البرهان يطالب «القمة السعودية الأفريقية» بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
جدد عبد الفتاح البرهان، اتهاماته لمليشيا الدعم السريع بجلب المجرمين والإرهابيين من أرجاء العالم وانتهاج سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية.
الرياض: التغيير
طالب رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان، بإدانة ممارسات مليشيا الدعم السريع، وأن تصنف قواتها كمجموعات إرهابية، للإسهام في وقف ممارساتهم وعودة الحياة للشعب السوداني.
وخاطب البرهان بالرياض، اليوم الجمعة، افتتاح أعمال القمة السعودية الأفريقية الأولى، كما يشارك أيضاً في القمة الطارئة التي دعا لها مجلس جامعة الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال البرهان إن ممارسات المليشيا يجب أن تجد الإدانة والشجب والاستنكار، وأن يجد كل من يتعاون معهم ذات الإدانة والشجب اللازمين للإسهام في إيقاف ممارساتهم الشنيعة والمساعد في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم.
تدمير ممنهجوجدد البرهان اتهامه للدعم السريع بممارسة انتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني، والاستعانة بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم.
وأشار إلى أنهم استعانوا بمرتزقة من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي ومن دول أخرى.
وقال البرهان إنهم عندما فشلوا في السيطرة على البلاد من أيام التمرد الأولى انتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم ودمروا البنية التحتية للدولة.
وأضاف بأنهم في سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور، ووصف ما يحدث الآن في دارفور بأنه يمثل جرائم حرب “حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وإثنية ويتم تهجير المجموعات الأفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك”.
واستنكر البرهان المساواة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، وقال إنه “في سابقة لم تحدث من قبل تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وحذر من أن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية “وهو أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة”.
واتهم دولاً بدعم المليشيا، وقال إن ذلك يحدث “وتجد هذه المجموعات الإرهابية المساندة بكل أسف من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني”.
من أعمال القمة استجابة للحواروأكد البرهان استجابتهم لكل دعوات الحوار رغم ما قامت به الدعم السريع حرصاً على سلامة وأمن الوطن وقبلوا الجلوس في منبر جدة، وأشار إلى توصلهم في مايو إلى إعلان يخرج بموجبه الدعم السريع إلى مناطق متوافق عليها لكنهم لم يمتثلوا، وتواصلت المداولات وفي أثناء التفاوض ظلت مجموعاتهم تواصل القتل والنهب في دارفور ومدن السودان الأخرى.
وشكر السعودية على حرصها المستمر على أمن السودان والولايات المتحدة وإيغاد وجوار السودان وكل من قدم مبادرة لإيقاف الحرب، ولأشقاء وأصدقاء السودان الذين دعموا وحدته واستقراره ولكل من وقف مع مؤسسات الدولة ومع الشعب السوداني في أماكن لجوئه ونزوحه.
واختتمت في جدة الاسبوع الماضي، جولة من محادثات جدة بين الجيش والدعم السريع، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد.
ويتهم مراقبون الحركة الإسلامية وقيادات النظام البائد بالتسبب في حرب 15 ابريل واختطاف قرار الجيش سعياً لإطالة أمد الحرب والعودة إلى الحكم ولو عبر السلاح، مما يعيق التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار وينهي المعارك الدائرة لسبعة أشهر.
إلى ذلك أكد البرهان أن السودان سيظل داعماً قوياً للشراكة السعودية الأفريقية مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا، ورحب بانطلاق الشراكة، وأكد العمل مع الجميع لدفعها حتى تصبح واقعاً ينعم الجميع بفوائده أمناً واستقراراً ورفاه.
تضامن مع فلسطينوفي سياق مختلف، عبر البرهان عن القلق لما يجري في قطاع غزة من تدمير وقتل وتهجير، وأعلن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المشروعة على حدود يونيو 1967م، وأن يتوقف فوراً العدوان على غزة وأهلها، وأن يسمح لهم بالحصول على حقوقهم في الحياة الكريمة.
الوسومإيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان القمة السعودية الأفريقية الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان القمة السعودية الأفريقية الولايات المتحدة عبد الفتاح البرهان منبر جدة السعودیة الأفریقیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع
أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة بيانً فضحت فيه الانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع ضد المدنيين خلال الساعات الماضية.
جرائم الدعم السريعوسلطت الخارجية السودانية الضوء على جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة، ضد القانون الدولي الإنساني، خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى قصفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي بمدينة الفاشر أمس، فضلا عن استهداف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض اليوم.
وقالت البيان إن مليشيا الجنجويد الإرهابية ارتكبت خلال الساعات الماضية سلسلة جرائم انسانية شنيعة طالت أهداف مدنية خالصة وراح ضحيتها مواطنون أبرياء.
وأوضح البيان أنه في مدينة الفاشر قصفت المليشيا الإرهابية أمس مستودعات برنامج الغذاء العالمي، وأحرقتها تماما بما فيها من مواد غذائية.
وأشار البيان إلى أن الميليشيا الإرهابية استهدفت اليوم مستشفى الضمان بمدينة الأبيض حيث قتلت 16 من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج، إضافة لإصابة من عدد آخر من بين رواد المستشفى وطاقمها الطبي.
ونوهت الخارجية السودانية إلى أن المليشيا الإجرامية هاجمت أمس الأول الأربعاء سوقا شعبيا بمدينة الخوي بواسطة المسيرات وقتلت ثمانية مدنيين، إلي جانب استهداف حي سكني في مدينة الدبيبات، جنوب كردفان وقتل إثنين من المواطنين.
وأكد البيان أن هذه الجرائم الكبري المتتالية في أقل من 72 ساعة تمثل تجسيدا لنمط الاستهداف المتعمد والممنهج من المليشيا الإرهابية للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمدنية والمرافق الحيوية، بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح ومنع تقديم الخدمات الضرورية من طعام ومياه وعلاج وكهرباء.
ولفت البيان إلى أن الميليشيا استهدفت جميع المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجت معظمها من الخدمة، وقضت على معسكر زمزم للنازحين بمن فيه بعد أن ظل عرضة للقصف المتواصل بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى طوال عام كامل، لتشن بعدها هجوما بريا علي المخيم واسعا قتلت فيه مئات من النازحين، وأخذت من بقي منهم رهائن.
ونوهت إلى أن تقارير ذكرت أن المليشيا الإرهابية رحلت أكثر من 300 من النساء النازحات بمخيم زمزم رهينات إلي نيالا بينما تواصل حصارها علي المدينة وتمنع وصول الأغذية لها وتحرق مستودعات الأغذية بها، بغرض فرض الموت البطيء على سكانها، كما ظلت تفعل في معسكرات الاعتقال والتعذيب للمدنيين التي كشف عنها بعد تحرير العاصمة.
كذلك ظلت المرافق الحيوية في مدينة الأبيض عرضة لهجوم المليشيا بواسطة المسيرات، إذ شمل ذلك المستشفيات والمدارس والأحياء والأسواق وحتى سجن المدينة الذي قتلت أكثر من 40 من نزلائه في وقت سابق من هذا الشهر.
كما أدت عشرات الهجمات من المليشيا على محطات الكهرباء والمياه في مختلف أنحاء البلاد إلى انتشار الأوبئة بسبب إنعدام مياه الشرب الصالحة في بعض المناطق.
تقع مسؤولية هذه الجرائم علي الراعية الإقليمية للمليشيا الإرهابية، مصدر المسيرات الاستراتيجية التي ترتكب بواسطتها تلك الجرائم وتمويل المرتزقة، الذين يشكلون قوام المليشيا بمن فيهم من يديرون المسيرات . إلا أن القوى الغربية الحليفة لراعية المليشيا تتحمل كذلك نصيبا كبيرا من المسؤولية لما توفره لها من حماية في المنابر الدولية وتساهلها مع جرائم المليشيا.