أسماء الشركات العالمية التى أعلنت دعمها بصفة مباشرة لإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أسماء الشركات العالمية التى أعلنت دعمها بصفة مباشرة لإسرائي.. يبحث الكثير من المواطنين عن أسماء الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني، حتى يقمون بمقاطعتها ضمن حلمة المقاطعة للشركات الأجنبية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضه دخول المساعدات لأهالي غزة، حيث نجحت حملة المقاطعة الداعمة لإسرائيل في التأثير بشكل كبير على حركة مبيعات الشركات العالمية بمصر، وتسبب ذلك في تراجع حصص مبيعاتها بالسوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر كثيرة نتيجة حملات المقاطعات والدعوات الكثيرة المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية من قبل المواطنين.
كثرت في الساعات الأخيرة، منشورات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل دلائل على نجاح حملات المقاطعة، من خلال تخفيض أسعار منتجات المقاطعة بشكل كبير، كحيلة تستخدمها الشركات لتفادي الخسائر الاقتصادية الكبيرة نتيجة للمقاطعة.
وأكد أحد رواد التواصل الاجتماعي، من الداعمين لفكرة المقاطعة: المنتجات اللي الناس مقاطعة التعامل معاها، نازل عليها خصومات أقل من النص تقريبًا وأسعارها قلت بشكل كبير جدًا جدًا.. بالرغم من ده كله، الناس لسه مقاطعة وبإذن الله يفضل الوعي مستمر.
كما علق أحد المشاركين في حملة المقاطعة، على انخفاض سعر منتج شهير بنسبة تصل تزيد على 70%: مفيش شركة كبيرة هتبيع بالخسارة لو فيه 100 مقاطعة.. يعني لما تبيع بـ20 جنيها هتبقى كسبانة برضه.. عرفتوا هامش الربح للمنتجات بشكل عام كان عامل إزاي؟ عرفتوا أزمة الغلاء بتتحل إزاي؟.
انهيار اقتصاد إسرائيل تراجع مبيعاتها خلال المقاطعة
شهدت تلك الشركات خلال فترة تراجع مبيعاتها للتفكير في كيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتها مرة أخرى، من خلال تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، ومن أبرز تلك المنتجات مصانع إريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة.
أبدت شركات عالمية كبرى دعمها المباشر والعلني للاحتلال الإسرائيلي
بالرغم من بروز أسماء شركات عالمية مثل "كوكاكولا" و"ستاربكس" للمشروبات و"ماكدونالدز للأغذية و"إنتل" و"أوراكل" و"إتش بي" للتكنولوجيا و"بوينغ" لصناعة الطائرات و"جونسون آند جونسون" للأدوية ومستحضرات التجميل، إلا أن هناك الكثير من الشركات التي تعمل في المكاتب الخلفية للاحتلال، الكثير من مقراتها الرئيسية في الهند وتايوان وسنغافورة والصين.
سلسلة من الشركات التي لديها استثمارات مشتركة مع كيانات إسرائيلية
أكد تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية عن سلسلة من الشركات التي لديها استثمارات مشتركة مع كيانات إسرائيلية، منها "صن فارما" الهندية، التي تمتلك 72% من أسهم شركة "تارو" للأدوية الإسرائيلية و"تيفا" للصناعات الدوائية التي تأسست في فرنسا ومقرها الرئيسي في إسرائيل و"دكتور ريديز" و"لوبين" و"تورنيت" الهندية التي لها أعمال مختلطة مع "تيفا".
كما للشركات الإسرائيلية تشابكات واسعة شركات تصدير البرمجيات الهندية، منها "تي سي أس" و"إنفوسيس" و"تك ماهيندرا" و"ويبرو"، فضلا عن شركات المجوهرات خاصة الألماس، التي تحصل على منتجاتها من إسرائيل مثل "أس أف دايموند" الصينية و"ألروسا" الروسية و"أن أم دي سي" و"كاليان جولريز" الهنديتين.
وتشمل الشركات التي لها عمليات أيضا في إسرائيل "أداني بورتس" الهندية، التي تمتلك ميناء حيفا وشركة "موبايل أي غلوبال" لصناعة حلول القيادة الذاتية المدرجة في الولايات المتحدة.
وياتي الدعم غير المباشر لإسرائيل عبر الاستثمارات والتعاملات التجارية الواسعة، في الوقت الذي تقدم شركات عالمية أغلبها أميركية دعما ماليًا مباشرًا لمؤسسات الاحتلال.
قصف غزة 2 أهم الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيليةورصد تقرير صادر عن منظمة "من يستفيد؟" (Who Profits) أهم الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية، حيث أظهر أن شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات، تعد أكبر الشركات التي تقدم الدعم بأشكاله كافة إلى حكومة الاحتلال وجيشها وقال التقرير إنه في عام 2022 بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الشركة إلى دولة الاحتلال 1.2 مليار دولار ويشمل هذا الرقم المساعدات العسكرية والمالية والفنية.
وقدمت بوينغ العام الماضي تمويلًا بقيمة 200 مليون دولار لتدريب الطيارين الإسرائيليين على الطائرات الحربية F-35. وفي عام 2021، قدمت منحة بقيمة 100 مليون دولار لجامعة تل أبيب لإنشاء مركز بحثي في مجال الطيران وفي عام 2020 قدمت الشركة دعمًا بقيمة 50 مليون دولار لمشروع تطوير طائرة هليكوبتر إسرائيلية.
كما رصدت منظمة "من يستفيد؟" في تقرير آخر حجم المساعدات التي تقدمها كوكاكولا إلى إسرائيل، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، كذلك أشارت إلى شركة جنرال إلكتريك التي قدمت مساعدات بقيمة 200 مليون دولار إلى إسرائيل العام الماضي، منها مساعدات في برامج متنوعة مثل بيع المعدات العسكرية لجيش الاحتلال.
وعلى صعيد شركات التكنولوجيا، تُقدم شركة إنتل المساعدات إلى إسرائيل من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، حيث قدمت في 2022، تمويلًا بقيمة 50 مليون دولار إلى مشروع تطوير معالجات ذكاء اصطناعي إسرائيلية.
و وافقت شركة إنتل قبل انتصاف العام الحالي، على بناء مصنع جديد في إسرائيل وقدّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قيمة الصفقة بـ 25 مليار دولار وقال إنها أكبر استثمار أجنبي في إسرائيل.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، سيضيف المشروع آلاف الوظائف إلى ما يقرب من 12 ألف عامل توظفهم شركة إنتل حاليًا في البلاد.
كما توفر شركة أوراكل الدعم المالي لإسرائيل بعدة طرق وفي عام 2022. وفي عام 2021، استحوذت شركة أوراكل على شركة الحوسبة السحابية الإسرائيلية Ravello Systems مقابل 500 مليون دولار.
مقاطعات شركات عالمية كبرى دعمها المباشر والعلني للاحتلال الإسرائيليوتوفر كذلك شركة "اتش بي" للحاسبات الدعم المالي إلى إسرائيل بعدة طرق، شملت تبرعات قُدِّمَت على مرّ السنين بملايين الدولارات للجمعيات الخيرية والمنظمات غير الربحية الإسرائيلية. أيضًا استثمرت شركة "HP" مليارات الدولارات في الشركات الإسرائيلية، ما ساعد على خلق فرص عمل في إسرائيل وتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي.
وفي عام 2021، استحوذت "إتش بي" على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية Niara مقابل 486 مليون دولار.
وتقدم شركة مايكروسوفت مساعدات مالية وتقنية إلى إسرائيل بملايين الدولارات سنويًا. وفي عام 2022، بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الشركة إلى إسرائيل 50 مليون دولار.
وفي مجال الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل، تُقدم شركة "جونسون آند جونسون" المساعدات لإسرائيل من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، مثل دعم البحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية وتدريب القوى العاملة الإسرائيلية في مجال الرعاية الصحية وتمويل المشاريع الاجتماعية والصحية لحكومة الاحتلال.
والعام الماضي وحده، قدمت جونسون آند جونسون تمويلًا بقيمة 25 مليون دولار لمشروع تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
MCDONALDS تفاعل المقاطعة للداعمين لإسرائيل.. كيف تؤثر على الشركات الغربية؟
انتقلت حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل إلى البلدان الغربية، حيث بدأ ناشطون غربيون يروّجون لتكثيف الحملة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر بحق المدنيين.
وشارك مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في الغرب مقاطع فيديو لشرب القهوة، وكتبت ناشطة: "اختاروا مقهى محليًا بدلًا من ستاربكس".
قالت ناشطة أخرى في مقطع فيديو مصوّر: "أريد القول إنني كنت أعمل في ستاربكس، وقدمت استقالتي. وأرغب في أن أعلمكم أنه في الأيام القليلة الماضية، سجلنا انخفاضًا كبيرًا في عدد الزبائن والطلبات التي كانت تصلنا".
صفارات الإنذار تدوي عقب إطلاق صواريخ على المدن المحتلة في غلاف غزة حملات المقاطعة لم تتوقفطالت حملات المقاطعة كذلك "كوكا كولا" ومنتجات أخرى، فعلقت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، من داخل مخزن للمواد الغذائية، بدت فيه صناديق زجاجات "كوكا كولا" متراكمة فوق بعضها: "هذه هي أول مرة في حياتي، أرى فيها كمية كبيرة من الإشارات الحمراء على هذه المنتجات، وهذا دليل على تأثير المقاطعة على هذه المنتجات".
ولم تتوقف الحملة عند وسائل التواصل الاجتماعي، بل تعدتها إلى مطالبات بالإعراض عن منتوجات الشركات الداعمة لإسرائيل، خلال الوقفات الاحتجاجية الداعمة لقطاع غزة حول العالم.
زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي البريطانيين، إلى مقاطعة ماكدونالدز
ودعا بيرس كوربن شقيق زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي البريطانيين، إلى مقاطعة ماكدونالدز، فقال: "أنا أساند أهالي غزة في المذبحة التي ترتكبها إسرائيل، إنها ليست حرب بل هي إبادة جماعية، لذلك نحن بحاجة إلى إجراءات مباشرة مثل مقاطعة ماكدونالدز، التي تقدم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي، وهذا فظيع".
الحملات الشعبية لمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، مستمرة كذلك في البلدان العربية، حيث لجأ مواطنون في مصر، إلى شراء منتوجات محلية، منها مشروب "سبيرو سباتس"، كبديل للمنتجات الغازية التي توفرها شركات دعمت إسرائيل.
أمّا في الأردن فانتشر مقطع فيديو لفتاة وهي تنتقد أحد المواطنين المتوجهين لإحدى الشركات الداعمة للاحتلال، قائلة: "ألا تخجل من نفسك يا رجل؟".
القدس
تعرف علي بدائل منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل شغلت المصريين بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
تعرف علي القائمة الكاملة لبدائل منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل لشرائها والاستمرار في المقاطعة لتلك المنتجات:.بدائل منتجات الشركات الداعمة لإسرائيلمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل
بديل نسكويك هو كاكاو دريم وماى واي.بديل شوكولاتة كادبوري وديري ميلك هو شوكولاتة ديسباسيتو.بديل داوني هو معطر فريدة وفلفيتا وسيكريت من ماى واي.بديل أريال وتايد وبرسيل هو أوكسي وباهي.بدائل بيبسي وكوكاكولا وشويبس وسفن أب وميرندا هي فيروز وسينا كولا وفروتز.بديل النسكافيه فيوجد نسكافيه مصر كافية وعلى كافيه.بديل دوريتوس وشيتوس وشيبسي وصن بايتس وبيك رولز وويندوز وبريك هي بيج شيبس وتايجر وكاراتيه، ولايون وبرافو.بديل جبنة كيري وبريزيدون وطعمة هو دومتي والأصدقاء ولبنيتا وباندا.بديل دانون زبادي المراعي ولبنيتا ومزارع دينا.بديل سيريلاك هو هيرو بيبي.بديل شركة بامبرز مولفيكس فاين بيبي وبيبي جوي.بديل بريل وفيري هو فيبا.بديل كلورتس وتشكلس وترايدنت هو لبان غندور.بديل ريريكسونا هو العود الملكي وميلاتكس.بديل آيس كريم نستيله هو فريديا.بديل كيت كات هو كتا كينو.بديل نيدو هو ميرو وجهينة.
كما نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي" قائمة شاملة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية توجد في مصر والوطن العربي، مثل السعودية، الإمارات، الكويت، الأردن، وأخرى"
الكثير منها إسرائيلي والآخر لدول تدعم إسرائيل، مثل أمريكا، ألمانيا، فرنسا، أوكرانيا، وغيرها ومن بينها الآتي:
المنتجات الأمريكية والإسرائيليةالمنتجات الأمريكية والإسرائيليةالمنتجات الأمريكية والإسرائيلية" قائمة شاملة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية توجد في مصر والوطن العربي، مثل السعودية، الإمارات، الكويت، الأردن، وأخرى"ماكدونالدزكوكاكولادانوننستلهستاربكسفانيشآريالتايدهولزهارديزكنتاكيبرجر كنجكورن فليكسشيليزبيتزا هتتانجهيد آند شولدرزمعجون كرستزستجلادماونتن ديوبيبسيأمريكانالايزبانتينصابون كاميتويكسشيتوسمبيد الحشرات ريدكرافتجونسونبامبرزتوينكيزمياه معدنية دسانييونيون إيركوداكهوجوتشيكلتسأكوافيناهينكلنايكفافيليبسكيلوجزلوريال في مصر حملات المقاطعة لبعض المنتجات والشركات لأنها تدعم لإسرائيل في حرب غزة
شهدت الأيام الماضية تصاعدت في مصر حملات المقاطعة لعض المنتجات والشركات لأنها تدعم لإسرائيل في حرب غزة، خاصة بعدما نشر حساب ماكدونالدز إسرائيل على منصات «إكس» و«إنستغرام» و«فيسبوك»، نشرت منتصف الشهر الجاري ما يفيد دعم فرع السلسلة لجنود الجيش الإسرائيلي، وتقديم 4 آلاف وجبة مجانية لهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي الخسائر الاقتصادية لعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منتجات الشركات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مقاطعة ماكدونالدز
إقرأ أيضاً:
ميناء حيفا بوابة إسرائيل التي يتوعدها الحوثيون
الميناء الرئيسي والأهم في إسرائيل، وأحد أكبر موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط، يضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ يشهد نشاطا تجاريا وصناعيا مطردا على طول السنة، كما يحتضن مرافق عسكرية ومنشآت نفطية عدة، مما يجعله ذا أهمية أمنية وإستراتيجية بالغة.
في 19 مايو/أيار 2025 أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن وضع الميناء ضمن بنك أهدافها، واعتزامها بدء العمل على فرض حظر بحري عليه، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت جميع الشركات التي تستخدم الميناء إلى أخذ تحذيرها على محمل الجد.
الموقعيقع ميناء حيفا على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، عند الطرف الجنوبي لخليج حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من "قاعدة ستيلا ماريس"، وهي موقع عسكري إسرائيلي للرصد والمراقبة البحرية يطل على ميناء حيفا وخليجها.
يوجد الميناء في خليج طبيعي عميق ومحمي نسبيا بفضل السفوح الشمالية لجبل الكرمل، وتحيط به شبكات مواصلات برية (طرق سريعة وسكك حديد) تربطه بالمناطق الداخلية في إسرائيل، وذلك يجعل منه بوابة تجارية رئيسية تنفتح منها آسيا على أوروبا عبر المتوسط.
يمتد الميناء على مساحة واسعة تقدر بـ6.5 كيلومترات مربعة، ويغطي 3 كيلومترات على شاطئ مدينة حيفا، ويضم أرصفة ومحطات للحاويات، ومنشآت عسكرية وصناعية عدة، مما يجعله ذا أهمية إستراتيجية.
تاريخ الميناءيعود تاريخ ميناء حيفا إلى منتصف القرن 18، حين كان مرفأ صغيرا في عهد الأمير "ظاهر العمر الزيداني" (1695-1775) الذي استخدمه لنقل البضائع إبان سلطته المحلية للمنطقة الممتدة بين حيفا وصيدا، تحت حكم الدولة العثمانية، مستفيدا من موقعه الطبيعي في خليج محمي على البحر الأبيض المتوسط.
إعلانومع بداية الانتداب البريطاني على فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، عملت السلطات البريطانية على توسيع الميناء، وربطه بشبكة السكك الحديد وبخط أنابيب النفط الممتد من مدينة كركوك في العراق إلى حيفا، الأمر الذي جعل منه مركزا لتصدير النفط نحو أوروبا.
وعقب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، انتقلت إدارة الميناء إلى السلطات الإسرائيلية التي واصلت تطوير بنيته التحتية. وشهدت العقود التالية توسعة الأرصفة، وبناء مرافق مخصصة للبضائع والحاويات، إضافة إلى تحديث أنظمة المناولة والربط مع شبكة المواصلات الداخلية.
تحول الميناء في العقود الأخيرة من القرن العشرين إلى منشأة صناعية وتجارية كبيرة، فأصبح أحد أكبر الموانئ في شرق البحر الأبيض المتوسط، ليضطلع بدور محوري في الاقتصاد الإسرائيلي عبر استيراد البضائع وتصديرها وارتباطه المباشر بالأسواق العالمية.
في مطلع عام 2023 خصخصت الحكومة الإسرائيلية ميناء حيفا، وفوضته مقابل 1.15 مليار دولار إلى مجموعة تتألف من شركة موانئ "أداني" الهندية وشركة "سديه غادوت" الإسرائيلية، ويستحوذ الشريك الهندي على ثلثي أسهم الميناء، بينما تمتلك الشركة الإسرائيلية الثلث.
أهميته الإستراتيجيةيستمد الميناء أهميته الإستراتيجية لدولة الاحتلال الإسرائيلي من عوامل عدة، نوجزها في ما يلي:
يقع في خليج حيفا عند الطرف الجنوبي، محاطا بجبل الكرمل، وذلك يوفر له حماية طبيعية من الرياح والأمواج، ومن ثم لا يعرف الميناء توقفات كبيرة قد يسببها تقلب الظروف الجوية. يشكل بوابة بحرية لإسرائيل نحو الأسواق الأوروبية، ومحطة مهمة في ممرات التجارة العالمية الجديدة، ضمن مبادرة "ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" التي تهدف إلى ربط جنوب آسيا بأوروبا عبر الخليج وإسرائيل (مشروع أميركي منافس لمبادرة الحزام والطريق الصينية). يتوفر على تجهيزات متقدمة تشمل أرصفة للحاويات ومنشآت تخزين، وخطوط سكك حديد تربطه مباشرة بالداخل الإسرائيلي، مما يجعله نقطة توزيع رئيسية للبضائع الواردة والصادرة. يحتضن منشآت أمنية وعسكرية يستغلها الاحتلال في عملياته العسكرية، وترسو فيه بوارج وغواصات حربية، الأمر الذي يجعله مضطلعا بدور محوري في "الأمن القومي الإسرائيلي". يضم مصانع وشركات كبيرة في مجالات متعددة، لا سيما في الصناعة البتروكيماوية، مما يجعل منه مرفقا حيويا للاقتصاد الإسرائيلي. يرتبط بشبكات أنابيب الغاز والنفط، وتستخدمه إسرائيل لتصدير المواد الكيماوية ومنتجات الطاقة، وذلك يجعله محورا في إستراتيجيتها لتسويق مواردها في شرق المتوسط. إعلان أبرز المنشآت التي يحتضنها الميناء مجموعة "بازان"كانت تسمى سابقا "شركة مصافي النفط المحدودة"، وهي إحدى أبرز شركات تكرير النفط والبتروكيماويات في إسرائيل، وتدير أكبر مصفاة نفط في البلاد، بقدرة تكريرية تصل إلى نحو 9.8 ملايين طن من النفط الخام سنويا.
توفر الشركة تشكيلة واسعة من المنتجات التي تستخدم في قطاعات الصناعة والزراعة والنقل، كما تقدم خدمات متكاملة تشمل تخزين مشتقات الوقود ونقلها.
مخازن المواد الخام للصناعة البتروكيماويةيضم الميناء مواقع تعدّها إسرائيل "مخزنا إستراتيجيا وطنيا" للأمونيا والميثانول والإيثيلين، المواد الخام في إنتاج الأسمدة وأحد أسس الصناعة العسكرية، ويشكل مصنع "حيفا للكيماويات" ورصيف الشحن الكيميائي "هاكيشون" ومصانع الأسمدة التابعة لشركة "آي سي إل" أبرز هذه المواقع.
خزانات النفط والمصافيتقع في منطقة كريات حاييم المتاخمة للميناء، ويضم الموقع 41 خزانا، سعتها الإجمالية 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، إضافة إلى 17 خزانا آخر بسعة 157 ألف متر مكعب توجد داخل الميناء الرئيسي، مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروزين والغازولين.
مطار حيفامطار دولي أُسّس عام 1936، كان في البداية قاعدة عسكرية بريطانية، قبل أن يتحول تدريجيا إلى مطار تجاري صغير. يعد محطة نقل مهمة تخدم أساسا الرحلات المحلية، كما تربط حيفا بعدد محدود من الوجهات الدولية.
يقع المطار بالقرب من مرفأ كيشون داخل ميناء حيفا، ويحظى بأهمية أمنية خاصة، إذ يضم منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لصدّ الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف الميناء.
محطة كهرباء حيفاإحدى أبرز محطات توليد الطاقة في شمال إسرائيل، تعمل بالوقود الأحفوري بقدرة إنتاجية تصل إلى 1022 ميغاواتا، مما يجعلها ركيزة أساسية في شبكة الكهرباء الوطنية، إذ تزود مدينة حيفا والمناطق المحيطة بها باحتياجاتها من الكهرباء، وخصوصا المجمعات الصناعية الكبرى.
قاعدة حيفا البحرية إعلانتضم مركز قيادة البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط، كما تضم أنظمة دفاع جوي وصاروخي لحماية "المنشآت الإستراتيجية"، وتتمركز بها وحدة الحوسبة 3800 المكلفة بتتبع الاتصالات والنقل اللاسلكي والحوسبة والسيطرة على المعلومات العسكرية والاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي.
وتحتضن القاعدة سفنا عسكرية من طراز "ساعر 6" وغواصات "دولفين 2″، التي يرجح أنها تحمل رؤوسا نووية.
محطات شحن حاويات البضائعتقع في الميناء 8 محطات شحن، تنقل أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويا، من بينها: محطة داجون لنقل الحبوب، ومحطة كيشون لنقل البضائع العامة، ومحطة خاصة بنقل المواد البتروكيماوية، فضلا عن محطة متصلة بخط سككي لنقل البضائع، توجد بالجهة الشرقية من الميناء.