متحف في واشنطن يعرض عيّنة من الكويكب بينو
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
في غرفة هادئة داخل متحف في واشنطن، تركّز الكاميرات والهواتف المحمولة على قطعة صخرية صغيرة قد تبدو غير مهمة، لكنها في الواقع عيّنة من الكويكب بينو الذي يدرسه العلماء على أمل اكتشاف ما إذا كانت الكويكبات قد جلبت بالفعل إلى الأرض عنصري الكربون والماء الأساسيين للحياة.
والجمعة، عُرض الحجر الصغير للمرة الأولى أمام العامّة في سميثسونيان بالعاصمة الأميركية، داخل كبسولته الصغيرة.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون، قبل دقائق قليلة من الكشف عن القطعة خلال احتفال "إنّ هذا الكويكب يحتوي على بلورات ماء وكربون، العنصران الأساسيان للحياة".
وأضاف نيلسون أمام الصحافيين ومحبي الفضاء المتحمسين لإخراج كاميراتهم والتقاط صور للقطعة الصخرية إن "المشروع الفضائي الجديد هو جزء من سعينا لفهم ومحاولة فهم من نحن، وما نحن عليه، وأين نحن، في هذا الكون الواسع".
وحضر زوار آخرون إلى المتحف حاملين هواتفهم لالتقاط صور سيلفي مع القطعة الصخرية السوداء ومن بينهم جين مان التي أتت من ولاية فرجينيا المجاورة برفقة حفيدها ليطّلع "أخيراً" على قطعة من كويكب.
وقالت مان، وهي محللة أنظمة تبلغ 64 عاماً ضاحكة "كنت أخشى أن تكون مجرد ذرة غبار، لكنها في الواقع أكبر بكثير مما كنت أعتقد".
وأضافت "كنت في العاشرة عندما وطأت قدما أول إنسان على سطح القمر، وأعتقد أن كل الأشخاص من جيلي يبدون اهتمامهم في هذا الموضوع لأنهم لا يتذكّرون الحماسة التي كانت سائدة آنذاك".
في العام 2020، تمكّنت مهمة أوزوريس-ريكس التابعة لناسا من سحب العينة من بينو، وهو كويكب يعود إلى 4,5 مليارات سنة ويبلغ قطره 500 متر، وكان على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض في تلك المرحلة.
وعادت الكبسولة التي حملت القطعة الثمينة بنجاح إلى الأرض في سبتمبر، وهبطت في الصحراء الأميركية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مزاد دولي يعرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة وسط مطالبات بوقف تهريب تراث اليمن
يمانيون |
في استمرار لعمليات النهب والتهريب التي طالت التراث اليمني خلال سنوات العدوان، كشف الخبير اليمني في الآثار عبدالله محسن عن استعداد دار المزادات الدولية “بلاكاس” لعرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة ضمن مزاد “الفن القديم”، المقرر عقده في التاسع من يوليو الجاري.
وأوضح محسن، في منشور له على صفحته في موقع “فيسبوك”، أن القطع المعروضة تتميّز بحالتها الجيدة، وتتمتع بجمال فني نادر، غير أن الغموض يلفّ مصادرها وتواريخ اقتنائها، وهو ما يثير تساؤلات وشكوكاً جدية حول طريقة خروجها من الأراضي اليمنية، في ظل فراغ قانوني وتواطؤ دولي يُسهّل نهب تاريخ اليمن.
وأشار الخبير إلى أن إحدى القطع المعروضة تمثل “توأماً” لتمثال شهير عُثر عليه سابقاً في وادي بيحان بمحافظة شبوة، وتم حفظه في المتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان الأمريكية، لافتاً إلى احتمال أن تكون هذه القطعة قد خرجت من اليمن ضمن مجموعة الآثار التي جمعتها بعثة ويندل فيليبس في خمسينيات القرن الماضي.
وتشمل القطع الأخرى المعروضة تمثالاً نسوياً مزيناً بقرط من الذهب اليمني القديم يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، ما يعكس تطور فن النحت والزينة في حضارات جنوب الجزيرة العربية. وأكد محسن أن دار “بلاكاس” تدّعي أن القطع كانت مملوكة لهواة جمع أوروبيين منذ ثمانينيات القرن الماضي، وانتقلت لاحقاً عبر الإرث، في محاولة للتغطية على خلفية تهريبها.
ودعا محسن الجهات المختصة في الداخل والخارج إلى التحرك العاجل لإيقاف عملية البيع أو الدخول في مفاوضات لاستعادتها، مؤكداً أن استمرار عرض الآثار اليمنية في المزادات الدولية يمثل امتداداً للعدوان الذي طال الأرض والإنسان والهوية الحضارية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار عصابات المرتزقة في تهريب الآثار والمتاجرة بها، في إطار مشروع تدمير موروث اليمن التاريخي والثقافي، حيث شهدت السنوات العشر الماضية نهباً منظماً للقطع الأثرية من المتاحف والمواقع التاريخية، خاصة في المحافظات الخاضعة للاحتلال.