ثاني عيد منذ الزلزال.. هكذا كانت أجواء "الأضحى" بالمدن التركية المنكوبة
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
تحوّل العيد في المدن التركية الـ 11 المنكّوبة جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب البلاد يوم السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، إلى مناسبة حزينة لاسيما وأن عدد ضحايا الزلزال تجاوز الـ 50 ألف قتيل، وهو ما يعني وجود آلاف العائلات التي فقدت أبنائها جراء تلك الكارثة الطبيعية التي حصلت قبل أكثر من 4 أشهر.
ومع أن أبناء المدن الكبرى في تركيا يقومون عادة بالانتقال إلى قراهم وبلداتهم مع قدوم الأعياد للاحتفال، لكنهم هذه المرة قرروا المضي نحو تلك المناطق لزيارة القبور، كما هي الحال في مدينة أنطاكيا التي تُعرف بالتركية بـ "هاتاي" ومناطق أخرى تقع في محيطها، علاوة على مدينة مرعش التي كانت مركز الزلزال ومناطق أخرى قُتِل فيها الآلاف جراء الزلزال المدمّر.
وقال علي قبلان الذي ينحدر من ريف ولاية أنطاكيا إن "الأهالي حزينون، إذ لم يحتفل معظمهم بالعيد لأن الهموم أثقلت كاهلهم، فهم من جهة فقدوا أشخاصٍ من عائلاتهم جرّاء الزلزال، ومن جهة أخرى هناك أزمة اقتصادية وغلاء في الأسعار تمنع أعداداً كبيرة من السكان من الاحتفال بالعيد".
وأضاف قبلان لـ "العربية.نت" أن "أنطاكيا مدمّرة بشكلٍ شبه كامل، وتكاد لا ترى فيها أي مظاهرٍ للعيد، لكن الحال مختلف نوعاً ما في مدينة إسكندرون، حيث تداعيات الزلزال فيها كانت أقل، ولهذا تجد فيها نوعاً من الاحتفال وأن كان بشكلٍ محدّود".
ويتوافد الآلاف منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس لزيارة المقابر في الولايات الـ 11 المنكّوبة جراء الزلزال.
وقال رجل تركي إنه جاء من ولاية مارسين التي انتقل إليها مع عائلته عقب الزلزال، إلى أنطاكيا لزيارة قبور عدد من أفراد عائلته والذين فقدوا حياتهم جرّاء الزلزال وتحوّلوا إلى أرقام على حدّ تعبّيره، في إشارة منه إلى الأرقام التي كُتبت على القبور الجماعية.
وتمضي العائلات لزيارة القبور بشكلٍ جماعي، إذ يقيمون الصلاة هناك، كما يقومون بتوزيع الحلوى على المارّة.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، مشاهد حزينة عند زيارة القبور ولم تخلو معظمها من البكاء والصراخ.
ورغم أن شراء الملابس الجديدة للأطفال قبل العيد، كانت واحدة من المظاهر الأكثر شيوعاً في السابق، لكنها اليوم تكاد تكون غائبة.
ويعود السبب في هذا الأمر إلى حالة الحزن التي تعيشها آلاف العائلات التي فقدت أبنائها جرّاء الزلزال المدمّر الذي انتقل من تركيا إلى سوريا وخلّف دماراً هائلاً في البنى التحتية لدى كلا البلدين المجاورين.
يشار إلى أن الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق واسعة من سوريا وتركيا يوم السادس من فبراير/شباط من العام الجاري، كان خلّف آلاف القتلى والجرحى، وأرغم سكان جنوب تركيا ووسطها على الانتقال من بيوتهم لمناطق أخرى، وهو ما أدى إلى تشتت شملهم.
وقدّر الرئيس التركي خسائر بلاده المادية جراء الزلزال "بحوالي 104 مليارات دولار" (97 مليار يورو)، إلى جانب دمارٍ هائل في البنى التحتية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زلزال هاتاي عيد_الأضحىالمصدر: العربية
كلمات دلالية: عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم السفر إلى القاهرة، لتوقيع اتفاقية لتزويد مصر بالغاز الطبيعي مقابل مليارات الدولارات.
وأشار مصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل خطة نتنياهو، إلى أن مسؤولين إسرائيليين عملوا خلال الأيام الماضية على ترتيب الزيارة المزمعة، بالتنسيق مع دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل صفقة الغاز، وفق الصحيفة، كما يسعى إلى "تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي كبير قبل الانتخابات الإسرائيلية، وتحويل الأنظار عن القضايا الداخلية الشائكة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الأمر غير معروف لدينا".
وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو في فلوريدا، بوقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري.
وكشفت "تايمز أوف إسرائيل" أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر يقود الجهود لتنظيم هذه القمة الثلاثية، علما أنه يتولى دور حلقة الوصل الرئيسية لإسرائيل مع الولايات المتحدة والدول العربية، بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر من منصبه الشهر الماضي.
وسبق لنتنياهو أن زار مصر مرتين خلال فترة حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الزيارات الأخرى "فكانت سرية" وفق الصحيفة.
وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث انقطعت الاتصالات الدبلوماسية تقريبا لمدة عامين، باستثناء التنسيق الأمني والاستخباراتي بشأن الرهائن.
كما برزت خلافات في الأشهر الأخيرة حول ملفات عدة، منها إدارة معبر رفح جنوبي قطاع غزة على حدود مصر، ورفض القاهرة استقبال اللاجئين من غزة، ومشاركتها المحتملة في قوة الاستقرار الدولية المقرر إنشاؤها في القطاع.
ويوصف اتفاق الغاز بأنه صفقة طويلة الأجل بقيمة 35 مليار دولار، لكن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أعرب عن قلقه من أن تؤدي هذه الصادرات إلى استنزاف احتياطيات إسرائيل والإضرار بأمن الطاقة المحلي، لذلك أرجأ الصفقة.
وقال كوهين لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق: "لن أسمح لنتنياهو بتوقيع أي اتفاق حتى تتم تسوية جميع التفاصيل، بما في ذلك الخلافات الأمنية القائمة بيننا وبين المصريين".