أنتم كالنازيين.. صحفي بريطاني يهاجم السويد بعد سماحها بإحراق المصحف
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
وصف الصحفي البريطاني روبرت كارتر دولة السويد التي سمحت بحرق نسخة من القرآن بأنها نازية مثل ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي عندما كانت تحرق الكتب بدعوى أنها تخريبية أو تمثل أيديولوجيات معارضة للنازية.
وألقى كارتر كلمةً نارية أمام السفارة السويدية في العاصمة لندن أثناء وقفة احتجاجية أمس الاثنين، اعتراضًا على سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف الأسبوع الماضي.
"HOW DARE YOU try to lecture Muslims on freedom of speech, you burn books just as Nazis did!"
My comments at London's Quran defence protest outside Sweden's Embassy. ???????? ☪️ #Sweden #Quran #QuranBurning #Islam pic.twitter.com/OolAbD6Lgz
— Robert Carter (@Bob_cart124) July 3, 2023
ووجّه الصحفي كارتر رسالة للحكومة السويدية بقوله "إن خوفكم وجهلكم غير العقلاني من الإسلام وهجرة المسلمين لأوروبا قائم على تغاض مُخز لفهم معنى الحقيقة والعدالة بالفعل".
وتابع "إنكم تدّعون أنكم مثال رائع عن الديمقراطية ومدافعون عن حرية التعبير عن الرأي، لكنكم حارقو الأدب والشعر وأعظم كتاب ورسالة في هذه الدنيا، القرآن الكريم، أنتم منافقون وقحون لا تفعلون شيئًا سوى الدفاع عن خطاب الكراهية من قبل أقلّية من المتطرفين وناشري الكراهية".
وأضاف "عليكم أن تخجلوا من أنفسكم. كيف تتجرؤون على تعليم الآخرين، خصوصا أولئك من المجمعات المسلمة، الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، بينما تروّجون لتدمير الأدب والكُتُب كما فعلت ألمانيا النازية. العار عليكم".
وأكمل كارتر "حقيقة الأمر أن المسلمين احتملوا بما فيه الكفاية، المسلمون في بلاد العالم الإسلامي والدول الأخرى يتم قصفهم وإهانتهم بانتظام، والمسلمات في البلاد الغربية يتم تمزيق حجابهنّ، ومن اسمهم محمد أو عبد الله يتم حرمانهم من فرص العمل".
ولقيت كلمة كارتر تداولا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بها وتأكيد على ضرورة اتخاذ موقف موحد ضد الممارسات المتكررة ضد المسلمين.
Subhan Allah my Allah bless you and give you more strength @Bob_cart124 You have proved that today you are truly a true Muslim and on the right path And the beauty with which you showed a mirror to democracy, salute to you
Islam means peace!!
the freedom of speech#Sweden #Islam https://t.co/k5QbJuYuOG
— Sara Mir (@SaraMirGilgity) July 3, 2023
All we need is a 5 minutes speech like this coming from all corners where Muslims live. https://t.co/1Uefs0t0rk
— Bulleh Shah (@BullehShah_) July 4, 2023
Thank you, @Bob_cart124 for addressing this. Tolerance is the only way forward. Europe should stop behaving as if they have encountered Muslims just now.
Sheer hypocrisy and double standards are evident. https://t.co/1TvjBcYM1T
— Farrah Raja (@farrahraja) July 3, 2023
Breaks my heart that the Arabs in the Arab world did nothing..???? غير الادانه والاستنكار https://t.co/wIwR1yXrJ3
— Fatima H. AlHitmi ♡ (@FatmaHAlhitmi) July 4, 2023
Burning any religious scripture is a crime against humanity. have some SABR everyone! This duniya for us all is TEMPORARY.
LA ILLAHA ILLALLAH! ☝️ ☪️ https://t.co/2M2Rox9S7z
— based_bts_fan (@theyngpak) July 3, 2023
والأربعاء الماضي، مزّق مقيم بالسويد -ذو أصول عراقية- يدعى سلوان موميكا (37 عاما) نسخة من المصحف وأضرم فيها النار أمام مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"التراث المشترك بين المدارس الإسلامية".. ضمن فعاليات جناح مجلس حكماء المسلمين
شَهِدَت فعاليات اليوم الرَّابع من معرض العراق الدولي للكتاب، تنظيم مجلس حكماء المسلمين ندوة فكريَّة في تحت عنوان "التُّراث المشترك بين المدارس الإسلاميَّة: قراءة في النصوص الجامعة"، شارك فيها كلٌّ من الأستاذ الدكتور سعدي الجميلي، أستاذ أصول الفقه والعميد السابق لكلية الشريعة بالجامعة العراقية – بغداد، والأستاذ الدكتور عمار عبودي نصار، أستاذ التاريخ والفكر الإسلامي في كلية الآداب بجامعة الكوفة، فيما أدار الجلسة الدكتور محمد جمال الباحث بمكتب إحياء التُّراث بالأزهر الشريف.
وفي بداية الجلسة أكَّد د. محمد جمال، أن التراث الإسلامي ليس مجرد نصوص ومرويات، بل فضاء فكري تتداخل فيه المفاهيم وتتكامل فيه المقاصد، مشيرًا إلى أنَّ أدب الخلاف هو الجسر الذي يمكن بوساطته تحويل الحوار إلى نقطة التقاء لا إلى سببٍ للفرقة، وأنَّ استحضار هذا الأدب ضرورةٌ لإعادة بناء الوَعْي الإسلامي على قاعدة الاعتدال.
من جانبه، استهلَّ الدكتور سعدي الجميلي حديثَه بتأكيد أنَّ قضية التراث قديمَة تناولها الباحثون على مرِّ العصور، غير أنَّ الظروف الراهنة تجعل الحاجة إلى إعادة قراءتها أكثر إلحاحًا، في ظل محاولات التَّفريق بين المسلمين وإثارة الاختلافات وتضخيمها، موضحًا أنَّ المعنى الواسع للتُّراث يشمل كلَّ ما تركه السلف منذ عهد الصَّحابة والتَّابعين، لكنَّه في الوقت نفسه يتنوع بين ثوابت دينية ثابتة وموروث فقهي متغيِّر باختلاف الزمان والمجتهدين، لافتًا إلى أنَّ تعدد الرؤى داخل المذهب الواحد دليل حيوية وقوة، لا ضعف؛ لأنَّ الأمة التي تفكِّر وتناقش وتبحث هي أمة حيَّة قادرة على التجدد.
فيما أكَّد الدكتور عمار نصَّار أنَّ تعزيز الهوية الإسلامية يبدأ من ترسيخ مفهوم التفاهم، لا من تضخيم الاختلاف، موضحًا الحاجة إلى مثل هذه الندوات خاصة في ظلِّ سعي البعض لاستخدام نصوص التراث بطريقة انتقائيَّة تسعى إلى التفريق لا وحدة صف الأمة، التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها اليوم، مشيرًا إلى أغلب الأصول العقدية والفقهيَّة لدى المسلمين مشتركة، وأنَّ تصوير الاختلاف على أنه صراع جذري إنما هو نتيجة لتوظيف ضيق للمصادر وتحريف في المتون.
وأشاد المشاركونَ بدعوة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، لوحدة صف الأمة وتعزيز التفاهم بين كافَّة مكوِّناتها، مؤكدين أن مواقف فضيلته تؤسِّس لمرحلة جديدة من الحوار الإسلامي الإسلامي القائم على الأخوة الإسلامية والاحترام المتبادل، موضِّحين أن التراث الإسلامي لم يكن يومًا سببًا للفرقة بل كان في جوهره جسرًا لوحدة المسلمين، وأنَّ إعادة قراءته في ضوء المشتركات لا في ظلال الاختلاف قادرة على إعادة بناء الوعي الجمعي للأمة.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم 16 - H6.