أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلي وكولومبيا سفيريهما من إسرائيل احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8500 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ونددت الدول الثلاث الواقعة في أميركا اللاتينية بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وأدانت مقتل المواطنين الفلسطينيين.


وبهذا تتخذ هذه الدول الأميركية اللاتينية مواقف عملية من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، الذي جاء في أعقاب هجوم كبير شنته حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
بوليفيا تقطع العلاقات مع إسرائيل
ففي لاباز، أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، أمس الثلاثاء، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، متهمة إسرائيل «بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة»، وفقا لرويترز.
وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني في مؤتمر صحفي إن الحكومة «قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة»، كما ذكرت «فرانس برس».
وبوليفيا من أولى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حربها في غزة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها بوليفيا مثل هذه الخطوة، إذ سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، أيضا احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.
وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس، التي تنتمي لليمين، العلاقات البلدين.
وقال الرئيس البوليفي لويس آرسي على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين «نرفض جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة. وندعم المبادرات الدولية الرامية لضمان (دخول) المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي».
تشيلي تستدعي سفيرها من تل أبيب
وفي سينتياغو، أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة.
وقال بوريك «لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة».
وردا على هدية تلقّاها من الجالية اليهودية في تشيلي، قال الرئيس بوريك «أشكركم على الخطوة، ولكن يمكنكم أن تبدؤوا بمطالبة إسرائيل بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها بشكل غير قانوني».
وقالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان «تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية».
وأضافت الوزارة أن تشيلي تعتبر العمليات الإسرائيلية بمثابة «عقاب جماعي» للسكان المدنيين في غزة.
كما دعت إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس والسماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
وكولومبيا أيضا
وفي بوغوتا، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في منشور على موقع إكس يوم الثلاثاء، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة، واصفا الهجمات الإسرائيلية بأنها «مذبحة للشعب الفلسطيني».
وقال بيترو «قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك»، حسب رويترز.
وفي السابع عشر من أكتوبر، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا من السفير الإسرائيلي في بوغوتا «الاعتذار والمغادرة»، بعد رد الدبلوماسية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس بيترو تناول فيها الحرب بين إسرائيل وحماس.
ووصف ليفا على حسابه على منصة «إكس» تصريحات السفير غالي داغان ردا على بيترو بأنها «وقاحة مجنونة».
وكان الرئيس الكولومبي شبّه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة باضطهاد النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق على قرارات الدول الثلاث.
دعوات لاتينية لوقف إطلاق النار
كما دعت دول أخرى مجاورة في أميركا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل، في الآونة الأخيرة إلى وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة «ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة».
وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8525 شخصا، من بينهم 3542 طفلا، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا علاقاتها الدبلوماسیة مع على قطاع غزة مع إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: آلية الاحتلال وأمريكا لتوزيع المساعدات مصائد للموت في غزة

قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": إنّ الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني من المجوعين قرب ثلاث نقاط توزيع مساعدات أنشأها في مناطق خاضعة لسيطرته المطلقة جنوبي قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، محذرًا من تحول تلك النقاط إلى مصائد دموية، وسط استمرار الصمت الدولي المطبق وغياب المساءلة.

وفي بيان صحفي، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أكد المرصد أن قوات الاحتلال تتعمد استهداف المدنيين الفلسطينيين الذين يُجبرهم الجوع الشديد على التوافد إلى تلك النقاط، مشيرًا إلى أن ما يُعرف بـ"الهيئة الإنسانية" التي أنشأتها إسرائيل وواشنطن لإدارة توزيع المساعدات، تحوّلت فعليًا إلى أداة للاستدراج والإعدام الميداني، تحت غطاء إنساني زائف.

وقال المرصد إن هذه الآلية، التي تديرها منظمة أمريكية مرتبطة بالجيش الإسرائيلي، تفتقر للحد الأدنى من شروط العمل الإنساني، سواء من حيث البنية التحتية أو الحياد أو ضمان سلامة المدنيين. وبدلاً من التخفيف من الكارثة الإنسانية، أصبحت هذه النقاط مسرحًا للقنص المباشر، والطائرات المسيّرة، والرصاص العشوائي، ما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تمثل امتدادًا لسياسة تجويع ممنهجة تُمارسها إسرائيل منذ أكثر من 20 شهرًا، في إطار حرب شاملة تتحول يومًا بعد يوم إلى إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة. فقد وثّق المرصد مقتل 102 فلسطيني وإصابة 500 آخرين قرب مراكز توزيع خلال 8 أيام فقط، بينما لم تُفتح أي تحقيقات مستقلة أو محاسبة أي جهة مسؤولة عن هذه المجازر.




وفي إفادات مروّعة جمعها فريق المرصد، تحدث ناجون عن مشاهد الذعر والرعب أثناء محاولاتهم الحصول على كميات زهيدة من الطعام، في ظل إطلاق نار مباشر من قناصة، ومسيّرات تُطلق الرصاص وتشتم المدنيين، وقذائف تصطاد المجوعين لحظة اقترابهم من "بوابات الفحص والإذلال" التي تقيمها القوات الإسرائيلية.

وأكد المرصد أنّ إدارة إسرائيل لملف المساعدات الإنسانية في غزة تمثل ذروة العبث واللاإنسانية، إذ لا يمكن للجهة المتهمة بتنفيذ الإبادة أن تكون مسؤولة عن الإغاثة. كما شدد على ضرورة إنهاء العمل بهذه الآلية فورًا، والعودة إلى آلية الأمم المتحدة السابقة، لضمان تدفق آمن ومحايد للمساعدات.

وفي سياق أوسع، حذر المرصد من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية، وتدهور شبه كامل للنظام الصحي، بات يُشكّل تهديدًا وجوديًا لأكثر من 2.2 مليون إنسان، مؤكدا أن هذه الكارثة لا يمكن اختزالها في معاناة إنسانية، بل هي نتيجة مباشرة لسياسة عسكرية ممنهجة تدمج القتل بالتجويع والإهمال المتعمد.

واختتم المرصد بيانه بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري، وفرض ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف جرائمها، وتمكين مؤسسات الأمم المتحدة من إدارة العمل الإنساني وفق المبادئ الدولية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة أكثر من مليوني إنسان يواجهون الموت البطيء في قطاع غزة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: آلية الاحتلال وأمريكا لتوزيع المساعدات مصائد للموت في غزة
  • وزير الخارجية الإيراني: الدبلوماسية بين إيران ومصر دخلت مرحلة جديدة
  • رئيس تشيلي يعاقب إسرائيل: لا يمكننا الاستمرار في تمويل قتل الأطفال في غزة
  • رئيس تشيلي يعلق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب أطفال غزة
  • تشيلي تتعهد بزيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • رئيس تشيلي يعتزم زيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
  • رئيس تشيلي: إسرائيل تمارس تطهير عرقي في غزة
  • الخارجية الأردنية: إسرائيل تعمل على جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة
  • حماس تحمّل إسرائيل وأمريكا مسؤولية مجــ.ـازر مواقع توزيع المساعدات