عشرة مراكز للولادة تقع في سبع محافظات أفغانية؛ وهي: «ننكرهار، بلخ، هرات، بكتيا، بكتيكا، هلمند، قندهار»، حيث توفر هذه المراكز خدمات رعاية الأمومة والطفولة والاستشارات الطبية للولادة وتنظيم الحمل والرعاية الطارئة والأدوية.

كما تعتبر مراكز الولادة مراكز للتواصل المجتمعي من خلال تقديم المحاضرات التوعوية والتثقيف الصحي واللقاحات الدورية، بما في ذلك لقاح كوفيد-19 ولقاح BCG للحماية من السل لأكثر من 20 شخصاً يومياً.

وفي هذا الإطار، يصف الدكتور إكرام الله «طبيب في أحد مراكز الولادة» التغيير الجذري للقطاع الصحي في هذه الولايات الأفغانية قائلاً: «كانت النساء تلد في المنازل سابقاً دون أي رعاية طبية مناسبة، وفي ظروف غير آمنة أو صحية، ولكن الوضع تغير الآن، والناس في غاية السعادة، فبجانب عمليات الولادة الآمنة، توفر مراكز الولادة التطعيمات الدورية والمساعدة الغذائية الضرورية والرعاية الطبية المستمرة للأمهات والمواليد الجُدد، فعلى سبيل المثال: لدينا حالياً طفلة تُدعى عائشة قمري تتلقى الفحوص الصحية والتطعيمات الأساسية بشكل منتظم، الأمر الذي سيساعد على خفض معدل وفيات الرضع في أفغانستان، والذي يصنف من أعلى المعدلات المرتفعة عالمياً».

وتقول والدة الطفلة عائشة: «سابقاً، كنا نذهب إلى مستشفى المدينة من ثلاث إلى أربع مرات للمراجعة والعلاج، ولم نكن نتحمل تكلفة النقل والمواصلات، وفي كثير من الأحيان لا ينجو الأطفال المرضى من مثل هذه الرحلة الطويلة الشاقة؛ لذا نحن مدينون بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات على بناء مركز الولادة في منطقتا».

تحول نوعي في نظام الرعاية الصحية

وقال مولوي أمين شريف، مدير الصحة في ولاية ننكرهار: «نشكر دولة الإمارات على دعمها لقطاع الرعاية الصحية في أفغانستان، فقد كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا المركز الصحي الذي مكَّن الفقراء من الحصول على الخدمات الطبية الأساسية بما في ذلك التطعيمات ورعاية الأمومة وتقديم الدعم الغذائي للنساء والأطفال».

ووفقاً لمنظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة يموت أكثر من 57 طفلاً من أصل 1000 طفل في أفغانستان قبل بلوغهم سن الخامسة، ويُعد إنشاء دولة الإمارات 10 مراكز للولادة في ولايات مختلفة مُخصصة للأمومة والطفولة تحولاً نوعياً في نظام الرعاية الصحية في أفغانستان، كما أن هذه المراكز الصحية لها أبعاد اقتصادية عديدة، إذ تعمل على زيادة بدء المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل وزيادة التجارة المحلية خصوصاً في مجالات تجارة التجزئة والمواد الغذائية والنقل والمواصلات وتمكين المرأة والطفل، فضلاً عن أن مراكز الولادة العشرة يعمل فيها قرابة 100 موظف من السكان المحليين من الطاقمين الطبي والإداري، وجميعها مُجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، مع وجود معدات الطاقة الشمسية اللازمة، ومن المتوقع أن تستفيد أكثر من 100,000 امرأة من خدمات هذه المراكز خلال الأعوام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية
  • أنواع الصرع .. علامات لن تخطر ببالك تكشف الإصابة أغربها | السرحان
  • زخاروفا: نأمل استمرار وتطور التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالات
  • الأوقاف تعلن موعد الامتحان التحريري للمتقدمين لاختبار صرف بدل التميز العلمي
  • طريقة جديدة لفصل الخلايا المسنّة.. هل سنفهم أمراض الشيخوخة الآن؟
  • موجة صعود وول ستريت تُظهر علامات إرهاق وسط مخاطر سياسية واقتصادية
  • بدء إجراءات تفتيش الطلاب أمام اللجان استعدادا لاختبار الفيزياء والتاريخ
  • دول مظلومة في فقه الهجرة: الأم تجقلب والشكر للكفيل
  • منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأمازون
  • أم تقتل ابنتها بسبب تأخر عودتها إلى المنزل