العرب القطرية:
2025-12-05@09:33:18 GMT

بساتين وملاعب تتحول إلى مقابر في القطاع

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

بساتين وملاعب تتحول إلى مقابر في القطاع

فر محمود المصري إلى رفح في جنوب قطاع غزة هربا من القصف وكان قبل ذلك قد دفن إخوته الثلاثة وخمسة من أبنائهم استشهدوا في قصف إسرائيلي في قبر جماعي حفره في بستان حمضيات تابع لمنزله.
قبل الحرب الأخيرة، كان المصري البالغ ستين عاما يعيش في منزل مكون من طابقين وسط بستان حمضيات كبير في بيت حانون في شمال شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.


في بداية الحرب تجاهل المصري وهو مزارع، تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة التي تطالبهم بالنزوح جنوبا، لكن اشتداد القصف في المنطقة دفعه إلى النزوح قبل حوالى عشرة أيام مع زوجته وأولاده إلى أحد المستشفيات.
ويقول لوكالة فرانس برس التي التقته في خان يونس في جنوب القطاع، إن القصف العنيف والمتواصل اضطره إلى دفن أفراد العائلة في البستان بعدما قضوا في ضربة إسرائيلية على بيت حانون .
ويضيف «لا خيار لدينا، فالمقبرة تقع في المنطقة الحدودية التي توغلت فيها الدبابات».
ويستدرك «الوضع خطير جدا، سوف أنقل الجثث بعد الحرب».
ويؤكد «علمت أن الجرافات (الإسرائيلية) هدمت بيتي لا أعرف هل بقي القبر أم دمروه».
وتسبب ارتفاع أعداد القتلى في اكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القطف الإسرائيلي دونما هوادة.
واضطرت هذه الأزمة العائلات إلى تصرف وفق ما هو متوافر من إمكانات.
مطلع نوفمبر، قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن العشرات استشهدوا جراء القصف الذي استهدف منازل سكنية.
حينها، انتشل السكان نحو خمسين جثة بينها نساء وأطفال.
حمل الأهالي تلك الجثامين في صندوق شاحنة إلى المستشفى الإندونيسي قبل أن ينقل بعضها على عربات تجرها جياد إلى إحدى المقابر.
لكنهم لم يجدوا مكانا لدفنها. فتوجه المشيعون نحو ملعب ترابي لكرة القدم خلف المستشفى الأندونيسي وأقاموا حفرة كبيرة مستطيلة الشكل، قسموها إلى قسمين، واحد للذكور والثاني للإناث، دفنوا القتلى قبل أن يغطوا الحفرة بألواح من الصفيح ويرموا عليها الأتربة.
قبل الحرب، كان الملعب الواقع في منطقة تل الزعتر في مخيم اللاجئين مخصصا للمباريات المحلية وهو تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتحيط بالملعب ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مراكز لجوء للنازحين خلال الحرب ، تتدلى من شرفاتها الملابس المغسولة.
يقول شحتة ناصر البالغ 48 عاما «ندفن الشهداء في أماكن عامة، في الملاعب، في أراض فارغة، لا مكان في المقابر».
ويضيف الرجل الذي شارك في الدفن الجماعي «يتم نقل الشهداء في عربات الحيوانات بسبب نفاد الوقود» اللازم لتشغيل المركبات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة رفح القصف الاسرائيلي مقابر جماعية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمن يكشف حقيقة تعدى شخص على مقابر بالفيوم

كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل ما تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى بشأن تضرر عدد من المواطنين بمركز شرطة طامية بالفيوم من تعدى أحد الأشخاص على مقابرهم فى محاولة للإستيلاء عليها.

مشهد تمثيلي .. الداخلية تكشف حقيقة اختطاف عريس من زفة بالدقهليةاستشهاد فرد شرطة وإصابة ضابط.. الداخلية تعلن تفاصيل مداهمة بؤرة إجرامية بقنا ومصرع 4 عناصر

بالفحص تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل فى وجود خلاف بين المذكورين وبين المشكو فى حقه (مقيم بذات الدائرة) لقيامه بالبدء فى أعمال الحفر والبناء بقطعة أرض ملكه "صادر لها ترخيص بالبناء" مجاورة لسور مقابرهم، وبسؤال الشاكين أقروا بتنازلهم عن شكواهم عقب تأكدهم من صحة المستندات التى يحوزها مالك الأرض المشار إليها وتصالحهم معه وقاموا بحذف المنشور.

طباعة شارك مقابر تعدى شخص على مقابر الفيوم الأجهزة الأمنية

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا تريد إنهاء الحرب التي شنها الغرب
  • الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة 87 إلى غزة محمّلة بـ10 آلاف طن مساعدات
  • الهلال الأحمر المصري يرسل 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية لغزة
  • قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف الشجاعية والزيتون والتفاح في غزة
  • المشاط: تحول الاقتصاد المصري نحو الإنتاجية والتصدير وتمكين القطاع الخاص
  • العثور على مقبرة جماعية بريف حلب السورية
  • وزارة التنمية: المساعدات التي تدخل غزة تمثل ثلث احتياجاتها فقط
  • الأمن يكشف حقيقة تعدى شخص على مقابر بالفيوم
  • الاحتلال يواصل خرق وقف الحرب .. قصف جوي ومدفعي ونسف منازل شرقي القطاع
  • وسط تصعيد لخروقات الاحتلال.. تواصل القصف المدفعي والجوي بمناطق القطاع