1 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تطرح الاسئلة في امكانية استخدام العراق للاحتياطات النقدية الضخمة البالغة نحو 113 مليار دولار، في تسديد  الديون والتخلص من أعباء الفوائد المستحقة عليها.

وأعلن نائب محافظ البنك المركزي العراقي عمار خلف، في تموز الماضي، ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 113 مليار دولار،، فيما أكد ارتفاع حجم الدين الداخلي إلى 70 تريليون دينار عراقي (نحو 47 مليار دولار).

ويتحدث خبراء ماليون لـ المسلة عن ان من الممكن استخدام العراق لاحتياطاته النقدية الضخمة البالغة نحو 113 مليار دولار، في تسديد الديون. فهذه الاحتياطات النقدية تمثل أكثر من ضعف الدين العام للعراق، والذي يبلغ حوالي 70 مليار دولار.

وهناك عدة أسباب تدفع العراق إلى تسديد ديونه، منه فوائد الديون التي تمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة للعراق، حيث تبلغ حوالي 10 مليارات دولار سنويًا.

وارتفاع الدين العام و فوائد الديون يؤديان إلى خفض التصنيف الائتماني للعراق، مما يجعل من الصعب على العراق الحصول على قروض جديدة بشروط جيدة.

ويوضح الأكاديمي الاقتصادي علي دعدوش، أن “الدين العام يقسم إلى قسمين خارجي يبلغ قرابة 13 مليار دولار إلى بداية عام 2023، وهذه تسدد بصورة مستمرة وتستقطع من العوائد النفطية المتحققة جراء ارتفاع أسعار النفط فوق سعر برميل النفط المحدد في الموازنة العامة”.

ويضيف دعدوش في تصريح صحفي انه “فضلاً عن وجود دين خارجي بمقدار 5.8 مليارات دولار ديون ما قبل 2003، وديون خارج نادي باريس غير معالجة بنحو 40 مليار دولار، ولم تتم المطالبة بها من قبل دول الخليج”.

وتابع قائلاً، “أما الدين الداخلي فقد بلغ نحو 70 تريليون دينار منه 50 تريليون لصالح البنك المركزي العراقي وهذه تتم إعادة جدولتها بين مدة وأخرى وبفائدة تحددها الحكومة”.

ويرى، أن “تريث الحكومة بعدم التسديد للدين الداخلي هو نتيجة لكثرة التزاماتها تجاه المشاريع الاستثمارية والخدمية ضمن المنهاج الحكومي، خاصة وأن حجم العجز المخطط في الموازنة العامة لسنة 2023 بلغ نحو 64 تريليون دينار، وهذا أيضاً يمنع الحكومة من تسديد الدين الداخلي، ما ينذر بوجود مشاكل مالية واقتصادية تواجه الحكومة الحالية في المستقبل القريب”.

وأشار إلى “فرصة كانت متوفرة لتسديد الدين الداخلي قبل أزمة كورونا وتحديداً خلال المدة (2017-2019)، أبان تحقق الوفرة المالية، إلا أنها لم تسدد نتيجة لعدم وجود خطة واضحة المعالم، فضلاً عن عدم مطالبة المصارف الخاصة وبعض الجهات التي موّلت الدين الداخلي بديونها كون لديها سيولة عالية تستطيع من خلالها مواجهة المخاطر المصرفية لو وجدت”.

واختتم دعدوش بالقول “بشكل عام، فإن الدين الخارجي يسدد مع خدمة الدين بصورة مستمرة، أما الدين الداخلي فلا يجري تسديده إلا بين مدة وأخرى بمبالغ قليلة جداً”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الدین الداخلی ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

طلبة يمنعون رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني من إلقاء محاضرة بكلية تطوان

زنقة 20 | الرباط

منع طلبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، من إلقاء محاضرة حول الصحة النفسية في إحدى مدرجات الكلية.

و وجدت إدارة الكلية نفسها محرجة من إقدام طلبة حاملين للعلم الفلسطيني ، على منع العثماني من ولوج المدرج ، ليتم نقل محاضرته إلى قاعة خاصة.

و رفع الطلبة شعارات في وجه العثماني تحمله مسؤولية التوقيع على اتفاق “التطبيع” مع إسرائيل.

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع تطوان ، قالت أن نسف محاضرة العثماني جاءت بسبب توقيعه على اتفاقية التطبيع ، و توقيع “حزبه” على بيان الأغلبية الحكومية سنة 2017 الذي اتهم حراك الريف بالانفصال، و “تورط حزبه وحركته في اغتيال آيت الجيد محمد بنعيسى والمعطي بوملي في تسعينيات القرن الماضي” ، و “تمرير مجموعة من المخططات الطبقية والتصفوية على كاهل الشعب المغربي طيلة فترة ولايته كرئيس للحكومة المغربية”.

واستنكر الطلبة “محاولة بعض المنتمين لحزب العدالة والتنمية من طرف الجهة المنظمة استقدام مثل هذه الشخصيات، وإقحام الجامعة والبحث العلمي في حسابات سياسوية ضيقة تضر بمصلحة الجامعة واستقلاليتها”.

مقالات مشابهة

  • صفقة ضخمة على البوسفور: بيع قصر تاريخي في إسطنبول بـ 23 مليون دولار
  • طبع النقود: سيف ذو حدين يهدد استقرار الدينار العراقي
  • مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية يكشف فسادا في البنتاغون.. احتيال بقيمة 11 مليار دولار
  • الدولية للطاقة: الاستثمار العالمي في الطاقة سيبلغ 3.3 تريليون دولار خلال 2025
  • مسؤول تركي: 30 مليار دولار هدف للتبادل التجاري مع العراق
  • النفط يفضح التصدير المظلم: مليار دولار ضائعة وبغداد تلوّح بالمحاسبة
  • “أونكتاد”:“اقتصاد المحيطات” شكل 7% من التجارة العالمية في 2023 بقيمة 2.2 تريليون دولار
  • البليدة: إحباط عملية ترويج أوراق نقدية مزورة بقيمة تفوق 1.3 مليار سنتيم
  • طلبة يمنعون رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني من إلقاء محاضرة بكلية تطوان
  • العراق على مفترق طرق: رواتب ضخمة وتنمية معطلة