قالت ان بقائه في السلطة ستدفع اسرائيل الثمن غالي ..صحيفة عبرية: نتنياهو ارحل
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
دعت صحيفة “هآرتس” العبرية، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى “الرحيل”، محذرة من أن “الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل استمرار حكمه باهظ للغاية”.
وتحت عنوان: “فقط ارحل يا نتنياهو”، اعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن “الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل استمرار حكمه باهظ للغاية”.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات قبل يومين تراجع عنها نتنياهو لاحقا قال فيها إن إعلان جنود الاحتياط رفض الخدمة، دفع رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار إلى تنفيذ عملية طوفان الأقصى.
وبيّنت الافتتاحية أن سلوك نتنياهو يعرض الكيان المحتل لـ”خطر وجودي”، مضيفة: “عاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى طرقه الشريرة، بالتحريض وزرع الدمار، وإذا كان هذا السلوك في الأوقات العادية يسمم المجتمع وأنظمة الدولة، فإنه في زمن الحرب يعرض إسرائيل لخطر وجودي”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن “1400 حالة وفاة في صفوف سكان الكيان، “لم تكن كافية بالنسبة إلى نتنياهو، و240 رهينة لم يكن لها أي تأثير فيه، وآلاف الإسرائيليين الذين أصبحوا لاجئين في بلدهم ومجتمعات بأكملها تم تدميرها”.
واعتبرت الافتتاحية أن رئيس وزراء الاحتلال: “كما هو الحال، يحرض ويفكر في نفسه ويدافع عن منصبه ولا يقلق إلا على مستقبله”.
وتابعت: “نتنياهو يتدخل في دفاع الدولة عن نفسها من الكارثة التي أسقطها عليها بعدميته التي لا توصف، سلوكه في هذا الوقت العصيب يزيد الطين بلة، ويجب ألا نعتاد على هذا النمط غير الصحي من السلوك في زمن الحرب”.
وأردفت الصحيفة: “يجب ألا نسمح له بالبقاء في السلطة كما لو كان ذلك أمرا إلهيا، يتعين على المؤسسة السياسية أن تجد طريقة لوضع حد لحكم نتنياهو الخبيث”.
ويواجه بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية متصاعدة، من قوى المعارضة والرأي العام الداخلي في الكيان المحتل، على خلفية الفشل الاستخباراتي والأمني الكبير في التعامل مع عملية طوفان الأقصى التي ألحقت خسائر واسعة وغير مسبوقة بجيش الاحتلال.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مقال في صحيفة إسرائيلية: السعودية وتركيا همّشتا تل أبيب
قال الخبير في الشؤون العربية في دائرة الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان، يهودا بلنجا، "إن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، بوساطة سعودية – تركية، يُعد نقطة تحول كبرى في المشهد الإقليمي، ويكشف عن ملامح نظام جديد آخذ بالتشكل في الشرق الأوسط، في ظل تراجع دور بعض القوى التقليدية وعلى رأسها إسرائيل".
وأوضح بلنجا في مقال لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن السعودية وتركيا – القوتين الصاعدتين في المنطقة – باتتا تحركان المشهد الإقليمي كما تُحرّك الحجارة على رقعة الشطرنج، بينما بقيت إسرائيل، التي لطالما سعت إلى الانخراط في تكتلات إقليمية، على الهامش، وكأنها على حدّ وصفه، "طفل تم استبعاده فجأة من مجموعة صفه على تطبيق الواتساب"، في إشارة إلى التغييب الإسرائيلي عن الحراك الدبلوماسي الجاري.
وأشار بلنجا إلى أن اللقاء بين ترامب والشرع لا يكتسب أهميته فقط من كونه الأول من نوعه منذ ربع قرن بين قيادتي البلدين، بل لأنه يمثل اعترافًا أمريكيًا ضمنيًا بزعيم هيئة كانت تُصنّف سابقًا كتنظيم إرهابي، بل وكانت مرصودة بجائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
واعتبر أن رفع العقوبات عن سوريا، رغم اعتراضات تل أبيب، يُبرز تباينًا جوهريًا في الرؤية بين واشنطن وإسرائيل تجاه مستقبل المنطقة.
ويرى بلنجا أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في استثمار إنجازاته العسكرية في غزة ولبنان وسوريا ضمن مسار سياسي متكامل، كما فشلت في بلورة رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب.
وأكد أن غياب الخطة السياسية ساهم في إبقاء الاحتلال الإسرائيلي خارج صياغة الترتيبات الجديدة، التي باتت تُدار بين أنقرة والرياض وواشنطن، دون وجود دور مؤثر لتل أبيب.
وختم بالقول إن إسرائيل لا تزال تملك فرصة للعودة إلى الساحة الإقليمية، إذا ما بادرت إلى إطلاق خطة سياسية واضحة حيال غزة، وأعادت صياغة موقفها من سوريا بما يتماشى مع التوجهات الدولية الجديدة، وهو ما من شأنه أن يخفف الضغط الأميركي والأوروبي والعربي عليها، ويعيد دمجها ضمن منظومة التحالفات الإقليمية قيد التشكيل.