المبعوث الأميركي السابق للسلام بالشرق الأوسط: أود رؤية غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قال المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، السبت، إن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس "لن تنتهي إلا بإنهاء حكم الحركة الفلسطينية لقطاع غزة"، معربا عن رغبته في رؤية "غزة والضفة الغربية تحت سلطة واحدة".
وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، قال روس إن "وقف إطلاق النار يعني بالضرورة إنهاء الصراع، مما يترك حماس في موقع يمكنها أن تبني قوتها مجددا"، مضيفا: "يجب وضع هدنة إنسانية مؤقتة لإدخال المساعدات دون أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار".
وأضاف: "هناك قلق إنساني مفهوم في العالم لما يحصل بالحرب بين إسرائيل وحماس.. لكن لا يمكن لإسرائيل أن تعيش في ظل هذا التهديد بعد الذي حصل يوم 7 أكتوبر، ويجب القضاء على البنية التحتية لحماس لمنع استمرار سيطرتها على قطاع غزة".
وتسيطر حركة حماس المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة وعدد من الدول، على قطاع غزة منذ عام 2007.
وقال روس إن "إنهاء السيطرة على حماس يعد هدفا واقعيا للحرب، مما قد يؤدي إلى مرحلة انتقالية للقطاع، قبل وجود إدارة جديدة".
ومع ذلك، رأى روس أن حماس "تملك نقطة قوية تتمثل في ملف المختطفين"، مشيرا إلى أن إسرائيل "بحاجة لتوازن دقيق بين إلحاق الهزيمة العسكرية بحماس واسترجاع المختطفين".
وتابع للحرة: "يجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية في غزة بقيادة جهود من السلطة الفلسطينية، وأن يكون هناك طريق سياسي للفلسطينيين لبناء حل الدولتين"، بعد نهاية الحرب.
وأوضح أنه "لن يكون هناك مستقبل للفلسطينيين بوجود حركة حماس، التي تعمل على تطوير أنفاق وتستمر في القتال لأهدافها الخاصة".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الحرب بهدف "القضاء على حماس"، ردا على هجمات نفذتها الحركة الفلسطينية على بلدات في غلاف قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر، شنت حماس، هجوما على إسرائيل بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وقال روس إن مستقبل إدارة القطاع "يجب أن يكون تحت سلطة واحدة مع الضفة الغربية"، مضيفا: "هذا أمر لن يحصل بشكل سريع، لأن السلطة الفلسطينية تحتاج لإصلاحات".
واستطرد بقوله إن السلطة الفلسطينية "يجب أن يكون لديها إدارة أفضل وذات شفافية، قادرة على الحد من الفساد، وهذا أمر أساسي حتى تجمع بين الضفة وغزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أن یکون
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يلوح بإعادة لبنان إلى بلاد الشام
حذر المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص توم باراك من سيطرة قوى إقليمية على لبنان في حال لم تنجح حكومته في التغلب على إشكالية سلاح حزب الله.
وقال باراك -في تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال"- إنّ لبنان بحاجة إلى حلّ هذه المشكلة، وإلاّ فقد يواجه تهديدًا وجوديًا.
وجاء في هذه التصريحات "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام من جديد".
وكان باراك قدم مؤخرا اقتراحًا لنزع سلاح حزب الله وتطبيق إصلاحات اقتصادية، للمساعدة في انتشال هذا البلد من أزمته المالية المستمرة منذ 6 سنوات.
وتصر أميركا على نزع سلاح حزب الله قبل تقديم المساعدة في إعمار لبنان، كما تربط وقف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على هذا البلد بنزع سلاح حزب الله.
ومن جانبها، قدمت السلطات اللبنانية وثيقة تدعو لانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المتنازع عليها بما في ذلك مزارع شبعا، وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على جميع الأسلحة مع التعهد بتفكيك سلاح حزب الله في جنوب لبنان.
لكن إسرائيل تريد تزع سلاح حزب الله على كامل الأراضي اللبنانية.
وقال المبعوث الأميركي إن الجيش اللبناني شريك محايد وموثوق في الأزمة الحالية، لكنه يواجه نقصًا حادًا في التمويل بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان.
حرب أهلية
في ذات الوقت، أقرّ باراك بأن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بالكامل تهدد بإشعال حرب أهلية.
وتحدث عن سيناريو يتضمن موافقة حزب الله على نزع أسلحته الثقيلة طواعيةً، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، وتسليمها إلى مستودعات مراقبة بموجب "آلية" تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني.
وقال باراك إن الجيش اللبناني يفتقر إلى الموارد والقوى العاملة اللازمة للقيام بمثل هذه المهمة.
إعلانوأضاف أن الولايات المتحدة تواصلت مع شركائها الخليجيين لطلب تمويل للقوات المسلحة اللبنانية.
لكنه لفت إلى أن دول الخليج مترددة في الاستجابة لهذا المطلب نظرا لمخاوفها من أن تذهب هذه الأموال لحسابات النخبة السياسية في لبنان، حسب تعبيره.