رصد – نبض السودان

أصدرت وزارة الخارجية اليوم بيانا أدانت فيه مواصلة المليشيا المتمردة في ارتكاب جرائم الحرب و التطهير العرقي في ولايات غرب و وسط دارفور و شمال كردفان و الخرطوم بالرغم من التعهدات التي قدمت في محادثات جدة.

و فيما يلي نص البيان :-

جمهورية السودان

وزارة الخارجية

مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام

بيان صحفي

تواصل المليشيا المتمردة ارتكاب الفظائع وجرائم الحرب والتطهير العرقي، في ولايات غرب ووسط دارفور وشمال كردفان والمناطق السكنية الآمنة في أمدرمان الكبري، بولاية الخرطوم، على الرغم من التعهدات التي قدمها ممثلوها في محادثات جدة، بحماية المدنيين وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.

لقد ارتكبت المليشيا خلال الأيام الماضية الجرائم التالية:

١. تصعيد عمليات التطهير العرقي بولاية غرب دارفور والتي بدأتها في يونيو الماضي باغتيالها والي الولاية، وقتل أكثر من ٤ آلاف من المدنيين من قبيلة المساليت، وتهجير معظم سكان عاصمة الولاية وما حولها قسريا من مناطقهم. فقد توسعت عمليات القتل على أساس قبلي، التي تقوم بها المليشيا لتشمل تفتيش المساكن في منطقة اردمتا واحدا تلو الآخر بحثا عن ضحايا جدد، مع إستهداف قيادات الإدارة الأهلية، إذ اغتالت خلال أيام قلائل كلا من الفرشة محمد أرباب وإبنه و٨ من أحفاده، والفرشة عبد الباسط سليمان دينا، وزوجته وإبنه. ومعلوم أن المليشيا سبق وان اغتالت شقيق سلطان دار مساليت. إلى جانب احتجاز أعداد كبيرة من الأهالي، وتعريضهم للتعذيب المفضي للموت. وتمثل هذه الجرائم استراتيجية مقصودة لإخلاء الولاية من سكانها الأصليين وتوطين عناصر ومرتزقة المليشيا بمن فيهم غير السودانيين.

٢. إستباحة معسكرات النازحين في زالنجي، وسط دارفور، وارتكاب جرائم مروعة شملت القتل على أساس الهوية القبلية والاغتصاب الجماعي، وتهجير النازحين مرة أخرى قسريا من المنطقة.

٣. مهاجمة عدد من القرى الآمنة حول مدينة ام روابة، شمال كردفان، وارتكاب مجازر فيها راح ضحيتها عشرات من المدنيين.

٤. إستمرار القصف المتعمد للمناطق السكنية والتجارية بمحلية كرري، أمدرمان، مثل قصف سوق الحارة ١٥ والذي قتل خلاله ٣٤ من المواطنين العزل.

٥. القصف العشوائي للمناطق السكنية في الفاشر، شمال دارفور، لإجبار مواطنيها على إخلائها، ضمن الاستراتيجية المشار إليها

٦. نهب وتخريب مستشفى أم كدادة بولاية شمال دارفور، وسرقة كل الأجهزة الكهربائية والسيارات والمعدات مما أدى إلى توقف المستشفى. وقد سبق ذلك تخريب ونهب المستشفيات والجامعة بمدينة نيالا، جنوب دارفور.

وإذ ترحب وزارة الخارجية بالإدانات الدولية لفظائع المليشيا في غرب دارفور والتي صدرت حتى الآن من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، فإنها تدعو لاتخاذ خطوات أكثر صرامة لمواجهة سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها المليشيا، ومن ضمن ذلك إجبار الجهات التي تدعم المليشيا بالسلاح والمرتزقة، على التوقف عن ذلك، واعتبارها شريكة ومسؤولة عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا. كما تطالب المنظمات الدولية والإقليمية التي لا تزال صامتة حيال هذه الجرائم الخطيرة، بتحديد موقفها منها، لأن العجز عن إدانتها يعد تأييدا لها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الخارجية السودانية انتهاكات تعدد

إقرأ أيضاً:

رصاصة في الرأس تنهي حياة متطوع بالعاصمة السودانية

ناشطون أكدوا أن رصاصة مباشرة أصابت المتطوع أشرف محمد في منزله، وقالوا إنه كرس حياته منذ بدء الحرب لمساعدة الآخرين وتقديم الدعم للمحتاجين.

الخرطوم: التغيير

أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، مقتل المتطوع بغرفة طوارئ البان جديد القاعدية أشرف محمد الشهير بـ”حوتة”، إثر إصابته برصاصةٍ مباشرةٍ في الرأس في منزله بمنطقة الحاج يوسف/ الردمية.

ومنذ الشهر الأول لاندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسيطر الأخيرة على كامل منطقة شرق النيل وأغلب أجزاء مدينة الخرطوم بحري إحدى أضلاع مثلث العاصمة الخرطوم، بينما يسيطر الجيش جزئيا على بعض الجيوب الصغيرة.

ونعت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان، يوم السبت، الشاب الخلوق أشرف محمد “حوتة”، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت عليه الرصاصة.

ووصفته بأنه كان مثالًا يُحتذى به في العمل الإنساني، حيث كرس حياته منذ بدء الحرب لمساعدة الآخرين وتقديم الدعم للمحتاجين، وقالت إنه كان متطوعاً مقداماً معطاءً تشهد له أروقة مستشفى البان جديد.

وتابع البيان: (لقد فقدنا اليوم إنسانًا عظيماً وعضواً مهماً وملهماً في أسرة غرفة طوارئ شرق النيل، وسيبقى في ذاكرتنا وقلوبنا رمزًا للعطاء والجود، ونعده أننا سنلتزم تماماً بوصيته المُثبتة على حسابه بمنصة فيسبوك: “لا تبكوا عليّ إن مُت، إفعل ما سأفعله أنا لو كُنت حياً عندها سأعيش في قلبك”).

وتشهد منطقة الخرطوم بحري بين الحين والآخر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، لاسيما في سلاح الإشارة ومنطقة الكدرو ومعسكر حطاب وحول مصفاة الجيلي التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها بعد أن استحوذت عليها الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.

وقبل نحو ثلاثة أسابيع قتل العضو في تجمع لجان أحياء الحاج يوسف- فرعية لجان مقاومة شارع واحد الشاب بشير محمد ود زينة، واتهمت لجان أحياء الحاج يوسف، قوات الدعم السريع بإغتياله.

ويقع كثير من الناشطين والفاعلين السياسيين والمجتمعيين ضحايا لاستهداف طرفي النزاع بالاختطاف والإخفاء القسري والتهديد والاعتقال وصولاً إلى التصفية الجسدية في كثير من المناطق التي تدور فيها المعارك بين الجانبين.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العاصمة بحري حرب 15 ابريل شرق النيل غرفة طوارئ شرق النيل

مقالات مشابهة

  • الكل يعلم بأن قحط هي من أوقدت نار الحرب وهي من تتستر خلف بندقية المليشيا
  • ماذا يعنى تصعيد الهادى ادريس نائبا لرئيس (تقدم)
  • رصاصة في الرأس تنهي حياة متطوع بالعاصمة السودانية
  • موجة جديدة من القتال المكثف تشعل جبهة دارفور في السودان
  • مدفع الدعم السريع يحصد أرواح سكان الفاشر في دارفور
  • ناجون من عمليات إبادة جماعية في دارفور عالقون في معركة وحشية جديدة
  • وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان
  • الجيش السوداني يسقط منشورات تحذيرية بالطيران الحربي وقطع للاتصالات
  • السودان يخاطب منتدى «التعاون العربي الصيني» بالعاصمة بكين
  • السودان.. لجان مقاومة مدني تتهم الدعم السريع بارتكاب موجة انتهاكات جديدة