«الأغذية العالمي» يدعو لتأمين وصول المساعدات إلى غزة

عبدالله أبوضيف (رفح) 

أخبار ذات صلة بلينكن يحذر من «التهجير القسري» وفرنسا تطالب بهدنة فورية جهود حثيثة لاستئناف إجلاء الجرحى والأجانب عبر معبر رفح

دعا برنامج الأغذية العالمي لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بصورة آمنة وموسعة. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، بعد زيارة الجانب المصري من معبر رفح، أمس، إن الحاجة للمساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية المهمة وصلت لمستوى حرج.

 
وأضافت: «الآن، لا يعلم الآباء في غزة ما إذا كانوا يستطيعون إطعام أبنائهم، وما إذا كانوا سوف يعيشون حتى الغد.. اليوم، أنا أتقدم بهذا الطلب العاجل من أجل الملايين الذين مزقت هذه الأزمة حياتهم». 
وذكرت ماكين في بيان، عقب زيارتها لمعبر رفح الذي تمر عبره شاحنات المساعدات من مصر إلى غزة: «نحتاج إلى مواصلة العمل معا من أجل الوصول الآمن والمستدام إلى غزة على نطاق يتماشى مع الأوضاع الكارثية التي تواجهها الأسر هناك».
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ماكين، في القاهرة لمناقشة إيصال المساعدات لقطاع غزة. وقالت ماكين إنه على الرغم من زيادة حجم المساعدات التي تدخل القطاع، فإنها لم تقترب من تلبية الاحتياجات مطردة الزيادة.
يأتي ذلك، فيما التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، لبحث إقامة ممر بحري من الجزيرة إلى قطاع غزة المحاصر.
وبحث بلينكن والرئيس القبرصي الوضع في الشرق الأوسط، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة كونستانيتوس ليتيمبيوتيس على منصة «إكس».
وقال إن المحادثات، التي عقدت في مطار لارنكا، تناولت «إنشاء ممر بحري مخصص في اتجاه واحد للتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية من قبرص إلى المدنيين في غزة».
وفي وقت سابق أمس، قال خريستودوليدس إن فرنسا والمفوضية الأوروبية وإسرائيل تدعم مبادرة نيقوسيا فتح ممر إنساني بحري. وأوضح للصحافيين: «على هذا الأساس نتحدث مع الأمم المتحدة، لأن الأمم المتحدة هي التي ستتلقى المساعدات حتى تصل إلى السكان».
وبعد بحث الخطة مع قادة الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، قال الرئيس القبرصي إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول هذه المسألة.
وأضاف أن «جمهورية قبرص تحاول، ضمن إمكاناتها، ضمان عدم انقطاع المساعدات الإنسانية لغزة».
وقال إن قبرص تقوم بهذه المبادرة باعتبارها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة - حوالى 370 كلم شمال غرب- فضلاً عن علاقاتها الدبلوماسية الجيدة مع الدول العربية المجاورة وإسرائيل.
وأضاف خريستودوليدس: «من المهم أن يؤيد كل من الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية مبادرتنا، ونحن نعمل على التفاصيل لكي يمكن تنفيذها».
وقال: «يجب أن نكون مستعدين في أي لحظة، وما أن تسمح الظروف بذلك، للمضي قدماً في تنفيذ هذا الاقتراح».

المصدر: صحيفة الاتحاد