ذكر الدبلوماسي السوداني أنه في غياب التوصل لوقف لاطلاق النار كان يمكن الاستعاضه عنه بهدنه إنسانية تخدم الغرض الانساني وتؤكد التزام الطرفين بالمسار الإنساني.

الخرطوم: التغيير

علق دبلوماسي سوداني على بيان الوساطة حول مفاوضات جدة بين طرفا الصراع السوداني، ووصف البيان بأنه “لا يدعو للتفاؤل فيما يخص مسار الإغاثة الإنسانية”.

وكان البيان الصادر عن الوساطة اليوم الثلاثاء، أكد عدم التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق نار، فيما أوضح الجوانب التي تم الإتفاق عليها فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية.

وقال السفير طارق كردي، وهو رئيس تجمع السودانيين العاملين في المنظمات الدولية، والخبير الأممي في الشؤون الإنسانية والدولية وسفير السلام العالمي للمنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي، إن الطرفان لم يتمكنا من الوصول لوقف لإطلاق نار و لو جزئياً.

واضاف في تعليقه على البيان: “هذا يجعل البيان لا يدعو للتفاؤل فيما يخص مسار الإغاثة الإنسانية، لأنه لا يتحدث عن وقف لاطلاق النار”.

وذكر الدبلوماسي السوداني أنه في غياب التوصل لوقف لاطلاق النار كان يمكن الاستعاضه عنه بهدنه إنسانية تخدم الغرض الانساني وتؤكد التزام الطرفين بالمسار الإنساني.

وتابع: “في حالة استحالة التوصل لوقف إطلاق النار في تقديري كان يجب ان تكون الفقره (1) بالآتي: اتفق الطرفان على هدنه إنسانية، والانخراط في آليه إنسانية مشتركه بقيادة مكتب تنسيق الشئون الإنسانية الخ ..”.

وأشار إلى أنه بالهدنة الانسانية كان يمكن تحقيق هدفين هما عدم الحديث عن وقف إطلاق نار، و هو ما يريده الطرفان.

وفي نفس الوقت التأكيد على أن هناك هدنة في القتال لأسباب إنسانية يلتزم بها الطرفان، وبمراقبه دولية، ليتم التأكد من أن قوافل الإغاثة الإنسانية لا تتعرض لأي اختراق للهدنة.

وتابع: “طبعا توجد لدى الأمم المتحدة نماذج كثيره في تحقيق هدنة انسانية كان يمكن الاستفادة منها و تضمين ما يناسب وضع السودان”.

لكن الدبلوماسي السوداني رأى أن عدم وقف إطلاق النار أو الهدنه الإنسانية يجعل كل ما دار حول الإغاثة الانسانية مجرد عبث، على حد وصفه.

الوسومآثار الحرب في السودان المساعدات الانسانية حرب الجيش والدعم السريع محادثات جدة مفاوضات جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المساعدات الانسانية حرب الجيش والدعم السريع محادثات جدة مفاوضات جدة وقف إطلاق کان یمکن

إقرأ أيضاً:

نحو تصحيح المسار: حينما تنكشف الأقنعة

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com


د. أحمد التيجاني سيد أحمد


ظلت الحركات الإسلامية في السودان، منذ سبعينيات القرن الماضي، تمارس اختطافًا ممنهجًا لأي مسعى من الشعب السوداني لبناء مجتمع حر وديمقراطي. وعلى مدى عقود، سخّرت هذه الحركات إمكانيات مالية هائلة—تُقدَّر بتسعة مليارات دولار—في حملات دعائية تهدف إلى تصوير نفسها كمنقذة للأمة، بينما هي في الواقع منبع الأزمة.


وفي تحوّل خطابي حديث، تحاول هذه الحركات إعادة تقديم نفسها كـ"ضحايا" لقوات الدعم السريع، متجاهلة سجلها الدموي وممارساتها في تقويض الدولة الوطنية. لكن ما يُروّج له من اتهامات ضد الدعم السريع، هو في كثير من الأحيان، إما مبالغ فيه أو عارٍ تمامًا من الصحة.


المثير للانتباه هو ما أكدته الولايات المتحدة مؤخرًا بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات SAC ذات الخلفية الأيديولوجية الاسلاموية. هذا التطور يجب أن يكون جرس إنذار للمجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، اللذين ظلّا حتى الآن متراخيين ومتواطئين بالصمت.


لقد آن الأوان لهاتين المؤسستين (AU , UN ) أن تراجعا مواقفهما، وتدعما المسار المدني الديمقراطي الذي يمثله تحالف "تأسيس"—كتحالف سياسي نابع من إرادة الشعب، يهدف إلى إنقاذ السودان من دوامة الحرب، وإعادة تأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة من العدالة والتعددية والسيادة الشعبية.


د. أحمد التيجاني سيد أحمد
نيروبي – ٢٣ مايو ٢٠٢٥

 

مقالات مشابهة

  • فتح - لبنان نوّهت بمضمون البيان الرئاسي المشترك
  • تيسيرًا لهم.. «الأزهر العالمي للفتوى» يقدّم مطوية «القول المبين فيما يباح للحُجَّاج والمعتمرين»
  • ملياردير سوداني يدعم الحوكمة الأفريقية بـمؤشر وجائزة مالية تفوق نوبل
  • أهذه بداية تحول المسار الغربي الرسمي من إسرائيل؟
  • إليكم هذا البيان من الدفاع المدني!
  • الإغاثة الطبية بغزة: الوضع الصحي في القطاع خطير للغاية وينذر بكارثة إنسانية
  • نحو تصحيح المسار: حينما تنكشف الأقنعة
  • العواصف الكاسرة وسيناريوهات الخراب.. قراءة فيما حدث وما سيأتي!
  • ترامب: المحادثات النووية مع إيران تسير على المسار الصحيح
  • المجلس النرويجي للاجئين: إطلاق النار على وفد دبلوماسي لم يكن تحذيرًا بل انتهاكًا واضحًا