لقد قالوا لنا كثيراً ذلك المثل القائل: «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» شرحوا لنا المثل وقالوا إن السكوت لا يعنى عدم القدرة على الرد، إنما للصمت غايات كثيرة فى بعض الأحيان.
التعالى على التفاهات أو تفاهة الذى أمامك، ومن ثم لا جدوى من الرد عليه. فى بعض الأحيان يكون احتراماً لشخص أكبر منك فى السن أو عزيز عليك ولا تُريد إحراجه.
وأيضاً فى أحيان أخرى يكون السكوت عندما يتلفظ أمامك شخص بكلام جارح وسافل وخارج، فى هذه الحالة يكون السكوت ترفع على قلة الأدب. وكل الذى سلف مقبول للشخص ولا يقلل منه أمام نفسه، ولكن هناك صمتاً قاتلاً عبر عنه المتنبى حين قال: «يأتى على المرء فى أيام محنته... حتى سرى حسناً ما ليس بالحسن» فهذا البيت يعبر عن الوجدان الجمعى للناس، حيث يخشى كثير من الناس الإفصاح عن حقيقة ما يراه وبضرورة إلى تمجيد السيئ ومدح الفشل، والناس على علم بأن هناك من يحاول أن يشغلهم عما يحدث بالتافه تارة وبالأزمات تارة أخرى، ويخرج علينا أشخاص دماؤهم تلطُش وببرودة روح لا تُطاق، ليقول لنا «اصبروا» ثم أقول لنفسى لا بأس، فكثيراً ما راقبنا الجحش الصغير ورأيناه يرفس ويركض ويتنطط ثم يكبر ويصير حماراً هادئاً محترماً!!
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمي المثل القائل بعض الأحيان
إقرأ أيضاً:
أزهري يوجه رسالة للأسر وطريقة التعامل مع أسئلة الأطفال
قال الشيخ السيد محمد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن كل أسرة عليها أن تعمل على تربية الأطفال بعيدا عن التطرف، وأن يكون هناك استماع لكل أسئلة الأطفال.
وأضاف خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، المذاع عبر القناة الأولى، أنه يجب الرد على جميع أسئلة الأطفال، ويكون هناك احتواء لما يدور في عقل الطفل، وأنه في حالة التعثر في الرد على أي سؤال فيجب الاتجاه للجنة الفتوى للرد على أي سؤال.
ولفت إلى أن المدرسة عليها دور أيضًا في تعليم الأطفال التعاليم الصحيحة للدين، وأن مادة الدين في المدرسة يجب أن تكون من أجل التوعية والتطبيق، وليست مادة دراسية فقط.
وأوضح أن الطالب يتعلم التسامح، الكرم، والرحمة، ويتعلم الأشياء الكثيرة من خلال القصص الجميلة لسيدنا محمد مع الصحابة، ولذلك علينا أن نحسن تربية الأبناء.