موقع 24:
2025-05-24@10:32:54 GMT

الاحتجاج على إيقاف إطلاق النار؟!

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

الاحتجاج على إيقاف إطلاق النار؟!

حالات نادرة في تاريخ مجلس الأمن الدولي، التي تستخدم فيها دولة من الدول الكبار حق النقض (الفيتو)، من أجل إيقاف وتعطيل قرار أممي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ضد المدنيين، وتوفير كامل لكافة المساعدات الإنسانية.

سوف يذكر التاريخ أن دولة الإمارات قد قامت بجهود عظيمة

المعيار الأخلاقي للسياسة الأمريكية في مهب الريح

سوف يكتب في تاريخ الغرب المتحضر، وتاريخ الدولة صاحبة مبادئ "وودرو ويلسون"، المؤسسة لحقوق الإنسان، وأهمها حق تقرير المصير، أنه في عهد رئيس اسمه "جوزيف بايدن"، صدرت التعليمات الصارمة من البيت الأبيض باستخدام مثل هذا "الفيتو".

 من الممكن أن نفهم حق النقض.. فيما يكون ذلك اعتراضاً على صيغة ظالمة، أو يكون مضاداً للمصالح العليا لهذه الدولة، أو أحياناً من باب العداء أو الكيد السياسي، ولكن أن يكون الاحتجاج مرتين على الإيقاف الفوري لإطلاق النار، وتوفير ممرات للمساعدات الإنسانية، فإن هذا أمر مخز ومخيف.

وسوف يذكر التاريخ أن دولة الإمارات، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي في هذه الدورة، قد قامت بجهود عظيمة، بالتعاون مع الجانب الروسي، في المشروع الروسي الأول، ثم مع الجانب البرازيلي، في الصيغة الثانية المعدلة المعتدلة، إلا أن مندوبة الولايات المتحدة استخدمت في المرتين حق الفيتو.

وفي نتيجة القرار البرازيلي، الذي تأجل التصويت عليه لمدة 48 ساعة، أيد المشروع المقترح 12 دولة من 15 دولة (عدد أعضاء مجلس الأمن)، بينما امتنعت كل من روسيا وبريطانيا عن التصويت.. امتنعت بريطانيا للخروج من مأزق الصراع بين الدعم التاريخي المضاد لإسرائيل، وبين رد الفعل المعارض جماهيرياً، الذي ألهب الشوارع البريطانية.

وامتنعت روسيا حتى لا تتناقض مع موقفها السابق مع قرار مشابه، يدعو لإيقاف إطلاق النار، وأشياء أخرى في الحرب مع أوكرانيا.. أما واشنطن، فقد احتجت على النص كي تعطي مزيداً من الوقت لما يسمى بجيش الدفاع كي يستمر في قتل المدنيين، وتنفيذ المشروع المخيف!

منذ تأسيس الأمم المتحدة، حتى ما قبل 7 أكتوبر الماضي، تم استخدام حق النقض في مجلس الأمن 293 مرة، استخدمت واشنطن هذا الحق 83 مرة، معظمها لحماية إسرائيل من العقوبات.

ما فعلته إدارة بايدن، هو الدفع المقدم لفاتورة دعم لإسرائيل وأنصارها، بانتظار الرد المكافئ لها في معركة بايدن الرئاسية.

دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة –يا للهول– أصبحوا مكوناً أساسياً من عناصر "بيزنس" معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. هنا، يصبح السؤال، ما رقم الضحايا والمصابين والنازحين، وما حجم النازحين، وعدد البيوت المهدمة المطلوبة، حتى يشعر الجيش الإسرائيلي أنه اكتفى، وحتى "تبرد نار" نتنياهو، الذي يشعر بأن عملية 7 أكتوبر أضاعت تاريخه، وقتلت مستقبلة السياسي في الاستمرار؟.

المعيار الأخلاقي للسياسة الأمريكية في مهب الريح، ومكانة واشنطن كعاصمة لحقوق الإنسان، وعاصمة لأبراهام لينكولن وجورج واشنطن، والآباء المؤسسين للدستور والاستقلال الأمريكي، يخضع الآن لمراجعة مؤلمة.. لم تعد واشنطن الآن مجرد حامية لإسرائيل، أو راعية لها، أو داعمة لاحتياجاتها، لكنها هذه المرة –شريكة كاملة– في أبشع جرائمها الإنسانية.

انظروا ماذا فعل طلبة جامعة هارفارد من ذوي الضمير الحي، حينما جاءهم القنصل الإسرائيلي في كاليفورنيا، ليسوق عليهم جريمة غزة، تركوه وهو في القاعة، لأنهم –أي الطلبة– لم يتحملوا أن يكونوا شركاء في الجريمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مجلس الأمن مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

FBI: إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن "عمل عنف موجه"

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، أن المؤشرات الأولية لحادث إطلاق النار الذي وقع مساء الأربعاء بالقرب من المتحف اليهودي في واشنطن، وأسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، تُشير إلى أن الحادث يندرج ضمن أعمال العنف الموجهة، دون توضيح ما إذا كان ذا طابع سياسي أو عرقي.

تفاصيل جديدة على لسان شاهد عيان

كشفت سارة مارينو، وهي إحدى الشهود العيان، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، تفاصيل صادمة حول لحظة تنفيذ الهجوم، موضحة أن الجاني تظاهر بأنه مجرد شاهد، وبقي في موقع الحادث لمدة تزيد عن 10 دقائق بعد تنفيذ الهجوم، حتى وصلت الشرطة.

الاحتلال الإسرائيلي تبلغ واشنطن بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة "واشنطن بوست": مقربون من ترامب يقولون لإسرائيل سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب

وقالت مارينو: "الرجل بدا مرتبكًا، وطلب من الحراس الأمنيين الماء، وظنوا أنه من شهود الواقعة، ثم طلب منهم الاتصال بالشرطة. وعند وصول القوات، قال لهم بوضوح: (لقد فعلت ذلك من أجل غزة)".

وأضافت أن الهجوم جاء بعد انتهاء فعالية داخل المتحف اليهودي، وذلك قرابة الساعة التاسعة مساءً، حيث دوت عدة طلقات نارية، أثارت الذعر في محيط المتحف.

الشرطة الأمريكية تحدد هوية المهاجم

أعلنت شرطة واشنطن أنها تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم، وهو المواطن الأمريكي إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وينحدر من مدينة شيكاغو. 

وأكدت السلطات أن رودريغيز لم يكن معروفًا لديها مسبقًا، ولم يكن مسجلًا في أي قوائم خطر أو مراقبة أمنية.

كما أضافت الشرطة أن المشتبه به لم يُعرف عنه أي انتماءات متطرفة سابقة، ولم تتلق الجهات الأمنية المختصة أي معلومات استخباراتية تشير إلى تهديد إرهابي أو نية لتنفيذ جريمة كراهية قبيل وقوع الحادث.

دوافع الحادث قيد التحقيق.. وسلوك المهاجم "غير منتظم"

وصف شهود العيان سلوك الجاني بأنه كان غير منتظم وغريبًا، مما دفع الحراس الأمنيين للاعتقاد بأنه مجرد شاهد متأثر بالواقعة، وليس منفذًا للهجوم.

وأكدت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الخلفيات النفسية والسياسية المحتملة للمهاجم، بالإضافة إلى فحص جهازه المحمول وسجلاته الإلكترونية، لتحديد ما إذا كان يتصرف بشكل فردي أم كان مدفوعًا بأجندة أو تنظيم.

مقالات مشابهة

  • عاجل || إطلاق نار في مقر وكالة المخابرات المركزية في واشنطن
  • ليس حادثا إرهابيا.. تفاصيل إطلاق النار على سيدة في محيط المخابرات الأمريكية
  • دولة عربية تدين الاعتداء على سفارة الاحتلال بواشنطن .. وتعزي في الضحايا
  • عاجل| إطلاق نار في محيط مقر المخابرات المركزية الأمريكية
  • عاجل. أنباء عن إطلاق نار على شخص حاول اقتحام بوابة مقر وكالة الاستخبارات الأمريكية في ولاية فرجينيا
  • FBI: إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن "عمل عنف موجه"
  • السعودية تدين إطلاق الاحتلال النار على وفد دبلوماسي في جنين
  • نتنياهو: سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم
  • أول تعليق من ترامب على حادثة إطلاق النار في واشنطن
  • "الشيخ" يُعقّب على إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين