أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الجميع يدفع اليوم ثمن غياب حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على أنه لا بد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية.

وأشار العاهل الأردني، خلال لقائه اليوم الاثنين في بروكسل أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ وأعضاء مجلس شمال الأطلسي، إلى ضرورة العمل للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين.

وأضاف الملك عبد الله الثاني، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، أنه يجب التفكير بالمرحلة التي تلي الحرب بالعمل نحو حل جذري للصراع على أساس حل الدولتين.

وشدد على ضرورة وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، محذرا من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وفي القدس الشريف.

من جانبهم، حذر أمين عام الناتو وأعضاء مجلس شمال الأطلسي، الذين يمثلون الدول الأعضاء في الحلف، من تفاقم الوضع وانتقال الأزمة والصراع إلى الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف، وأعربوا عن قلقهم إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، مؤكدين ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الذي يتطلب حماية المدنيين.

كما أكدوا ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرين من أن المجاعة تهدد المدنيين والموت يهدد المرضى والجرحى في المستشفيات، ودعوا إلى منع تأطير الصراع كنزاع بين الشرق والغرب كما يريد البعض، لافتين إلى أهمية إيجاد حل سياسي على أساس حل الدولتين.

وأشار الأمين العام وأعضاء المجلس إلى دور الأردن، بقيادة الملك، في العمل نحو السلام في المنطقة وحماية ورعاية المقدسات في القدس، فضلا عن دوره الإنساني.

كما تم بحث الشراكة بين الأردن والناتو وسبل تعزيز التعاون وبناء القدرات بين الجانبين.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في بروكسل سجى المجالي.

اقرأ أيضاًالعاهل الأردني: القوات الجوية أنزلت مساعدات طبية للمستشفى الميداني بغزة

العاهل الأردني يؤكد ضرورة وقف الحرب على غزة وفرض هدنة إنسانية

الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني يبحثان أحدث التطورات في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأردن القضية الفلسطينية الناتو حلف الناتو أيمن الصفدي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأوضاع في فلسطين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حل القضية الفلسطينية وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني العاهل الأردنی

إقرأ أيضاً:

إدريس: قصف المستشفيات ورياض الأطفال «جريمة حرب».. «الدعم السريع» يواصل جرائمه ويستهدف المدنيين

البلاد (الخرطوم)
واصلت قوات الدعم السريع في السودان شن هجمات مدمرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وسط تزايد المخاوف المحلية والدولية من تصاعد الانتهاكات التي تطال النساء والأطفال. واعتبر رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، القصف الذي طال روضة أطفال ومستشفى في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان الخميس الماضي، “عملاً بربرياً متوحشاً” و”جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع استوفت كل معايير تصنيفها تنظيماً إرهابياً يستهدف المدنيين.
ووفق مصادر حكومية محلية، ارتفع عدد القتلى إلى 114 شخصاً، بينهم 43 طفلاً، فيما أصيب 71 آخرون في الهجمات التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها. ورغم هذا المشهد المروع، استمرت قوات الدعم السريع في توسيع نطاق نفوذها العسكري، حيث أعلنت مؤخراً بسط سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وإقليم غرب كردفان، ما يمكّنها من تأمين مصادر حيوية لتمويل حربها المستمرة منذ سنوات، وتوسيع نطاق النزاع المسلح.
وأجرى رئيس الوزراء إدريس اتصالات هاتفية مع أسر الضحايا ومسؤولي المحلية، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الحوادث البشعة، ومشدداً على ضرورة تقديم الدعم للضحايا ومساندة الولاية بكل المعينات الممكنة لتحقيق الاستقرار. كما أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” الهجوم على كلوقي، مؤكدين أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
من جهتها، طالبت مفوضية الاتحاد الأفريقي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مؤكدة على ضرورة التحقيق في الانتهاكات وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة. وأشارت هيئة “محامي الطوارئ” إلى أن الهجوم على كلوقي يهدف لتوسيع النزاع إلى المناطق الآمنة، وحمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن استهداف الأطفال والمدنيين.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن الهجمات استهدفت أيضاً الطواقم الطبية أثناء محاولتها نقل المصابين إلى المستشفيات، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، بينهم عشرات الأطفال. وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن استمرار مثل هذه الهجمات يضاعف من الأزمات الإنسانية ويزيد من الحاجة الماسة لتقديم الدعم الطبي والإغاثي.
وبالرغم من هذه الجرائم، واصلت قوات الدعم السريع تحركاتها العسكرية والسيطرة على الموارد الحيوية، حيث أعلنت السيطرة الكاملة على منطقة هجليج النفطية في غرب كردفان، مؤكدين التزامهم بحماية المنشآت النفطية الحيوية وضمان مصالح الدولة، في خطوة تعكس استمرارهم في استخدام الموارد الاقتصادية كوسيلة لتمويل عملياتهم العسكرية وفرض النفوذ في مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • تدريبات بحرية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة في المحيط الأطلسي
  • إدريس: قصف المستشفيات ورياض الأطفال «جريمة حرب».. «الدعم السريع» يواصل جرائمه ويستهدف المدنيين
  • قائد البحرية البريطانية يحذر: روسيا تنفق مليارات للسيطرة على شمال الأطلسي
  • تحقيق: فيلق أفريقيا الروسي متهم بالاغتصاب وقطع رؤوس المدنيين في مالي
  • الصليب الأحمر: الانتهاكات بحق المدنيين تعكس تآكلا خطيرا في القانون الدولي
  • جوتيريش يجدد دعوته للأطراف السودانية للوقف الفوري للأعمال العدائية ضد المدنيين
  • «الدعم السريع» يقصف المدنيين في كردفان
  • الجامعة العربية تدين الجرائم في حق المدنيين بكردفان
  • وفد الأردن يؤكد دعم حقوق الشعب الفلسطيني ويشدد على ضرورة حماية الأونروا
  • مخاطر استدعاء شبه القارة الهندية للصراع في الشرق الأوسط