ليس مُهِماً أن يعرف العالم ما نوع وعدد ومدى الفاعلية، أو القدرة التدميرية للصواريخ والمسيَّرات، التي أطلقها الجيش اليمني، تجاه أهدافِ عسكرية صهيونية، في عمق الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، ولكن المهم هو أن يعرف العدو الصهيوني، وأن يعرف الأمريكي والدول الأوروبية، أن اليمن يمتلك قائداً علوياً شجاعاً صادق الوعد، أصيل الهوية، صريحا في عداوته لليهود، يده خفيفة على الزناد، يمتلك قبل السلاح يقينا راسخا بوعد الله تعالى، ورجالا يتوقدون شغفاَ لقتال اليهود، وإبادةِ الكيان الصهيوني الغاصب، مهما كان ثمنُ ذلك، لتصبح الجمهورية اليمنية هي الدولة الوحيدة إقليميا وعالميا، التي امتلكت الجرأة قبل أن تمتلك السلاح، وما إن امتلكته لم تتوان في ضرب أهداف ومواقع للكيان الغاصب، ولأكثر من مرةِ واحدة، كترجمة فعلية لاستجابة السيد القائد – يحفظه الله – والجيش اليمني، لمطالب جماهير الشعب المتكررة، غير مبالٍ وإن صَنَّفته المنظمات ومجلس الأمن الدولي بأن فعله ذاك هو عدوان على إسرائيل، فلليمن أن تفخر بكونها أول دولة في العالم، تعتدي على الكيان الصهيوني الغاصب، ولا عدوان إلا على الظالمين.


لقد أطلقت القوات المسلحة اليمنية، رشقات من الرسائل الصاروخيةِ والمُسَيَّرةِ، ذات المعاني والدلالات الصريحة، التي مفادها واضح للدول العربية، التي تحالفت ضد اليمن، بأن اليمن لم يتخذكم يوماً من الأيام عدواً، ولكن العدو الصهيوني، هو الذي أتخذكم أذرُعا وأدوات ودروع وحواجز، تدافعون عن وجوده الطارئ، فصواريخنا ومسيَّراتنا، أهدافها واضحة، فلا تحوّلوا مساراتها إليكم وإلى بلدانكم، وإِن وجهة اليمنيين المجاهدين، هي تحرير الأرض والمقدسات، ونصرةَ المستضعفين – من رجالِ ونساءِ وأطفالِ فلسطين – من شر وإجرام العدو اليهودي الصهيوني الغاصب، والشعب اليمني المجاهد عازم بالله على استئصال الغدة السرطانية، من جسد الأمة، فلا تكونوا دروعاً لليهود، فتُحَوِّلُوا وجهة اليمنيين إلى استئصالكم، فاليهود لن يستطيعوا حمايتكم، وإن أوهموكم بذلك، لأنهم لا يستطيعون حماية أنفسهم، بل يريدون منكم حمايتهم، بالتصدي لمجاهدي اليمن، ومن العار أن يتحوَّل بعض القادة والأفراد في مارب والجنوب اليمني المحتل، إلى أحذية لدول التحالف، فيتحرك تعبيرا عن رغبتهم، مدافعا عن الكيان اليهودي الصهيوني العاجز.
إن العملية الجهادية، التي أُطلِقَتْ من اليمنِ نصرةَ للفلسطينيين، لهي واجب ديني وتكليف إلهي وقضية مصير عربي إسلامي ومسؤولية مقدسة، أخذها اليمنيون بقوة على عاتقهم، وستبقى القوةُ إرثاً شعبياً، يتنامى عبر الأجيال، لإزالة إسرائيل من الوجود، غير عابئين بقرارات مجلس أمن، أو عقوبات من دول وتحالفات عالمية أو حتى عربية، وبقدر ما يفتخر سُذَّج العالم بعلاقتهم مع اليهود الصهاينة، فإن الشعب اليمني يفتخر بعداوته للكيان الصهيوني المحتل وأمريكا ومن خلفهما من القوى الشيطانية الإجرامية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبناء مديريات صنعاء ينظمون وقفات قبلية نصرة لغزة وإعلانا للبراءة من الخونة

نظمت في عدد من مديريات محافظة صنعاء اليوم وقفات قبلية مسلحة، إعلاناً للبراءة من الخونة والعملاء، ودعماً ونصرةً لغزة تحت شعار “هم العدو فاحذرهم “.
ورفع المشاركون في الوقفات التي نظمت في عزل الرسول الأعظم بمديرية سنحان وبني بهلول وجبل اللوز بمديرية الطيال، وغظران وذي مرمر بمديرية بني حشيش، العلمين اليمني والفلسطيني وشعار البراءة من أعداء الله.
ورددوا الهتافات المنددة بالجرائم الوحشية والحصار بحق أبناء غزة ، معبرين عن استنكارهم للمواقف العربية والإسلامية المخزية من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
وأكدوا في الوقفات التي شارك فيها مديرو أمن المحافظة العميد مجاهد عايض وقائد فرع وحدات الأمن المركزي بالمحافظة العقيد عبد الحق السراجي ومديرو المديريات ومسؤولو التعبئة العامة والشخصيات الاجتماعية، جهوزيتهم والاستعداد الكامل لأي مواجهة أو تصعيد يستهدف الوطن وأمنه وسيادته واستقلاله.
وأعلنوا البراءة من الخونة والعملاء وكل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الوطن، ممن قدموا مصالحهم الشخصية على المصلحة الوطنية، مؤكدين وجوب العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي عليهم.
وأعلن بيان صادر عن الوقفات التفويض للسيد القائد باتخاذ إجراءات الردع الصارمة لكيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وندد بتصعيد العدو الصهيوني من الجرائم البشعة والإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، الذين يعانون من الجوع والعطش في حالة مأساوية غير مسبوقة إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة في ظل موقف عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين.
وأكد البيان استمرار الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني، معبرا عن الاعتزاز بعمليات القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، والتأييد المطلق والافتخار بها.
كما أكد أن الشعب اليمني لن يتراجع عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل رفضه لتلك الجرائم بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة.
ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك والخروج من حالة الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم وغسل عار الصمت والتخاذل.
وأشاد بالصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا أمام آلة الحرب والإجرام الصهيونية، داعياً الأمة إلى استلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم.
ودعا البيان إلى استمرار التحشيد والتعبئة للالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والتعبئة والتدريب والتأهيل ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، والاستعداد للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

مقالات مشابهة

  • أبناء مديريات صنعاء ينظمون وقفات قبلية نصرة لغزة وإعلانا للبراءة من الخونة
  • وقفات قبلية مسلحة في عدد من مديريات صنعاء نصرة لغزة وإعلانا للبراءة من الخونة
  • حكومة السوداني :الكيان الصهيوني تجاوز كلّ الاعتبارات الإنسانية والقانونية في حربه على غزة
  • صنعاء تُغلق الأجواء وتفتح جبهة الاقتصاد .. الكيان الصهيوني تحت الحصار الجوي
  • اليمن ينهض .. ومعادلات النفوذ القديمة تتهاوى
  • الجولان في قبضة الاحتلال.. كيف يغذّي الاستيطان أطماع الكيان الصهيوني؟
  • الفقر والحرمان يفاقمان المعاناة في اليمن خلال سنوات الحرب
  • اليمن: الفقر وسوء التغذية يفاقمان معاناة الأطفال خلال سنوات النزاع الدموي
  • حصار اليمن ينهك الاقتصاد الصهيوني.. خبراء: العمليات العسكرية تُفكك منظومة كيان العدو من الداخل
  • السيد القائد صوت الحق في زمن الانهيار… ودور محوري في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني