مرصد الأزهر يستعرض جرائم التنظيمات الإرهابية بالدول الإفريقية لـ أكتوبر 2023
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن مرصد الأزهر، أن وحدة الرصد باللغات الإفريقية رصدت على مدار شهر أكتوبر 2023م جرائم التنظيمات الإرهابية التي بلغ عدد عملياتها (15) عملية إرهابية أسفرت عن مقتل (143) شخصًا، وإصابة (21)، واختطاف (11) آخرين.
وأوضح في بيان له، الثلاثاء، أن شهر أكتوبر 2023 سجل انخفاضًا كبيرًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بعددها في شهر سبتمبر من العام ذاته، والتي بلغت (31) عملية إرهابية، بمعدل 51.
ويدل هذا المؤشر على أن جهود المكافحة كانت على قدم وساق خاصة في كلٍ من "الصومال" و"نيجيريا"، مما حدّ من عدد العمليات الإرهابية في هذا الشهر، فضلًا عن عدم حدوثها في "بوركينا فاسو" ولأول مرة منذ فترة كبيرة، والتي لطالما تصدرت المشهد العملياتي في منطقة الساحل الإفريقي، وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض ملحوظ في عدد الضحايا والمصابين، مقارنة بالشهر الماضي
وبحسب الإحصائية فقد جاءت منطقة شرق إفريقيا في المركز الأول من حيث عدد العمليات والضحايا؛ إذ شهدت المنطقة المضطربة بمفردها(8) عمليات إرهابية، أي أكثر من نصف العدد الإجمالي للعمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات المتطرفة في إفريقيا خلال الشهر، بما يعادل (53.1 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في القارة.
وجاءت منطقة غرب إفريقيا في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات، فيما جاءت في المرتبة الرابعة من حيث عدد الوفيات؛ حيث شهدت المنطقة (3) هجمات إرهابية أي بما يعادل (20 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية.
وخلال الشهر جاء إقليم الساحل والصحراء الذي يشكل مصدر قلق في المرتبة الثالثة من حيث عدد العمليات، وفي المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا؛ إذ شهد وقوع حادثين إرهابيين، أي بما يعادل (13.3 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، تم تنفيذهما في "النيجر" ما أسفر عن سقوط (36) قتيلًا دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو الجنود.
أما منطقة وسط إفريقيا فقد جاءت في المركز الرابع من حيث عدد العمليات، والثالث من حيث عدد الوفيات الناجمة، حيث سجلت المنطقة هجومين إرهابيين؛ وقع أحدهما في "الكونغو الديمقراطية" ونُسب إلى متمرّدي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، ما أسفر عن مقتل (20). فيما وقع الهجوم الآخر في "الكاميرون" ونُسب إلى جماعة «بوكو حرام» الإرهابية وتسبب في مقتل جندي كاميروني واختطاف (3) مدنيين.
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية (406) قتيلًا و(94) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (15) آخرين.
وأكد مرصد الأزهر، أن مكافحة الإرهاب في إفريقيا تتطلب مزيدًا من الجهود والتي بدورها تتطلب تعاونًا مشتركًا على جميع المستويات؛ عسكريًا، وفكريًا، واجتماعيًا، وكل ما يسهم في القضاء على كافة أشكال العنف. ويوصي المرصد الدول الإفريقية بحسن استغلال مقدرات القارة الشابة وتحويلها لاستثمارات تدفع قاطرة التطور والنمو التي هي بحق أكبر حصن لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة مرصد الأزهر العمليات الإرهابية طوفان الأقصى المزيد عدد العملیات الإرهابیة التنظیمات الإرهابیة فی المرتبة
إقرأ أيضاً:
المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُهنئ "سيدي ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية
حريصون على الدفع بقضايا القارة في المحافل الدولية ودعم التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أولويات التنمية في إفريقيا
هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "سيدي ولد التاه" الرئيس الجديد لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عقب فوزه بانتخابات رئاسة البنك التي أجريت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المنفذة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، ليبدأ فترة رئاسة للبنك تمتد لخمس سنوات.
وانتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلدًا إقليميًا وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انتخاب سيدي ولد التاه، لرئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، تأتي في وقت حاسم وحيوي، تواجه فيه قارة إفريقيا، تحديات ضخمة على صعيد مسار التنمية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية، كما أن التعاون متعدد الأطراف يتعرض لاختبارات قوية في ضوء السياسات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي عالميًا.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط: «نتمنى التوفيق لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مهامه الجديدة، ودعم أجندة التنمية في قارة إفريقيا لعام 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية، استغلالًا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها خلال فترة 10 سنوات تولى فيها رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا».
وأبدت تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة البناءة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، من أجل تعظيم جهود التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية، والتوجه بشكل أكبر نحو دعم وتمكين القطاع الخاص.
ويتمتع ولد التاه-وهو موريتاني الجنسية- بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال التمويل الأفريقي والدولي، إذ شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2015، حيث قاد عملية تحول شاملة ضاعفت الميزانية العمومية للبنك أربع مرات، كما حصل المصرف على تصنيفات ائتمانية متميزة في عام 2024، ووضعته بين أفضل بنوك التنمية التي تركز على إفريقيا، حيث رفعت وكالة موديز تصنيف المصرف إلى Aa1 كما تم تثبيت التصنيف طويل الأجل عند AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية JCR.
كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العربي-الإفريقي ودفع مبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
وفي ذات الوقت توجهت، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للدكتور أكينومي أديسينا، الرئيس السابق للبنك، على مجهوداته طوال 10 سنوات، سعى خلالها لدفع جهود التنمية في القارة، وعزز الشراكة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأفريقي للتنمية في العديد من المجالات.
جدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تتألف من ثلاثة كيانات، وهي البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الائتماني. وتشمل البلدان المساهمة فيها 54 بلدًا أفريقيًا أو بلدًا عضوًا إقليميًا، و27 بلدًا غير أفريقي أو بلدًا غير عضو إقليمي.
ويعد سيدي ولد تاه، هو الرئيس التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ويأتي خلفًا للدكتور أكينومي أديسينا، الذي تولى رئاسة البنك في الفترة من 2015-2025.