رئيسي: الولايات المتحدة شريكة الصهاينة في جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
طهران-سانا
حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن استمرار قتل الفلسطينيين ستكون له عواقب تتجاوز المنطقة، وإن قتل النساء والأطفال والأبرياء والهجمات على المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمناطق السكنية أمر مدان وغير مقبول.
وقال رئيسي خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي اليوم: “إن إيران تدعم أي جهد عالمي مشترك لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار وتقديم المساعدات لشعب غزة المظلوم” مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الشريك الرئيسي للصهاينة في هذه الجرائم بسبب دعمها المالي والعسكري والاستخباراتي الشامل للكيان الصهيوني إضافة إلى حق النقض “فيتو” الذي تمارسه ضد قرارات مجلس الأمن لإنهاء قصف قطاع غزة.
وأضاف رئيسي: إن القتل الجماعي في حق أهل غزة يشكل الجريمة الأكثر عداوة للإنسانية في القرن الحادي والعشرين والتي يجب أن تتوقف على الفور مشدداً على حق المقاومة الفلسطينية المشروع في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب ومطالباً جميع الدول بدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والتحرر من الاضطهاد.
كما نوه رئيسي بالعملية النوعية الأخيرة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية والتي جاءت رداً طبيعياً على سياسات الكيان الصهيوني وسلوكه الإجرامي المتمثل في غصب واحتلال أرض الفلسطينيين وقتل الأطفال والنساء وتدنيس مقدسات الشعب الفلسطيني.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الهندي عن قلقه إزاء محنة سكان غزة بسبب العدوان الإسرائيلي منوهاً بجهود إيران الداعمة والتنويرية في شرح التطورات الحقيقية داخل فلسطين.
وأكد ناريندرا مودي موقف بلاده الداعم لوقف هذه الهجمات وإعادة فتح المعابر لإرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر دولة ذات سيادة ولا أحد يجبرها على شيء
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الحديث عن علاقة مصر بالإسلام السياسي يجب ألا يُفهم في سياق عداء أيديولوجي، بل من خلال سياق المراجعة السياسية العامة التي تشهدها المنطقة، والتي تشمل حركات الإسلام السياسي نفسها، وعلى رأسها حركة حماس.
وأوضح عبد العاطي، خلال حواره على شاشة القاهرة الإخبارية، أن العالم العربي يعيش منذ عقود صراعًا غير محسوم بين الأيديولوجيا القومية والدينية، وأن هذا الصراع لم يُفضِ إلى حلول حقيقية، مشددًا على أن الحل يكمن في بناء دولة قطرية ديمقراطية، ومنظومة عربية تتكامل سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وأكد أن مصر دولة ذات سيادة، ولا يملك أحد أن يفرض عليها التحرك وفق "توقيتات الآخرين"، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال رافعة للعمل العربي المشترك، وأن قوة مصر هي مفتاح لقوة العالم العربي كله.
وأضاف عبد العاطي: "الرئيس السيسي دعا إلى تحالف عربي يواجه مشاريع الهيمنة الخارجية، وكان حريصًا على توحيد الصف العربي رغم تعقيدات الواقع".
وقال إن مصر نجحت في تجاوز أزماتها الداخلية، ومن بينها ملف الإخوان، الذي كان سببًا في تعقيد العلاقة مع حماس لفترة، قبل أن تعلن الحركة فك ارتباطها الإداري بالتنظيم الإخواني.
وأضاف عبد العاطي أن حركات الإسلام السياسي، بما فيها حماس، باتت تُجري مراجعات واضحة لمواقفها السابقة، بعدما تبين أن الحكم في بعض الدول كشف عن أوجه فساد واستبداد فاقت ما كانت تتهم به الأنظمة التقليدية.
واستدرك قائلًا: "لكن الوضع الفلسطيني له خصوصية؛ فحماس مكون أساسي في النسيج الفلسطيني، مثلها مثل فتح وباقي الفصائل، وما نحتاجه هو تغيير في السياسات، وبناء نظام سياسي يقوم على المشاركة والانتخابات".
ونوّه عبد العاطي بأن المشروع الإسرائيلي لا يستهدف غزة فقط، بل يمتد إلى الضفة الغربية، ويمس الأمن القومي لكل من مصر والأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تعمل على هندسة جغرافيا جديدة لغزة"، ومخططاتها تشمل إقامة ممرات مائية وقواعد عسكرية تهدد العمق العربي.
وأكد أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية، وهو ما يعكس استقلالية قرارها السياسي، مشددًا على أن موقف القاهرة من القضية الفلسطينية صلب وثابت، وأنها بذلت كل ما يمكن فعله على مستوى الدبلوماسية والوساطة.
وانتقد عبد العاطي الدور الإعلامي لبعض وسائل الإعلام التي تروج للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن المتحدث باسم الجيش "دخل غرف النوم العربية" عبر الشاشات، ما يشير إلى اختلال في الخطاب الإعلامي العربي الذي يحتاج إلى مراجعة عاجلة.