أزمة تمرد فاغنر.. كيف أثرت على صورة القيادة في روسيا وما تداعياتها المتوقعة؟
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
اتفق ضيوف برنامج "ما وراء الخبر" على أن الأزمة التي أثارها تمرد قائد قوات فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، قبل التوصل لاتفاق ينهيه برعاية بيلاروسيا، ستؤثر على صورة القيادة السياسية في روسيا، وستكون لها تداعيات على مستقبل الأوضاع في البلاد.
وفي حديثه لحلقة البرنامج (2023/6/25)، قال الدكتور زياد ماجد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس، إن ما جرى كان تصعيدا كبيرا يُظهر ضعفا في إدارة البلاد، وعدم قدرة الدولة المركزية على فرض سطوتها وسيادتها الكاملة في البلد الشاسع جغرافيا والكبير ديمغرافيا.
يأتي ذلك على خلفية مواصلة قوات فاغنر انسحابها من مقاطعات روسية والعودة إلى قواعدها بموجب وساطة قام بها الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أوقفت التصعيد بين قائد المجموعة والسلطات في موسكو، في حين نصت التفاهمات على عدم ملاحقة بريغوجين ومقاتليه بتهم الخيانة والتمرد، بينما أبقت القيادة الروسية مع ذلك على إجراءات مكافحة الإرهاب بالعاصمة الروسية.
وتساءلت حلقة برنامج "ما وراء الخبر" عن المدى الذي أثرت به الأحداث الأخيرة على صورة روسيا، وما إذا عكست صراعا داخليا على السلطة والنفوذ، وعن احتمالات تكرار هذا المشهد.
أحداث مفاجئةويرى ماجد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الأحداث كانت مفاجئة في سرعتها، وفي منحى التمرد العسكري الذي أخذته وإن ظل محدودا، حيث أظهر قدرة مليشيا نشأت وترعرعت في كنف السلطة وكان لها أدوار داخلية وخارجية، على اتخاذ مواقف مربكة.
ويذهب أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما حدث أثّر على صورة الزعيم الأوحد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهز صورته كحاكم مطلق للبلاد، وإن كان ذلك لا يعني إضعافا جذريا له، كما يمكن أيضا أن يزيد ما حدث فرص تكرار هذا المشهد في المستقبل.
وفي هذا السياق، أشار إلى وجود مليشيات أخرى في روسيا غير فاغنر، تمتلك سلاحا وعتادا عسكريا وتضم سجناء سابقين ومرتزقة، كما أن هناك فئات ضمن المؤسسة العسكرية ستزداد شكوكها في قدرة بوتين على الخروج من حرب أوكرانيا منتصرا.
ويرى ماجد كذلك أن هذه الأحداث من شأنها أن تشجع أطرافا خارجية لمحاولة التواصل مع قوى في الداخل والتأثير من خلالها على الأوضاع في روسيا، لافتا إلى أن هناك خشية عالمية من دخول روسيا حالة عدم الاستقرار، كونها بلدا نوويا وفيها الكثير من المنشآت العسكرية الخطيرة.
قصير المدىأما أستاذ السياسة الدولية في جامعة بيرمنغهام، البروفيسور سكوت لوكاس، فيرى أن ما جرى أظهر ضعف وعدم استعداد القيادة الروسية في الكرملين، كما يرى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه "قصير المدى"، وهدفه احتواء "بريغوجين"، لكن الأخير له علاقات قوية، وهناك استفهامات حول جديته في تطبيق جميع بنود الاتفاق.
وأضاف في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"، أن هذا الاتفاق، سيعطي مجالا محدودا لأن يتنفس "بوتين" ويأخذ بعض الراحة، لافتا إلى أن أهالي المدينة التي أعلن قائد "فاغنر" السيطرة عليها رحبوا بقواته، وهو ما يعد تحديا للكرملين.
لكنه مع ذلك يرى أن ما حدث يأتي في إطار صراع على السلطة والنفوذ في الدائرة المحيطة ببوتين، وليس صراعا معه، حيث يذهب إلى أن ما قام به "بريغوجين" كان يهدف من خلاله لأن يكون الشخص الأكثر حظوة لدى بوتين، ومستشاره الأكثر أهمية.
صراعات وتصدعاتأما المحللة السياسية الروسية، إيلينا سوبونينا، فأبدت اتفاقا مع ضيفي "ما وراء الخبر" الآخرين، في وجود صراعات وتصدعات في المشهد الروسي، أثرت على استقرار الأوضاع فيها، لكنها ترى أن هذا الأثر ليس قويا، وأن الخلاف في حقيقية الأمر على من سيحل خلفا لبوتين، وليس الخلاف معه.
ولفتت في هذا السياق إلى أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، سياسي مخضرم، وكان يُنظر إليه على أنه خليفة لبوتين، وهو الأمر الذي ربما لا يرضى به البعض في روسيا، معتبرة أن حالة التمرد الأخيرة جاءت في هذا السياق.
وترى المحللة الروسية أن ما حدث لم يكن جيدا لصورة روسيا، وما نتج عنه من اتفاقات كان غريبا على المشهد الروسي، وربما يخفض من شعبية بوتين لكن قليلا، مشيرة إلى أن أغلب الروس يريدون الاستقرار والوحدة لبلادهم، ويتخوفون من تكرار أحداث التسعينيات وتفكك الاتحاد السوفياتي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد تذوقه للماتشا.. محمود سعد ينشر صورة ساخرة
نشر الإعلامي محمود سعد صورة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام معلقا عليها ساخرا: “وانا قاعد افكر في اللي حصلي بسبب الماتشا”.
View this post on InstagramA post shared by Mahmoud Saad (@mahmoudsaadeg)
وعلق الإعلامي محمود سعد على أزمة الإعلامية بوسي شلبي، بعد أن تصدرت مؤشرات البحث خلال الساعات الماضية بعد إصدار كريم ومحمد محمود عبد العزيز بأن والدهما الراحل انفصل عنها بشكل رسمي قبل وفاته وأنها كانت فقط تدير اعماله وتتحرك معه بصفتها المسئولة الخاصة بجميع أعماله ، وعلق العديد من النجوم على هذه الواقعة وتعاطف الكثير منهم مع بوسي شلبي.
تعليق الإعلامي محمود سعد على أزمة بوسي شلبيوقام محمود سعد بتوجيه رسالة لجميع الأطراف بوضع حل ودي دون خلق مشكلات وكتب من خلال حسابه على موقع فيسبوك منشور جاء فيه: ""الى محمد وكريم محمود عبد العزيز، ابنائي الغاليين، لا احب التدخل في شئونكم الخاصة ولكن حين وصل الأمر الى القضاء ومواقع التواصل المختلفة وبات هناك تراشق من هنا وهناك.. وكلام حول زواج من عدمه.. والأمر كله يمس صديقي الغالي محمود عبد العزيز".
وتابع: "فليتكما تنهيان هذا الضجيج المصحوب بشائعات لا يصح ان تمس اسم الغالي محمود، ما رأيكما في ايقاف الأمر كله والجلوس سويا (كل الاطراف) ومعالجة الأمر مهما كان في هدوء وبعيدا عن القيل والقال وانهاء هذه المشكلة.. اتمنى ذلك.. لا تدخل مني وانما هو في محبتكم ومحبة الصديق العزيز محمود عبد العزيز".