أدى قصف الدعم السريع لمحطة كهرباء بانت التحويلية لقطع التيار الكهربائي عن منطقة الفتيحاب بمحلية أم درمان، وضاعف معاناة المواطنين.

الخرطوم: التغيير

قالت غرفة طوارئ الفتيحاب بمحلية أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، إن سكان المنطقة يعيشون هذه الأيام في ظلام دامس نسبة لانقطاع الكهرباء بشكل كامل منذ اسبوعين.

وأوضحت أن انقطاع الكهرباء نتج عن قصف مليشيات الدعم السريع لمحطة كهرباء بانت التحويلية.

يعيش مواطنو الفتيحاب ظروفاً إنسانية سيئة، نتيجة فرض الدعم السريع حصاراً على المنطقة بأحيائها المختلفة، ومنع وصول المواد الغذائية إليها مما أدى لصعوبة العيش فيها.

أطلقت أجسام ثورية ومواطنين في أحياء أم درمان، الاسبوع الماضي، نداءات للتدخل ورفع الحصار الذي تفرضه الدعم السريع ويهدد حياة الآلاف.

وقالت غرفة طوارئ الفتيحاب في بيان صحفي، إن انقطاع الكهرباء نتيحة قصف محطة بانت التحويلية، تسبب في زيادة معاناة السكان التي فرضها الحصار.

وأضافت بأن ذلك أدى إلى تردي الوضع الصحي بسبب توقف أجهزة المعامل وتلف عدد من الأدوية “على قلتها” نسبة لارتفاع درجة الحرارة، كما أثرت على قطاع الاتصالات وتسببت في تردي وانقطاع خدمة الاتصال والإنترنت.

وكانت لجان الخدمات بالفتيحاب، قالت في وقتٍ سابق، إن مليشيا الدعم السريع تحاصر الفتيحاب، وأن الآلاف من المواطنين يعانون من نقص المواد الغذائية والأدوية والخضار وانقطاع التيار الكهربائي، فيما لا يحرك الجيش الموجود في الجهة الشمالية ساكناً.

وأضافت بأن حياة الآلاف أصبحت مهددة، فكبار السن والأطفال يعيشون كامل المأساة، ويجب فك الحصار عن الفتيحاب فوراً.

فيما اتهم مواطنون الدعم السريع بفرض حصار على المنطقة، لإجبارهم على الخروج من منازلهم بحجة تطويق سلاح المهندسين.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات عنيفة لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 9 آلاف قتيل مدني، فضلاً عن العسكريين وآلاف الجرحى، وأكثر من 7 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

وينخرط الطرفان حالياً في مباحثات بمدينة جدة السعودية، يؤمل أن تؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار طويل الأمد تمهيداً لإنهاء الحرب.

الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفتيحاب حرب 15 ابريل سلاح المهندسين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفتيحاب حرب 15 ابريل سلاح المهندسين الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم

الخرطوم"أ ف ب": هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية اليوم بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف الى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.

وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعدا في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش أن قواته منخرطة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم".

وقال نبيل عبد الله إن قوات الجيش تستهدف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها"، مشيرا الى أن العملية العسكرية انطلقت الاثنين.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن من القصر الجمهوري في وسط العاصمة أواخر مارس، أن "الخرطوم حرة". لكن قوات الدعم التي حافظت على تواجد في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم، استهدفت القصر ومقر القيادة العامة للجيش بقذائف المدفعية أواخر أبريل.

- تفاقم أوضاع المدنيين -

وكثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها.وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها.

وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى.وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها.

وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الاثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين".

وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيرا إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية".

وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية خلفا لدفع الله الحاج الذي لم كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط.

ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبرا ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي".

وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.

وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليونا في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  •  الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الخرطوم
  • عاجل بالفيديو .. أكبر وأخطر منظومة مسيرات إستراتيجية بعيدة المدى تابعة لقوات الدعم السريع في قبضة الجيش السوداني
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • عاجل | مصدر حكومي سوداني للجزيرة: مسيرة للدعم السريع تقصف كلية التربية بجامعة الخرطوم جنوبي أم درمان
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)
  • حكم بالإعدام على متعاون مع قوات الدعم السريع المتمردة
  • مليشيا الدعم السريع تستهدف معسكر قوات درع السودان بجبل الأبايتور