تحت عنوان "عصر جديد للشراكة"، وبحضور عدد من الوزراء والقيادات العربية والتركية، وممثلي اتحادات الأعمال والغرف التجارية؛ يشارك وزير المالية المصري "محمد معيط" في الدورة الرابعة عشرة للمنتدى الاقتصادي التركي- العربي بإسطنبول الأربعاء المقبل، ويلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية، ومن المنتظر أن يلتقى عددًا من المسؤولين الأتراك؛ لبحث سبل دفع وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ويستعرض الوزير خلال مشاركته في المنتدى فرص تعزيز التعاون الاقتصادى بين الجانبين العربي والتركي بشكل عام، والتعاون المصري التركي بشكل خاص؛ لفتح مجالات استثمار في القطاعات ذات الأولوية التنموية، في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات تنافسية، خاصة موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا للإنتاج والتصدير.

اقرأ أيضاً

تجاوز توقعات المحللين.. ارتفاع التضخم في مصر إلى 38%

 ويلقي الضوء على تطورها غير المسبوق في البنية التحتية، على نحو محفز للاستثمار المحلي والأجنبي، بالإضافة إلى السياسات الوطنية الداعمة للصناعة، والتحول للأخضر، والتوسع في مجالات الطاقة المتجددة؛ مثل الهيدروجين الأخضر، في ظل ما تتمتع به تلك المشروعات من أولوية عالمية مع التوجه للتوسع في إنتاج الطاقة النظيفة؛ ضمن جهود تحقيق النمو المستدام.

ويستعرض التجربة المصرية في الاستفادة من التقدم التكنولوجي الهائل في تطوير إدارة المالية العامة للدولة، ورفع كفاءة الإنفاق العام للإسهام الفعَّال في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة، وإرساء دعائم سياسات مالية أكثر مرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية التي تجسدت في موجة تضخمية حادة، انعكست على ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتكلفة التمويل.

اقرأ أيضاً

الإمارات ترحب برفع العلاقات الدبلوماسية التركية-المصرية إلى مستوى السفراء

كما يوضح الجهود المصرية في التحول إلى الاقتصاد الرقمي؛ باعتباره ركيزة أساسية في المسار التنموي، لافتًا إلى تجربة بلاده في تطوير وميكنة الأنظمة الجمركية على نحو يدفع جهود تنمية الحركة التجارية؛ ويخلق العديد من فرص التعاون بين الجانبين.

 ويلقي الضوء على استراتيجية مصر في تنويع مصادر التمويل والأسواق الدولية، مع الإشارة إلى أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأصدرت سندات "باندا" المستدامة بسوق المال الصينية، ونجحت في العودة للأسواق اليابانية مرة أخرى بتنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات "ساموراي"، على نحو يوفر شرائح جديدة من المستثمرين.

وكانت مصر وتركيا أعلنتا رفع علاقاتهما الدبلوماسية في يوليو الماضي إلى مستوى السفراء، وذلك عقب قرابة عقد من الجمود السياسي والتوتر في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية والسلام  بين الببلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

إقرأ أيضاً:

منتدى قطر الاقتصادي.. أميركا والخليج على مسار شراكة عقلانية

الدوحة- سلط منتدى قطر الاقتصادي الضوء على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، حيث ركزت إحدى جلسات المنتدى على الدور المتنامي للمنطقة كمحور استثماري منظم وعقلاني في ظل بيئة تنظيمية مشجعة.

وخلال جلسة حملت عنوان "الاستثمار في أميركا"، ناقش دونالد ترامب جونيور، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير والاستحواذات بمنظمة ترامب والشريك في شركة 1789 كابيتال، وأوميد مالك مؤسس ورئيس شركة 1789 كابيتال، رؤيتهما لمستقبل الاقتصاد الأميركي، حيث أكدا أهمية دعم الصناعة والابتكار وتعزيز الاستقلال الاقتصادي.

وأشارا إلى خلق بيئة استثمارية منظمة تعزز من فرص النمو، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل أشباه الموصلات والدواء، إلى جانب دعم حرية التعبير وحقوق الملكية كجزء من هوية السوق الأميركية الجديدة.

وأشاد المتحدثان بالتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة ومنطقة الخليج، واعتبرا أن الشراكات الإستراتيجية القائمة على الثقة والتفاهم المتبادل تمثل فرصة تاريخية لإعادة تشكيل مستقبل العلاقات الاقتصادية، بما يعزز من الاستقرار والنمو على الصعيدين الإقليمي والدولي.

استثمارات منظمة ورؤية مستقلة

وأكد ترامب جونيور التزامه بالاستثمار في الشركات التي تتماشى مع سياسات "اجعل أميركا عظيمة مجددًا"، مشددًا على أهمية الابتكار والنمو والاستقرار في الاقتصاد الأميركي.

إعلان

وأوضح أن منظمة ترامب لا تبرم صفقات مع الكيانات الحكومية، بل تركز على التعاون مع المؤسسات الخاصة، وأن العائلة لديها تاريخ طويل في الاستثمار في العقارات، وأن هذه الاستثمارات تستند إلى علاقات طويلة الأمد في المنطقة.

ترامب جونيور: ما شاهدناه في الأيام الماضية كان استثنائيا ويعكس تجديد العلاقات مع الخليج (الفرنسية)

وبخصوص إعلان منظمة ترامب عن عدد من الاتفاقات خلال الأسبوع الماضي في منطقة الخليج، وإذا كان ذلك نتيجة وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض، قال ترامب الابن إن ذلك لا علاقة له بالوضع السياسي الراهن، و"نحن في منظمة ترامب شاركنا في معارض مثل "سيتي سكيب دبي" منذ عام 2007، وكانت لدينا العديد من الاتفاقات حتى قبل دخول والدي السياسة. الأمر طبيعي، لأن لدينا علاقات متجذرة في المنطقة منذ سنوات طويلة"، وفق قوله.

وأضاف "من الرائع أن نرى ما يحدث في هذه المنطقة، فقبل 15 إلى 20 عامًا لم نكن نتوقع أن تصل مستويات الاستثمار إلى ما هي عليه اليوم، فالناس هنا لا يتحركون بعشوائية، بل توجد بيئة منظمة تعزز من فرص التعاون، وما شاهدناه في الأيام الماضية كان استثنائيا، ويعكس تجديد العلاقات بين الولايات المتحدة والخليج، بل واستشرافا لمستقبلها".

وأوضح أنه بالمقارنة مع ما يحدث ربما في أوروبا الغربية، "فسنجد أن منطقة الخليج هي المكان الذي يشهد استثمارات عقلانية؛ فالناس يعملون بجد، ولا تتعامل مع بيئة تنظيمية قمعية إلى درجة تجعلك لا تفكر حتى في الاستثمار، لذا أرى أنها فرصة مذهلة".

إعادة ضبط للعلاقات وشراكة متعددة المسارات

وأشار ترامب الابن إلى أن ما رآه خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة مؤخرا "كان بالفعل رائعًا بكل معنى الكلمة، وهو بمنزلة إعادة ضبط كاملة لمستقبل العلاقات بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة، سواء على صعيد العلاقات أو الفرص التجارية".

إعلان

ولفت إلى أن الاستثمار في الولايات المتحدة سيركز خلال المرحلة المقبلة على أشباه الموصلات وقطاع الأدوية التي تستورد أميركا نسبة كبيرة منها من الصين.

وقال "رأينا كيف واجهناها خلال أزمة جائحة كوفيد. لا يمكننا أن نعتمد على دولة واحدة، يجب أن يكون هناك بديل للصين".

وعن وجود مخاوف من الاستثمار في الولايات المتحدة نتيجة العجز والديون الكبيرة، قال ترامب الابن "إننا نتعامل مع العجز الناتج عن السنوات الماضية. ونرى ما يحدث في الوقت الحالي من وضع حوافز وتبديد المخاوف للاستثمار في الولايات المتحدة بكافة السبل".

وحول قانون الضرائب الذي من المتوقع تمريره، قال ترامب الابن "رأينا حجم الاستثمارات التي دخلت الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة، كما أن زيادة التصنيع والاستثمارات في البلاد لن تكون في مصلحة الأغنياء فقط، بل ستكون هناك فرص لأصحاب المهارات والكفاءات من الطبقة المتوسطة".

أوميد مالك: سلاسل الإمداد مسألة أمن قومي يجب أن تتحكم بها كل دولة (الفرنسية) الاستثمار في الإعلام والسيادة الاقتصادية

من جانبه، تحدث أوميد مالك، مؤسس شركة 1789 كابيتال، عن أهمية الاستثمار في الشركات التي تدعم حرية التعبير، مشيرًا إلى استثماراتهم في وسائل الإعلام والمنصات التي تعزز هذه القيم.

وقال "إننا في 1789 كابيتال نستثمر في شركات خاصة، وهذا النهج كان قائمًا منذ عام 1789، حيث نأخذ الحصص الأقلية في الشركات، ونفعل ذلك بشفافية كاملة".

وتطرقت الجلسة أيضًا إلى تأثير الشركات الكبرى في الولايات المتحدة وسيطرتها على الأسواق، وأهمية دعم الشركات الناشئة والمبتكرة لتعزيز المنافسة والحد من الاحتكار.

زيارة تاريخية للمنطقة

وقال أوميد "قمنا بزيارة تاريخية إلى الرياض والدوحة، وكانت فرصة لرؤية المستقبل من منظور إستراتيجي، سواء في الاتفاقيات أو في التعاون السياسي".

وأضاف "من الناحية الجيوسياسية، كانت هذه الجولة بمنزلة إعادة إحياء للعلاقات بين المنطقة والولايات المتحدة، وهي خطوة كنا ننتظرها بعد ما رأيناه من سياسات غير متسقة في سنوات كارثية لسياسات الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش وتخبط سياسة إدارة أوباما".

إعلان

وتابع "أتينا لنفهم ما يريده الناس، ونحن نؤمن بسياسة خارجية تسعى للسلام. وهذا ما نراه اليوم وندعمه، ليس فقط في المنطقة، بل في أميركا أيضًا".

وانتقد أوميد سياسة الرئيس الأميركي السابق بايدن، التي خلفت نسبة 20% تضخم بالبلاد وأجورا زهيدة.

كما شدد أوميد على أهمية أن تتحكم كل دولة بسلاسل الإمداد الخاصة بها حفاظًا على أمنها وسيادتها، فهي مسألة أمن قومي.

وقال إن الرئيس ترامب "وضع هذه الأهمية في مقدمة أولوياته، وهذا لا يعني أن لا يكون لنا شركاء، ولكن في المقام الأول يجب أن يكون المكون الرئيسي أو المورد الرئيسي لسلاسل إمداد الولايات المتحدة تحت سيطرتها".

مقالات مشابهة

  • المنتدى الاقتصادي: 79 عامًا من الاستقلال… قصة نجاح اقتصادي في وجه التحديات
  • وزير الخارجية يبحث ترتيبات المنتدى الاقتصادي المصري - الأمريكي
  • اتحاد الصناعات المصرية يبحث تعزيز التعاون مع كوت ديفوار لتطوير ميناء أبيدجان وإنشاء منطقة لوجستية مصرية
  • الأردن يعرض تجربته في الطاقة الخضراء بمنتدى مراكش الاقتصادي
  • نواكشوط: افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي الجزائري الموريتاني
  • مجلس المستشارين ينظم منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج
  • 100 عام من العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلغاريا.. ومدبولي يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي
  • البوسعيدي يبحث سبل تطوير العلاقات العدلية والقضائية بين عُمان والعراق
  • منتدى قطر الاقتصادي.. أميركا والخليج على مسار شراكة عقلانية
  • الخارجية تنظم اجتماعا تنسيقيا استعدادًا لعقد المنتدى الاقتصادي الاستثماري المصري الأمريكي بالقاهرة