الشرقة - الوكالات
احتفت "مجموعة كلمات" بإصدارها الجديد "رسائل سوريا وفلسطين" للمفكر والمؤرخ التركي يوسف أكشورا؛ وذلك خلال أمسية ثقافيّة عُقدت في فندق البيت بالشارقة، أكّد خلالها نقّاد وأكاديميون القيمة المعرفيّة والتاريخيّة للكتاب، انطلاقاً من المشاهدات الغنيّة لرحلة المؤلف إلى بلاد الشام في العام 1913.

وشارك في الأمسيّة التي عُقدت في إطار برنامج "مجموعة كلمات"؛ كلاً من الدكتور حسن مدن، الأكاديمي والباحث والكاتب البحريني، والدكتور عمر عبدالعزيز، مدير إدارة الدراسات والنشر بدائرة الثقافة، فيما أدارتها الشاعرة الفلسطينية أمل إسماعيل.

 

أنظار العالم إلى فلسطين

وأشار الدكتور عمر عبدالعزيز في مستهلّ حديثه خلال الأمسيّة إلى أهمية الكتاب وتحديداً في هذا التوقيت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى فلسطين، حيث نقل المؤلف مشاهد من رحلته بأسلوب الرسائل التي لا تخلو من الطابع السردي والوصف الدقيق للتنوع الاجتماعي والثقافي، وإبراز مظاهر تجذر المجتمع الفلسطيني وانتمائه لهويته وتمسكه بعناصرها في كافة المراحل التاريخية.

وأوضح عبد العزيز ما تميز به الكتاب من سرد لملامح الشخصية الفلسطينية في مطلع القرن العشرين أثناء الوجود العثماني في بلاد الشام، حيث استخدم الرحالة التركي الوصف والكتابة بأسلوب أقرب إلى ما تؤديه عدسة الكاميرا من التقاط لأدق التفاصيل، اعتمادًا على أسلوب صحفي لتصوير سجايا العرب في فلسطين ولبنان وسوريا، وحرصهم على خدمة الآخر دون النظر للبعد النفعي.

 

التشويق والثراء في المعلومات والأفكار

بدوره تحدّث الدكتور حسن مدن حول ما يتميّز به الكتاب من عناصر تشويق وجاذبية وثراء في المعلومات والأفكار القابلة للنقاش. وقال: "يأخذ هذا الكتاب القارئ في رحلة مع كاتب يجيد التقاط التفاصيل العمرانية والإنسانية، ويتناول فترة مهمة في تاريخ فلسطين وبلاد الشام التي كانت تشهد تحركات وطنية واجتماعية وثقافية دفاعًا عن هويتها العربيّة ونسيجها الاجتماعي".

كما تناول مواقف مؤلّف الكتاب من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدها في رحلته، ونقده لضعف اهتمام الإمبراطورية العثمانية بترويج الأدب التركي واللغة التركية في بلاد الشام مقارنة بالتأثير الذي أحدثه الروس على التتار، كما أشاد بقدرة المؤلف على الجمع بين فنّ اليوميات وأدب الرحلات وتقديمه كتابًا يستحق القراءة.

 

إضافة نوعية إلى أدب الرحلات

ويُتاح الكتاب الذي صدرت طبعته المترجمة إلى العربيّة عن "دار ورايات" التابعة لمجموعة كلمات؛ الآن بين يدي زوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، ومن شأنه بحسب المشاركين في الأمسية أن يشكّل إضافة نوعيّة لمكتبة أدب الرحلات.

يشار إلى أن الكتاب ينقل مشاهدات المؤلف الذي زار القدس والمسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة، ويافا، كما يصف ما رآه في بيروت، ويتحدث عن مدارسها وجامعاتها وحياة الناس فيها، ويصور تنوع المجتمع والطوائف والتعايش في مجتمع بلاد الشام بأسلوب الرسائل وأدب الرحلات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: بلاد الشام

إقرأ أيضاً:

تزايد ملحوظ في عدد الوفود السياحية الزائرة للمدينة الأثرية في بصرى الشام

درعا-سانا

تشهد المدينة الأثرية في بصرى الشام تزايداً ملحوظاً في عدد الوفود السياحية، من مختلف بلدان العالم، لزيارة أوابدها التاريخية، والاطلاع على حضاراتها القديمة.

وأوضح مدير سياحة درعا ياسر السعدي في تصريح لـ سانا أن تزايد أعداد الوفود الزائرة يعود إلى عودة الأمن والأمان لربوع المنطقة، والتخلص من القيود التي كانت مفروضة على العمل السياحي في السابق، لافتاً إلى أن بصرى هي حاضرة الجنوب ومقصد السياحة العالمية فيه، لما تتمتع به من قيمة حضارية وفكرية، في ظل موسم سياحي مبشر، مقارنة مع الفترة نفسها من السنوات السابقة.

رئيس دائرة آثار بصرى علاء الصلاح، لفت إلى الأعمال الترميمية التي أجرتها المديرية العامة للآثار بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة، كون المدينة مسجلة على قوائم التراث العالمي، سواء في القلعة والمسرح أو بقية المواقع، لتكون بجاهزية تامة، بعد أن تأثرت بالقصف الذي طالها في عهد النظام البائد، وأدى إلى تدمير كلي لبعضها، مثل سرير بنت الملك.

بدوره أكد الدليل السياحي محمد وسيم البحرة ضرورة تنظيم قدوم الوفود السياحية سواء مجموعات أو أفراد، من خلال وضع ضوابط للعمل، والتنسيق مع وزارة السياحة أو المكاتب السياحية، أو الأدلاء والمرافقين، لمنع أي خلل في هذا السياق في ظل الظروف الحالية.

وقال عيسى الطعمة (صاحب مطعم وشرقيات): نحن نعمل وبشكل مستمر على توفير كل ما يحتاجه السائح من بروشورات تعريفية، ومقتنيات تراثية تدل على تاريخ المنطقة، إضافة لتقديم الوجبات بكل أنواعها حسب الرغبة.

يذكر أن مدينة بصرى تضم أكثر من 45 موقعاً أثرياً مسجلة على لائحة التراث العالمي، تضم المسرح والقلعة والمساجد والأديرة والقصور، ويتم الآن إبراز بعض الحرف اليدوية والتراثية والتي من شأنها تنشيط العمل السياحي، من حياكة البسط العربية، والعديد من المأكولات الشرقية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • آخر تقرير.. ما الذي تخشاه إسرائيل في سوريا؟
  • محافظ السويداء يبحث مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية للحفاظ على السلم الأهلي بالمحافظة
  • إسرائيل واستراتيجيتها المحفوفة بالمخاطر في سوريا
  • الكاتب والشاعر السوري بشير البكر  يوقّع “بلاد لا تشبه الأحلام” في معرض الدوحة للكتاب
  • الصفدي: ننسق مع إخواننا في سوريا وتركيا والمجتمع الدولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتطبيق القرارات الدولية بضرورة الانسحاب من الأراضي التي تحتلها
  • وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: موقفنا موحد مع أصدقائنا الأتراك لدعم الأشقاء في سوريا بمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها
  • وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: ناقشنا الأوضاع في سوريا والأعمال التي تقوم بها الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار، كما تطرقنا إلى الأوضاع في المنطقة
  • تزايد ملحوظ في عدد الوفود السياحية الزائرة للمدينة الأثرية في بصرى الشام
  • 34 لاعبا في قائمة الأحمر استعدادا لمواجهتي الأردن وفلسطين
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم