7 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

مصطفى كامل

العراق اليوم يقف على مفترق طرق تاريخي، واضعًا قدمًا في مرحلة حرجة من التحولات الكبرى والتحديات المعقدة. تاريخ هذا البلد المعاصر، الذي طالما كان مسرحًا للعديد من الأحداث الجسام، يشهد الآن فصلًا فريدًا يُحاك فيه نسيج مستقبله بخيوط من التغير والتطور. في ظل هذه الظروف، يبرز دور القضاء كمنارة للحفاظ على النظام الديمقراطي وكصمام أمان لاستمرارية الدولة وديمومتها.

يُعتبر القضاء في العراق اليوم ليس مجرد جهاز لتطبيق القانون، بل هو الحصن الحامي لحقوق الأفراد ومكتسبات الأمة. إنه الحارس الأمين الذي يقف سدًا منيعًا في وجه الأفكار الهدامة والحركات المتطرفة، ويشكل الدرع الواقي ضد أعمال الفساد والجريمة المنظمة. هذا الدور المحوري يضع القضاء في موقع يتجاوز كونه مجرد سلطة ثالثة؛ فهو يشكل جوهر الدفاع عن العدالة والنزاهة.

ومع ازدياد التأثيرات الخارجية والتحديات الداخلية، يتعاظم الضغط على القضاء ليكون قويًا ومستقلًا وغير متأثر بالتجاذبات السياسية. فاستقلال القضاء ليس فقط مبدأ دستورياً يجب الحفاظ عليه، بل هو ضمانة لكي يقوم بدوره الفعال في تحقيق العدالة وحماية الحقوق.

من الضروري أن يدرك الشعب العراقي أهمية دعم هذه المؤسسة، وأن يعترف بأن القضاء هو أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الدولة. وأنه بدون قضاء قوي ونزيه، ستتلاشى مؤسسات الدولة وستتآكل أسس الديمقراطية التي تعب العراقيون كثيرًا لبنائها.

يجب على السلطات الأخرى في الدولة، التشريعية والتنفيذية، العمل يدًا بيد مع السلطة القضائية، محترمةً استقلالها ومدعمةً لوظيفتها الحيوية. ومع وجود الضمانات الكافية لاستقلال القضاء، يمكن للمجتمع العراقي أن يطمئن إلى أن حقوقه محمية وأن العدالة ستظل تسود.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

قيادي بـالمؤتمر: خطاب 3 يوليو أعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضى

قال القبطان وليد جودة، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في 3 يوليو 2013، شكّل لحظة فارقة في تاريخ الدولة المصرية، حيث استجاب لإرادة شعبية خرجت دفاعًا عن هوية الدولة ومؤسساتها، وأعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضى.

طلب برلماني عاجل لتشغيل مدارس جديدة بالشرقية قبل انطلاق عام 2025/2026برلماني: خفض الدين هدف استراتيجي.. ومبادلة الديون بالاستثمار خطوة ذكية تحتاج لإدارة دقيقةبرلمانية: مشاركة الصناعة في سداد الدين ممكنة بشرط دعم الإنتاج المحلي وتوسيع الحوافزبرلماني سابق: خطة توفير سكن بديل للمستأجرين المتضررين غامضة

وأكد "جودة"، في تصريحات له، أن الخطاب لم يكن مجرد إعلان لإنهاء حكم جماعة فشلت في إدارة الدولة، بل كان نقطة انطلاق لمشروع وطني شامل، أعاد الاعتبار لفكرة الدولة المدنية الحديثة، ورسخ مبدأ أن السيادة للشعب، وأن الجيش كان ولا يزال صمام أمان الدولة المصرية في اللحظات الفارقة.

ترسيخ العدالة الاجتماعية

وأوضح القبطان وليد جودة، أن مصر منذ تلك اللحظة شرعت في بناء الجمهورية الجديدة على أسس مختلفة، حيث شهدت البلاد طفرة في البنية التحتية، وتوسعًا في المشروعات القومية، إلى جانب خطوات جادة نحو ترسيخ العدالة الاجتماعية، وتعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، مشددا على أن ما تحقق على مدار الأعوام الماضية هو ثمرة وعي شعبي وقرار شجاع قادته مؤسسة وطنية حريصة على مستقبل الدولة.

طباعة شارك وليد جودة حزب المؤتمر بالقاهرة حزب المؤتمر الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • الانتخابات العراقية: من ظلال التردد إلى أفق التنفيذ
  • رئيس الاتحاد القادم بجمهورية كرة القدم العراقية ..!
  • قيادي بـالمؤتمر: خطاب 3 يوليو أعاد للدولة توازنها وأنقذها من الفوضى
  • القرار 1483 بلا لياقة قانونية.. والأموال العراقية ما زالت تحت الحصار المالي الأميركي
  • الأمانة العامة لمجلس الدولة تُكرم رئيس المجلس السابق المستشار أحمد عبود
  • الأمانة العامة لمجلس الدولة تُكرم رئيسها السابق المستشار أحمد عبود
  • مجلس الدولة يكرم المستشار أحمد عبود تقديرًا لجهوده المشرفة
  • منصور بن زايد: «الأمن السيبراني» ركيزة أساسية لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي
  • دعوى قضائية ضد نقيب المهن الموسيقية لهذا السبب
  • زيادة مرتبات مع بداية يوليو.. كم سيصل راتبك بعد التعديلات الجديدة؟