موقع 24:
2025-05-31@02:52:27 GMT

كيف تؤثر الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

كيف تؤثر الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي؟

الزي الرسمي في الصباح، وفي المساء مؤتمرات عبر الإنترنت: بالنسبة للعقيد السابق في وحدة النخبة الإسرائيلية، بوبي جيلبورد، أصبح ذلك جزءاً من حياته اليومية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

ويقول الرجل البالغ من العمر 45 عاماً، والذي عمل لمدة 26 عاماً في "وحدة 8200"، وهي الاستخبارات السيبرانية الإسرائيلية: "بمجرد إنهائي الخدمة، قمت بتغيير ملابسي، وركبت سيارتي أمام القاعدة العسكرية، واتصلت بعملاء في الولايات المتحدة وأوروبا"، مضيفاً أنه يعمل الآن في الواقع في القطاع الخاص، لكنه عاد إلى الجيش بسبب الحرب ضد حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

ويجلس جيلبورد في مكتبه في تل أبيب مجدداً منذ بضعة أيام. إنه لا يعرف كم من الوقت مضى. 10% من موظفي شركته المتخصصة في التكنولوجيات الفائقة تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية من بين أكثر من 300 ألف جندي احتياطي.

"صدمة الحرب" تدفع الاقتصاد الإسرائيلي إلى المجهول https://t.co/vYaDOb2WdZ

— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023

ويقول جيلبورد: "لا يمكننا أن نتحمل التوقف عن العمل". لذلك يعمل العديد من زملائه من الجبهة باستخدام هواتف محمولة أو أجهزة كمبيوتر محمولة. ويضيف أنه منذ أن بدأت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم الوفاء بكل موعد نهائي لتسليم العمل، موضحاً أن معظم المحادثات تُجرى الآن عبر الإنترنت، وغالباً في المساء، وتابع "العملاء متفهمون للغاية، ويعلمون أننا في حالة حرب هنا"، مشيراً إلى أن هذا ينطبق أيضاً عند انطلاق صفارات أجهزة الإنذار بهجوم صاروخي.

وأردف قائلاً: "لقد أدى ذلك إلى قطع عدد هائل من الاجتماعات، ولكن هذا ما هو عليه الحال الآن"، مؤكداً على الأهمية البالغة للحفاظ على الإنتاجية، قال جيلبورد التي تعمل شركته في مجال الأمن السيبراني: "القطاع يتطور بسرعة كبيرة لدرجة أننا لا نستطيع أن نقول إننا سنغيب الآن ثم نعود بعد بضعة أشهر".

تأثر قطاع التكنولوجيا 

ويعتبر قطاع الشركات الناشئة والتكنولوجيات الفائقة في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة قوة دافعة للاقتصاد الإسرائيلي. وفي العام الماضي - وفقاً لهيئة الابتكار الإسرائيلية - شكل هذا القطاع أكثر من 18% من الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 50% من الصادرات.

وتقول أندريا فرام، ممثلة الرابطة الاتحادية الألمانية للشركات متوسطة الحجم (BVMW) في تل أبيب، إن الكثير من الشباب يعملون في إسرائيل وقد تم نقلهم الآن إلى الجبهة، مشيرة إلى أن للحرب أيضاً عواقب مباشرة على قطاعات مثل السياحة والتجارة، حيث كانت تهيمن الوظائف ذات الداوم القصير.

وبحسب مكتب الإحصاء الإسرائيلي، فإن أكثر من نصف الشركات في البلاد تشكو من خسائر فادحة. يقول عيران ياشيف، الخبير الاقتصادي في جامعة تل أبيب، إن المزارع ومواقع البناء متوقفة تماماً، خاصة في المنطقة الحدودية. وقد غادر حوالي ربع مليون إسرائيلي محل إقامتهم بسبب الحرب. ويشارك نصفهم في برامج الإخلاء التي تمولها الحكومة، وتضاف إلى ذلك تكاليف إعادة بناء المدن المدمرة.

كما توقفت السياحة إلى حد كبير منذ بداية الحرب. وتُظهِر الشواطئ الفارغة في تل أبيب والبلدة القديمة الخاوية في القدس حجم هذا الضرر. ولم تعد تقريباً أي شركة طيران تسيّر رحلات إلى إسرائيل حالياً. ويتحدث مسافرون قلائل يهبطون في مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب عن صالات فارغة. وصل الشيكل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ أكثر من 20 عاماً.

ويقدر بنك "جيه بي مورغان" الأمريكي، أن الناتج الاقتصادي الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي في هذا الربع.

ووفقاً للخبير الاقتصادي ياشيف، لا يزال من السابق لأوانه وضع توقعات، حيث قال: "كل شيء يتوقف على المسار المستقبلي للحرب"، موضحاً أن العواقب على الاقتصاد الإسرائيلي قد تكون أشد فداحة مما كانت عليه في حروب سابقة، مشيراً إلى أن العامل الحاسم هنا هو ما إذا كانت الأوضاع ستتفاقم في جبهات أخرى، مثل الجبهة مع ميليشيات حزب الله الإرهابية، أو ما إذا كانت إيران ستتدخل بشكل أكثر مباشرة في الحرب.

أدنى مستوى في 8 أعوام.. تدهور الشيكل الإسرائيلي https://t.co/wt785enC36

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023 آثار مباشرة 

وتؤثر الحرب أيضاً على الشركات الألمانية العاملة في إسرائيل. وتقول فرام: "تتبنى بعض الشركات لأول مرة نهجاً حذراً عبر التمهل في القيام بالاستثمارات المخطط لها... لقد غادرت بالفعل العديد من العمالة المغتربة وتعمل حالياً من ألمانيا".

ومع ذلك لا تلاحظ فرام أن الشركات تتخلى الآن عن أعمالها في إسرائيل على نطاق واسع، مشيرة إلى أن هناك علاقات وثيقة بين الشركات متوسطة الحجم في إسرائيل وألمانيا، خاصة في قطاع التكنولوجيات الفائقة. مضيفة "نحن نعمل الآن على إعادة جدولة المؤتمرات والفعاليات المخطط لها خلال الأشهر المقبلة، بين شركات التكنولوجيات الفائقة والشركات الصناعية أو إرجائها إلى أجل غير مسمى".

وتتمتع ألمانيا وإسرائيل بعلاقات اقتصادية وثيقة - على الرغم من أن إسرائيل شريك تجاري صغير نسبيا للجمهورية الاتحادية. ووفقا للبنك المركزي الألماني، فإن هناك 103 شركات ألمانية لديها فروع في إسرائيل، حيث يعمل حوالي 10 آلاف موظف.

وبسبب الحرب تم بالفعل اتخاذ إجراءات احترازية في ألمانيا. يقوم معهد بون الاتحادي للأدوية والمنتجات الطبية بتحليل مخاطر محتملة لتوقف تسليم بضائع من إسرائيل. وبحسب بيانات المعهد، فإنه من المحتمل أن تكون هناك "ظروف تقييدية" تخص توريد ثماني مواد فعالة، والتي يتم التحقق من وضعها بشكل خاص حالياً.

وتقول شركة الأدوية الإسرائيلية "تيفا" إن الإنتاج "لا يزال غير متأثر إلى حد كبير". ولدى الشركة، التي تعتبر رائدة عالمياً في مجال الأدوية البديلة وتمثلها في ألمانيا شركة "راتسيوفارم"، "خطط طوارئ تتضمن مواقع إنتاج احتياطية".

تفاؤل رغم الحرب

وأعرب رئيس البنك المركزي الإسرائيلي، أمير يارون، عن تفاؤله رغم كل شيء، حيث قال: "الاقتصاد الإسرائيلي قوي ومستقر"، مضيفاً أنه أصبح من المألوف معرفة كيفية التعافي من الأوقات الصعبة والعودة بسرعة إلى الرخاء، وقال: "ليس لدي شك في أن هذا سيكون هو الحال هذه المرة أيضاً".

والعقيد بوبي جيلبورد مقتنع بذلك أيضاً، ويلاحظ الكثير من الإبداع. ويقول: "يتصل بي جنود من الجبهة ويقولون إن لديهم هذه الفكرة الجديدة أو تلك"، مضيفاً أنه على يقين من أن واحدة أو اثنتين منها ستؤدي إلى إنشاء شركات جديدة بعد الحرب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الاقتصاد الإسرائیلی فی إسرائیل تل أبیب أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص*، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

لم يكن مستغرباً رد فعل مسؤولي "حزب الله" ومؤسساته الإعلامية على المواقف التي أعلنها رئيس وزراء لبنان نواف سلام حول نهاية عصر "تصدير الثورة الإيرانية"، وتشديده على تطبيق بنود الدستور اللبناني "اتفاق الطائف" لجهة منع ثنائية السلاح وحصره بمؤسسات الدولة، وهو السلاح الموجود لدى "حزب الله" أو بيد منظمات ومجموعات داخل المخيمات الفلسطينية.

عدم استغراب ردود الفعل من "حزب الله" ومكوناته على نواف سلام يأتي من تاريخ التنظيم الرافض لأي مطالبة بتسليم السلاح وتحوله إلى حزب سياسي مثل بقية القوى، على الرغم من جلسات الحوار الطويلة التي عملت لوضع إستراتيجية عسكرية منذ عام 2005 ولم تصل لنتيجة.

خطابات نواف سلام الأخيرة وإحداها على شاشة CNN اعتبرها حزب الله تحدياً لدوره الذي لا يزال يعتقد أنه قادر على تغيير الموازين في المنطقة أو على الأقل في الداخل، خصوصاً بعد نتائج الحرب الأخيرة التي أدت إلى دخول إسرائيل الأراضي اللبنانية والقضاء على قيادة "الحزب" الأساسية وآلاف من عناصره.

08:41نواف سلام يتحدث لـCNN عن فرص لبنان الضائعة والسيطرة على حزب الله وما يريده من الإدارة الأمريكية.. ماذا قال؟

الهجوم الموصوف بـ"الحرب" الذي تعرض له نواف سلام من قبل قادة في "حزب الله" وإعلامه وجمهوره تخطى أدبيات الخطاب السياسي، ليصل حد التلويح باتهامه بالعمالة لإسرائيل، على الرغم من أن الرجل كان يترأس المحكمة الجنائية الدولية حينما أصدرت في عهده طلب توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

لكن موقف نواف سلام الذي يمثل الدولة اللبنانية لم يأتِ من فراغ، بل يستند إلى مجموعة مسائل موضوعية تحتم على بيروت التزام القرارات الدولية وتطبيقها، للقيام بإصلاحات أمنية واقتصادية وسياسية تسمح بالعودة إلى خارطة الدول النامية.

وقبل الحديث عن الضغوط الدولية التي كان آخرها تلويح واشنطن بضرورة التزام بيروت نزع سلاح الميليشيات من خلال إجراءات ملموسة، من الضروري التذكير أن لبنان دفع أثماناً باهظة نتيجة الصراع مع إسرائيل، وكاد قبل 42 عاماً أن يوقع اتفاق سلام معها سُمي "اتفاق 17 مايو/أيار"، قبل أن تطيح به الحرب الأهلية والتدخلات الإقليمية، وأعطى ذاك الاتفاق اللبنانيين مجموعة نقاط تمنع إسرائيل من دخول أراضيه أو مهاجمتها، وتسمح له بالحصول على ترسيم حدودي للبر والبحر.

مقابل رفضه المستمر نقاش مسألة سلاحه داخليًا أظهر "الحزب" تحوّلاً في موقفه تجاه إسرائيل عندما وافق، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية في أكتوبر 2022. الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية، أقرّ لإسرائيل حقل "كاريش" النفطي كاملاً، وأفسح المجال أمام الحكومة السابقة التي تمثله لتسويق الاتفاق كـ"إنجاز سيادي"، رغم أن "اتفاق 17 مايو/ أيار" كان لحظ المناطق البحرية من ضمن الحدود اللبنانية، وبموجب الاتفاق الجديد التزم "الحزب" بعدم التعرض للحقل النفطي على الرغم من الحرب المدمرة التي تواجه بها مع إسرائيل خلال نهاية العام الماضي.

وزاد المشهد تغيّراً في خريف 2024، وبعد وساطة أمريكية مباشرة، توصّل الطرفان أي "حزب الله" وإسرائيل إلى تفاهم يُنهي الحرب الميدانية. لكنه لم يكن اتفاق "هدنة" بالمعنى الكلاسيكي، بل وضع خارطة نحو "سلام" غير معلن، تنهي حال الحرب وتمنح إسرائيل القدرة على توجيه الضربات لأي تحرك عسكري لـ"الحزب" في كل المناطق اللبنانية، وهو لم يكن إلا إقراراً عملياً بانتهاء زمن الحرب المفتوحة بين الطرفين ووضع خطوات أولى للسلام أو انتظار تغير عالمي أو إقليمي يعيد لـ"الحزب" دوره الوظيفي، رغم أن الاتفاق "سمح" فعلياً ببقاء 5 مواقع إسرائيلية قرب الحدود حتى الانتهاء من تطبيق بنوده، ومنَع عودة الأهالي إلى قراهم في الشريط الحدودي، وأبقى المجال مفتوحاً أمام الطائرات المسيّرة لاستهداف "الحزب" ميدانياً، وتجاوز في مضمونه ما رفضته الدولة اللبنانية قبل 42 عاماً في "اتفاق 17 مايو/أيار".

مقابل التفاهم الحدودي، صعّد حزب الله هجومه الإعلامي والسياسي الداخلي، رافضاً الحديث عن ضرورة إنهاء "ثنائية السلاح"، وشنّ إعلامه حملة على المطالبين بتسليم السلاح للجيش اللبناني ومن بينهم نواف سلام الذي يرأس حالياً خطاب تنفيذ الدستور والقوانين، الذي لم يكن يتحدث من فراغ، فـ"اتفاق الطائف" الذي يُعدّ المرجع الدستوري الأول للجمهورية الثانية، نصّ صراحة على حلّ جميع الميليشيات المسلحة ومنها بالتأكيد "حزب الله".

ربما يسهل ذكر الكثير من أسباب امتعاض "حزب الله" من أي حديث حول سلاحه، لكنه لم يستطع السكوت عن خطابات نواف سلام التي يبدو أنها أربكت الحزب وفاجأته، فهي تنقل النقاش إلى مستوى جدِّي ورسمي جديد وتعجل من مواعيد "الحوار" الذي يقوم به رئيس البلاد جوزاف عون لتسليم السلاح، ويدفع لوضع مهلة له بدلا من تركه مستمر بفترة زمنية مفتوحة بلا نهاية، كما أنه يفرض عدم انتظار المفاوضات الإيرانية الأميركية التي يعتبرها "محور المقاومة" فرصة ومهلة قد تؤدي لانقلاب الموازين أو إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة.

لم يوقّع "حزب الله" اتفاق "سلام" واحد مع إسرائيل، بل اتفاقي. الأول بحريّ أعطاها فيه حقلاً نفطياً، والثاني ميداني سمح لها بالتحرك لتأمين حدودها كاملة. وكلاهما أنهى مرحلة "المقاومة" المسلحة، وإن لم يُعلن ذلك رسمياً. وفي المقابل، تحوّل السلاح إلى أداة لإسكات الداخل وإعلان "الحرب" على المطالبين بتسليمه للدولة.

* عمر حرقوص، صحفي، رئيس تحرير في قناة "الحرة" في دبي قبل إغلاقها، عمل في قناة "العربية" وتلفزيون "المستقبل" اللبناني، وفي عدة صحف ومواقع ودور نشر.

لبنانحزب اللهنشر الجمعة، 30 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • مراسل سانا في اللاذقية: الغارة الإسرائيلية على محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم أدت أيضاً إلى إصابة 3 مدنيين بجروح
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • قناة عبرية: ترامب أوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل بملف إيران
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • رويترز : “بنك إسرائيل” يحذر من زيادة أعباء الديون
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • مسؤول سوداني: وجود برلمان منتخب ضروري للتطبيع مع إسرائيل
  • 600 يوم من الاجرام الإسرائيلي في غزة...شهادات صهيونية بالفشل
  • أولمرت .. غزة أرض فلسطينية و”إسرائيل” ترتكب جرائم حرب
  • أولمرت : “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في غزة