صحيفة الاتحاد:
2025-05-22@18:49:22 GMT

ريهام عياد تروي حكايات أعظم النساء في التاريخ

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)
أكدت صانعة المحتوى ومقدمة برنامج «القصة وما فيها»، ريهام عياد، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، صاحبة دور ريادي كبير، أخذت على عاتقها همّ نهضة المرأة الإماراتية، واستطاعت رعاية 14 منظمة نسائية ودولية، فضلاً عن أنها حصدت جوائز كبيرة أبرزها وسام «سعفة النخيل» الفرنسي برتبة فارس، كما سميت سفيرة فوق العادة لمنظمة الفاو عام 2010، واختيرت عام 2014 كشخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي.


جاء ذلك خلال جلسة رئيسة بعنوان «أعظم نساء في التاريخ»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42، وحددت فيها ريهام عياد، قائمة بأعظم السيدات على مرّ التاريخ، واللاتي وصلن إلى تلك المكانة إما بسبب قيمتهن الدينية، أو إنجازاتهن على المستوى القيادي أو العلمي.


نساء خالدات
وبدأت ريهام حديثها عن أعظم النساء بالسيدة مريم بنت عمران، قائلة: «السيدة مريم العذراء من أشرف النساء واصطفاها الله على نساء العالمين، لأنها أنجبت سيدنا عيسى بمعجزة إلهية وكانت منزّهة، ولا توجد سورة في القرآن الكريم سميت باسم امرأة سوى سورة مريم، وهذا إن دلّ يدل على أن الله كرّمها وأعطاها مكانة خاصة».
وانتقلت «ريهام» للحديث عن أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، أول زوجة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن السيدة خديجة هي أول من آمنت بالرسول وصدّقته ووقفت بجانبه بكل ما أوتيت من قوة.
وأضافت: «في بداية دعوة الرسول الكريم، كان يعود إليها متأذياً، لكنها كانت تدعمه وتعينه على الإكمال في رسالته، لذلك ظل يحبها بشدة حتى وفاتها».
وعادت ريهام بالزمن إلى عصر الدولة الحديثة الفرعونية في مصر، موضحة أن الملكة حتشبسوت تعد ضمن الأعظم في التاريخ، باعتبارها من أقوى الحكام الذين جلسوا على عرش مصر.
وذكرت أن حتشبسوت هي ابنة الملك تحتمس الأول، وجلست رسمياً على عرش مصر بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني، واستطاعت بقوتها وعظمتها أن تثبت للناس أنها على قدر المسؤولية، حيث أحدثت رخاءً اقتصادياً وسياسياً طوال 22 عاماً، فضلاً عن أنها نجحت في بناء جيش قوي حافظ على استقرار مصر.
وأوضحت ريهام، أن حتشبسوت لم تخض أي حرب، بل نظمت رحلات استكشافية وبعثات تجارية لتطوف بلاد الشرق بهدف نقل الحضارة، وبالتالي أحدثت انفتاحاً حضارياً، فضلاً عن قيامها ببناء علاقات صداقة سياسية مع دول الجوار في سابقة تاريخية منذ نحو 3500 سنة.

أخبار ذات صلة ندوة تناقش «فن تحديد الأهداف والقيادة» حكاية قرنين من الوجود البرتغالي في الخليج


شجر الدر واصلت ريهام حديثها عن ملكات مصر بـ«السلطانة شجر الدر»، التي تحولت من خادمة إلى سلطانة، حيث مرض زوجها الملك الصالح أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر، وتوفي في مدينة المنصورة، لكنها بقوة شخصية رفضت إخبار أحد حتى لا تضعف الروح المعنوية للجنود، وأرسلت جثته إلى جزيرة الروضة في القاهرة وادّعت أنه مريض، ثم استدعت ابنه توران شاه ليتولى قيادة الجيش، حتى نجح بمعاونة المماليك في تحقيق النصر.
وذكرت أنه عقب ذلك وصلت إلى سدة الحكم في مصر بعدما تخلص المماليك من توران شاه ابن زوجها، لكنها قُتلت بطريقة وحشية على يد«أم علي» الزوجة الثانية للسلطان أيبك انتقاماً منها بعد قتله، وإلقائها من فوق سور القلعة.


ماري وجميلةوأكدت ريهام عياد، أن العالمة ماري كوري تعد ضمن أعظم نساء التاريخ، إذ تحولت من خادمة لأول امرأة تحصل على جائزة نوبل مرتين في التاريخ.
وشملت القائمة- بحسب ريهام- المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، لاسيما وأنها ساهمت بصورة كبيرة في ثورة الجزائر وكانت أحد رموزها، إذ انضمت لجبهة التحرير، وهي بعمر 19 عاماً، وظلت تناهض الاستعمار حتى أصيبت برصاصة بعد 3 سنوات وقُبض عليها وواجهت أبشع أنواع التعذيب، لكنها أعطت درساً للتاريخ في القوة والصمود والإيمان بالقضية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فی التاریخ

إقرأ أيضاً:

تنومة: دماءٌ تروي حقيقةَ المشروع وتكشفُ زيفَ الادِّعاء

يمانيون| بقلم| أصيل علي البجلي

مجزرة تنومة ليست مُجَـرّد محطة تاريخية في ذاكرة أمتنا، بل هي جرحٌ نازفٌ وصرخةُ حقٍّ مدوّيةٍ، تتجاوزُ حدودَ المكانِ والزمانِ لتكشفَ عمقَ المؤامرةِ وشناعةَ الغدرِ. في تلك البقعةِ الطاهرةِ من أرضِ الحجازِ، لم تُسكبْ دماءٌ بريئةٌ فحسب، بل شُيّدتْ أَسَاساتُ مشروعٍ ظلاميٍّ، يتسترُ بعباءةِ الدينِ وهو أبعدُ ما يكونُ عن قيمهِ السمحةِ، مشروعٌ سعى لإزهاق أرواح الأبرياء الطامحينَ لبيتِ اللهِ الحرامِ وزيارةِ نبيّهِ الكريمِ.

إنَّ حادثةَ تنومةَ ليستْ مُجَـرّد جريمةٍ عابرةٍ ارتُكبتْ في غياهبِ الماضي، بل هي فصلٌ دامٍ في كتابِ الصراعِ الأبديِّ بينَ الحقِّ والباطلِ، بينَ مشروعِ التحريرِ والكرامةِ ومشروعِ الهيمنةِ والاستعباد. دماءُ الشهداءِ هناكَ لم تكنْ سوى حبرٍ لِكتابةِ حقيقةِ أُولئك الذينَ تغلغلَ الفكرُ الظلاميُّ في عقولهم، فاستباحوا الحرماتِ وانتهكوا الأمان باسمٍ لم يعرفوه، وبفتاوى شاذةٍ لا تمتّ للإسلام بصلةٍ. لقد كان الهدفُ أبعدَ من مُجَـرّد تصفيةِ خصومٍ، بل كانَ سعيًا محمومًا لطمسِ أي صوتٍ ينادي بالوحدةِ والعدلِ، ولإخماد أي شرارةِ وعيٍ قد تُوقظُ الأُمَّــة من سباتها.

واليومَ، بينما تُحاولُ يدُ التضليلِ طمسَ الحقائقِ وتغييبَ الوعيِ، تظلُّ تنومةُ شاهدةً حيّةً على امتداد نفسِ المشروعِ الذي يسعى لهدمِ الأُمَّــة من داخلها. إنَّ الصراعاتِ التي تعصفُ بمنطقتنا، والدعمَ الذي يُقدمُ للحركاتِ المتطرفةِ، والإصرار على التبعيةِ للقوى الأجنبيةِ، كلُّها فصولٌ معاصرةٌ لنفسِ الروايةِ التي بدأتْ في تنومةَ. فمن يراقبُ المشهدَ في السعوديّةِ اليومَ، يرى كيفَ أنَّ ذاتَ العقليةِ التي أقدمتْ على مجزرةِ الأبرياء، ما زالتْ تُهيمنُ على القرارِ، وتُسهمُ في تأجيجِ الفتنِ، وتُمعنُ في التضييقِ على الأصوات الحرةِ، وتُحكمُ القبضةَ على مقدراتِ الأُمَّــة خدمةً لأجنداتٍ لا تُمثلُ تطلعاتِ الشعوبِ.

ولكنَّ دماءَ تنومةَ لم تذهبْ هدرًا، فما زالتْ تُشعلُ جذوةَ المقاومةِ في نفوسِ الأحرار، لتُصبحَ نبراسًا يهدي سبيلَ الثائرينَ على الظلمِ، ويُعززُ لديهم اليقينَ بأنَّ شمسَ العدلِ ستُشرقُ لا محالةَ على أرضٍ ارتوتْ بدماءِ الطُهرِ، وأنَّ النصرَ حليفُ الصابرينَ، وأنَّ المظلوميةَ هي وقودٌ للمجدِ لشعبٍ رفضَ الذلَّ والخضوعَ، وتُؤكّـد أنَّ كُـلّ محاولةٍ لطمسِ التاريخِ أَو تحريفِ الحقائقِ ستنتهي بالفشلِ الذريعِ أمامَ صمودِ الشعوبِ ووعيها المتنامي.

مقالات مشابهة

  • حكايات من مآسي الجوع والنزوح في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • عياد رزق: مشروعا قانوني الانتخابات الجديد يعززان المسار الديمقراطي
  • "نساء المحار" في تونس يواجهن خطر التغيرات المناخية و"السلطعون الأزرق"
  • "الأعمدة البازلتية" في عسير.. منحوتات طبيعية تروي قصة الأرض
  • تنومة: دماءٌ تروي حقيقةَ المشروع وتكشفُ زيفَ الادِّعاء
  • بانو مشتاق تفوز بجائزة بوكر الدولية 2025: قصص سراج القلب تضع نساء جنوب الهند في صدارة الأدب العالمي
  • محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)
  • دعاء الصباح اليوم الأربعاء 21 مايو 2025.. ابدأ يومك بأحد أعظم العبادات
  • الشيباني: الكل يقف إلى جانب سوريا اليوم وبالتأكيد هناك من لا يريد استقرارها لكنها أصوات شاذة لا قيمة لها
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم