قالت صحيفة "ليبراسيون" (Liberation) الفرنسية إن عمليات صد اللاجئين، التي وصفتها بأنها إعادة قسرية غير قانونية وعنيفة تحرم من حق اللجوء، استمرت دون احترام فترة الحداد على غرق أكثر من 500 طالب لجوء لم يُعثر على جثث معظمهم، في تناس كبير لموجة التضامن الخيري التي عمّت العالم بعد وفاة الطفل السوري إيلان عام 2015، عندما قبل القادة الأوروبيون مدفوعين بهذا الموت الظالم مبدأ توزيع استقبال اللاجئين.

أما اليوم فقد أعيد المهاجرون بوحشية إلى الحدود اليونانية، وكأن تلك العاطفة التي أثارتها دراما وفاة إيلان كانت مجرد طعم. والدليل أن وفاة مئات الأشخاص، وفيهم العديد من الأطفال، لم تثر أي إعادة نظر في ممارسات الإعادة القسرية غير القانونية والمجرمة على الحدود الشرقية لأوروبا، وذلك أضعف الإيمان.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ماريا مالاغارديس- إلى إرسال لاجئة تركية إلى السجن فور القبض عليها مع ابنتها، دون النظر في حجتها التي وصفتها الكاتبة بأنها مشروعة، ولكنها أوضحت أن المشكلة لم تعد الإعادة القسرية غير الكريمة وحدها، بل إن مقاطع مصورة أظهرت على موقع تويتر هجوما عنيفا على مجموعة من 61 شخصا، جميعهم من الأتراك ومعهم ما لا يقل عن 10 أطفال، تعرضوا بعد عبورهم الحدود لهجوم من قبل رجال ملثمين في وضح النهار في مقاطعة أوريستيدا.

وخلصت الكاتبة إلى أن انتصار اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين في الانتخابات التشريعية يوم الأحد الماضي ليس مطمئنا، ويشير إلى احتمال استمرار الممارسات الإجرامية وغير القانونية، في وقت لا تصدر فيه كلمة احتجاج من قبل الزعماء الأوروبيين على حوادث الطرد الوحشية هذه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تحذير أممي من أزمة جوع تهدد اللاجئين في إثيوبيا

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن اللاجئين في إثيوبيا معرضون لخطر الجوع، بسبب النقص الحاد في التمويل الذي يجبر المنظمة على تقليص الحصص الغذائية.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه اضطر إلى خفض الحصص الغذائية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لـ 780 ألف لاجئ من السودان وجنوب السودان في 27 مخيمًا بأنحاء إثيوبيا من 60% إلى 40% فقط، وهذا يعني أن كل شخص سيتلقى الآن مساعدات غذائية تعادل أقل من 1000 سعرة حرارية يوميًا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأغذية العالمي: الملايين في السودان يواجهون جوعا كارثياlist 2 of 2قطر الخيرية واليونيسيف تطلقان "مشاريع طوارئ" في باكستانend of list

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي وممثله في إثيوبيا زلاتان ميليسيتش "نقوم باتخاذ قرارات مستحيلة. نحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من اللاجئين بكميات مجدية من المساعدات الغذائية. ولكن من دون المزيد من الأموال، فإن هذه التخفيضات ليست سوى خطوة أخرى نحو إيقاف توزيع الغذاء بالكامل، مما يعرّض حياة الذين نقدم لهم المساعدة حاليًا للخطر".

وأضاف ميليسيتش أن كل خفض في الحصة الغذائية يعني طفلًا أكثر جوعًا، وأمًا تضطر لتجاوز وجبة، وأسرة تُدفع أكثر نحو حافة الهاوية.

ودعا برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى توفير 230 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية على مدى الأشهر الستة المقبلة، مؤكدا أنه من دون تمويل جديد فوري، قد يضطر البرنامج إلى تعليق المساعدات الغذائية بالكامل لجميع اللاجئين في إثيوبيا خلال الأشهر القادمة.

كما أن مخزون برنامج الأغذية العالمي من الأغذية المتخصصة المقدمة للأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية آخذ في النفاد بشكل خطير، ومن المتوقع أن ينفد تمامًا بحلول ديسمبر/كانون الأول الجاري، مما يعني أن دعم البرنامج لمليون طفل يعانون من سوء التغذية ونساء حوامل ومرضعات سينتهي أيضًا ما لم يتم الحصول على تمويل إضافي.

وكان البرنامج قد أصدر نداءً عاجلًا في أبريل/نيسان الماضي محذرًا من نفاد التمويل المخصص للإمدادات الغذائية المغذية، مما يضع الدعم المقدم للأطفال والأمهات المحتاجين في خطر. وقد استجاب المانحون حينها، وتمكن البرنامج من مواصلة برامجه الغذائية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين تحصد تعهدات تمويل بأكثر من 1.5 مليار دولار
  • «مفوضية اللاجئين»: 16 مليون نازح سوري يحتاجون مساعدات عاجلة
  • الحاجة سبيلة.. وفاة سيدة العطاء التي تبرعت بذهبها وأموالها لصندوق تحيا مصر
  • ماليزيا تبحث عن طائرة اختفت منذ 11 عاما
  • مفوضية اللاجئين تحصل على تعهّدات تمويلية تزيد عن 1,5 مليار دولار لعام 2026
  • استمرار توافد الناخبين في اليونان.. فيديو
  • الاونروا في دائرة الاتهام: غوث اللاجئين أم جمع معلومـات أمنية
  • إعلان نتيجة انتخابات النواب غدا.. تعرف على الضوابط القانونية للإعادة بين المرشحين
  • انطلاق جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية للمصريين في اليونان
  • تحذير أممي من أزمة جوع تهدد اللاجئين في إثيوبيا