أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن واشنطن قلقة من مواقف مصر التي أبلغها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدير المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز.

وأوضح البرلماني مصطفى بكري عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «السيسي رفض اقتراحا حمله بيرنز ويقضي بأن تتولى مصر القيام بدور المراقب الأمني في غزة، حال نجح جيش الاحتلال في إبعاد حركة حماس عن المشهد، وذلك لحين تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة الأمور في القطاع».

وتابع «بكري»: «السيسي رفض مشاركة القوات المصرية ضمن قوات متعددة الجنسيات توكل إليها هذه المهمة، وأبلغ بيرنز رفض احتلال غزة مجددا وحذر من خطورة ذلك، كما حذر من أي تواجد أمني إسرائيلي في القطاع بعد انتهاء الحرب».

واشنطن قلقه من مواقف مصر التي أبلغها الرئيس السيسي لمدير المخابرات المركزيه الأمريكيه ويليام بيرنز الذي التقاه الثلاثاء أول أمس بحضور رئيس المخابرات العامه المصريه الوزير عباس كامل وذلك للأسباب الآتيه :-
- السيسي رفض إقتراحا حمله بيرنز ويقضي بأن تتولي مصر القيام بدور المراقب…

— مصطفى بكري (@BakryMP) November 9, 2023

وأردف عضو مجلس النواب: «رفض السيسي اقتطاع جزء من أرض غزة لإقامة منطقة أمنية إسرائيلية، وحذر من مخطط تهجير الفلسطينيين إلي سيناء أو الأردن، ورفض تصفية القضية الفلسطينية، كما حذر واشنطن من استمرار حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل وبمساندة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني».

واستطرد مصطفى بكري: «أن السيسي طالب بوقف إطلاق النار سريعا، وإنهاء حصار التجويع المفروض على الشعب الفلسطيني، وإدخال كميات أكبر من المساعدات، وإيجاد ممر آمن لنقل الجرحى، كما أبدى استعداد مصر للتعاون بكل ما تملك للمساعدة في قضية إنهاء وضع الأسرى على كلا الجانبين».

وأنهى مصطفى بكري حديثه: «هذا هو موقف مصر في السر والعلن، وهي رسالة لكل المشككين والحاقدين، مصر سند للقضيه، ولن تكون عونا في تصفيتها أو التآمر عليها».

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، وخلال اللقاء بحث الطرفان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى الحرب المستمرة في قطاع غزة.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: جيش الاحتلال بات عاجزًا عن تحقيق أهدافه في غزة

من 8 لـ10 مساءً.. تعديل موعد برنامج «حقائق وأسرار» لـ مصطفى بكري

مصطفى بكري ساخرا من استعانة الاحتلال بالمرتزقة: أين قوة جيشكم الذي لا يقهر؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مصطفى بكري عبد الفتاح السيسي عضو مجلس النواب النائب مصطفى بكري الكاتب الصحفي مصطفى بكري مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني يكشف الفضيحة: صنعاء تُذل أمريكا في البحر الأحمر وتسقط أسطورتها

يمانيون | تقرير
في لحظة تاريخية فارقة، لم يكن العالم بحاجة إلى تقارير أمريكية رسمية كي يدرك أن الإمبراطورية الأمريكية تتآكل، وأن هيمنتها على البحار تتهاوى. جاء تقرير مطوّل نشره موقع “أون هيرد” البريطاني ليضع الإصبع على الجرح الأمريكي المفتوح، ويكشف بالتحليل والوقائع كيف أن اليمن – بقيادة صنعاء – أهان الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وأسقط النموذج العسكري الذي ظلت واشنطن تتغنّى به لعقود.

تحت عنوان لافت: “الحوثيون يكشفون تراجع قوة أمريكا بعد تعرضها للإفشال في البحر الأحمر”، يؤكد التقرير أن ما شهدته المنطقة منذ أواخر عام 2023 هو علامة فارقة على أفول القوة الأمريكية البحرية، التي كانت تعتبر نفسها سيدة الممرات والمضائق و”شرطية العالم”.

لحظة كسر الهيبة الأمريكية
يفتتح الموقع البريطاني تقريره بالتأكيد على أن إعلان صنعاء بدء عملياتها في البحر الأحمر لم يكن مجرد خطوة رمزية، بل بمثابة إعلان وفاة لنفوذ واشنطن في أهم الممرات البحرية العالمية. ويضيف أن فرض القوات المسلحة اليمنية للحصار البحري على كيان العدو الصهيوني كان ضربة مباشرة لهيبة أمريكا في مجال نفوذها التقليدي، حيث طالما تعاملت معه كمنطقة نفوذ خالصة لا ينازعها فيها أحد.

ويتابع التقرير أن هذه الخطوة اليمنية أربكت القيادة العسكرية الأمريكية، التي وجدت نفسها فجأة في مواجهة عدو غير تقليدي، عنيد، ولا ينصاع لتهديدات الطائرات ولا لغطرسة حاملات الطائرات.

من بايدن إلى ترامب… لا جديد تحت الشمس
يقدّم “أون هيرد” قراءة معمّقة لسلسلة العمليات التي أطلقتها واشنطن في البحر الأحمر، بدءًا من عملية “حارس الازدهار”، مرورًا بـ”بوسايدون آرتشر”، وصولًا إلى عملية “راب رايدر”، ويؤكد أن كل هذه الحملات التي شاركت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا فشلت في إيقاف صواريخ صنعاء وطائراتها المسيّرة، ولم تحقق سوى المزيد من الإرباك السياسي والعسكري لواشنطن.

وفي التفاصيل، يُشير التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعرّض لانتقادات شديدة داخل الولايات المتحدة لعدم استخدامه ما وصف بـ”القبضة الحديدية الأمريكية” في الرد على اليمن، فيما اعتقد البعض أن عودة ترامب إلى المشهد ستُحدث تحولًا في المعادلة، لكن نتائج “راب رايدر” كانت أكثر إحراجًا لواشنطن من سابقاتها، رغم استخدام ترسانة غير مسبوقة من الأسلحة، بينها قاذفات الشبح B-2 والطائرات F-35 والمسيّرات MQ-9.

ورغم هذه الترسانة الهائلة، فقد أخفقت واشنطن في حماية سفنها، وأُجبرت على التراجع أمام تصميم صنعاء على استمرار الحصار ومنع الملاحة الصهيونية.

الجملة الأخطر في التقرير
في فقرة لافتة، يسلط موقع “أون هيرد” الضوء على ما وصفه بأنه أخطر ما كشفته معركة البحر الأحمر: وهو أن الولايات المتحدة، ورغم تفوقها التكنولوجي، لا تملك اليوم بدائل فعّالة لخوض حروب غير تقليدية، وأن خيار الضربات الجوية لم يعد مجديًا أمام خصم ذكي ومرن كالجيش اليمني.

ويؤكد التقرير أن واشنطن أرهقت نفسها ماديًا ومعنويًا في مواجهة “الحوثيين” – كما أسماهم – ومع ذلك خرجت بخفي حنين. ويضيف أن البنتاغون بات مقتنعًا أن الإشكال ليس في مقدار القوة المستخدمة، بل في فقدان القدرة على التأقلم مع واقع جديد لم تعد فيه أمريكا صاحبة القرار الأوحد.

“الحوثيون واجهوا نصف الأسطول الأمريكي الفاعل… وانتصروا”
من بين أبرز ما جاء في تقرير “أون هيرد”، إشارته الصريحة إلى أن اليمنيين واجهوا نصف القوة الضاربة البحرية والجوية الأمريكية، ومع ذلك لم ينكسروا. بل إن الموقع يكشف أن ما تم استخدامه في البحر الأحمر يمثل القوة الفاعلة الحقيقية للولايات المتحدة، سواء من حيث عدد القاذفات الاستراتيجية، أو الطائرات المتقدمة، أو أنظمة الحرب الإلكترونية.

ويعلّق التقرير على هذا الواقع بالقول: “لم تفشل الولايات المتحدة لأن بايدن كان ضعيفًا، أو لأن ترامب لم يكن حازمًا، بل لأنها واجهت خصمًا يمتلك الإرادة، ويقاتل بعقيدة، ويستفيد من كل فجوة في منظومة القوة الأمريكية المتكلسة.”

الجنرالات يعترفون بالهزيمة
يرى الموقع أن الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر كشفت للعالم أن “الهالة الأمريكية” لم تكن سوى فقاعة إعلامية تعيش على رصيد قديم من الحروب الاستعمارية والانتصارات السهلة. أما اليوم، فقد تكسّرت تلك الفقاعة على صخور اليمن، وظهر للعالم أن واشنطن لم تعد تملك أسلحة جديدة تخرجها من قبعتها، ولا حلولًا ذكية، ولا قيادة سياسية قادرة على التأقلم مع عالم جديد لم تعد أمريكا مركزه.

ويختم “أون هيرد” تقريره برسالة تحذيرية لصناع القرار في الغرب، مفادها أن ما حدث في اليمن ليس حدثًا منعزلًا، بل بداية لسقوط الإمبراطورية الأمريكية التي عاشت على قوتها الرمزية أكثر من فعاليتها الميدانية.

اليمن يصنع التاريخ… وواشنطن تتجرع مرارة السقوط
ما كشفه تقرير “أون هيرد” ليس مجرد تقييم عابر، بل هو شهادة أوروبية من داخل الفلك الغربي، تعترف صراحة بأن أمريكا تلقت هزيمة استراتيجية مذلة في البحر الأحمر على يد اليمنيين.

إنها شهادة عالمية على أن صنعاء اليوم لا تدافع فقط عن فلسطين، بل تكتب الصفحة الأولى في كتاب نهاية الهيمنة الأمريكية، وتؤسس لعالم جديد لا مكان فيه للمستكبرين.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات متبادلة بين أمريكا و فنزويلا بشأن السفر
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • مصطفى بكري ينشر مشهدا مؤلما لانتشال طفلة غزاوية من تحت الركام: هل ماتت الضمائر؟ أين النخوة؟
  • دعم إضراب بإيران قد يساعد أمريكا في شل النظام الإيراني
  • مصطفى بكري: سنطوي صفحة صندوق النقد.. ونحتاج لاصطفاف وطني قوي
  • موقع بريطاني: اليمنيون أهانوا أمريكا وأجبروا ترامب على الاستسلام
  • تقرير بريطاني يكشف الفضيحة: صنعاء تُذل أمريكا في البحر الأحمر وتسقط أسطورتها
  • مصر سوقًا واعدًا وجاهزًا للاستثمار.. أبرز رسائل الرئيس السيسي لوفد رجال الأعمال الأمريكي
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري: أسرار البرلمان الموازي
  • مصطفى بكري: القائمة النسبية مهددة بسبب «مزاج البعض» والمسألة ليست إهدار أصوات