خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في محاور متعددة من قطاع غزة تؤدي إلى عرقلة تقدم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى داخل القطاع.
وجاء كلام العقيد الفلاحي في سياق تعليقه على المشاهد التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن استهداف مقاتليها جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وذلك ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود".
وتحدث العقيد الفلاحي عن عمليات متعددة نفذتها كتائب القسام ضد جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالاعتماد على العديد من التكتيكات، منها استخدام العبوات والقصف بالهاون وتفخيخ وتفجير الأنفاق.
وشملت عملية القسام -يضيف العقيد الفلاحي في تحليله للمشهد العسكري بغزة- مكونات الجيش الإسرائيلي، حيث استهدف مقاتلو القسام ناقلات وقوات راجلة وقوات هندسية، مشيرا إلى أن تعدد المحاور التي تنشط فيها المقاومة يزيد الضغط على جيش الاحتلال ويعيق تقدمه إلى داخل القطاع.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول في الفترة الماضية أن يمارس ضغوطه على منطقة خان يونس وعلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة بغرض فرض سيطرته على ما نسبه 75% من الأراضي، وحصر المقاومة في منطقة جغرافية ضيقة.
وبشأن استخدام بروتوكول "هانيبال"، قال العقيد الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسارع إلى تفعيل هذا المبدأ لتجنب وقوع قواته أسرى لدى المقاومة، وهو ما فعله في منطقتي الشجاعية وجباليا شمالي قطاع غزة وغيرهما من المناطق.
وكشفت كتائب القسام أن جيش الاحتلال فعّل بروتوكول "هانيبال" عندما فجّر مقاتلوها في 16 يونيو/حزيران الجاري عين نفق في منطقة القديحات في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وقالت القسام إن ذلك حصل فور تقدم مقاتليها لسحب ضابط قتل في العملية.
إعلانوتواصل فصائل المقاومة عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت كتائب القسام في وقت سابق أن مقاتليها قنصوا جنديا إسرائيليا قرب "تلة المنطار" شرق حي الشجاعية، في حين قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت مع كتائب القسام بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية شمال خان يونس.
كما أكدت القسام تدمير دبابتي "ميركافا" وناقلة جند وجرافة عسكرية بعبوات أرضية شديدة الانفجار معدة مسبقا يوم الجمعة الماضي في شرق جباليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال الإسرائیلی العقید الفلاحی کتائب القسام قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
القسام تنعى لواء بالحرس الثوري اغتاله الاحتلال.. قدم الدعم للمقاومة
قالت كتائب القسام، إن اللواء في قسم فلسطين بقوة القدس في الحرس الثوري، محمد سعيد إيزدي، الذي أعلنت إيران رسميا عن اغتياله على يد الاحتلال، خلال العدوان الأخير، كان مسؤولا مباشرا عن العلاقة مع قيادة المقاومة الفلسطينية، وتقديم الدعم لها.
وفي بيان نعي نشرته القسام لإيزدي، الذي يحمل لقب "الحاج رمضان"، قالت إن كتائب القسام، "لتستحضر دوره البارز في إسناد المقاومة الفلسطينية والعمل على إمدادها وتطويرها بكل السبل، قياما بالواجب الجهادي الصادق والدور المنوط بقادة وقوى الأمة في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وأضافت أن إيزدي "لبى نداء الله في دعم المقاومة والتماس المباشر مع قيادتها، وتقديم كل سبل العون لها عبر سنوات طويلة، وحمل هموم وآمال المقاومة والمجاهدين لإخوانه على مستوى الجمهورية جنبا إلى جنب مع ثلة من إخوانه المجاهدين والقادة العظام في الجمهورية".
وقالت الكتائب، "نؤكد بأن العدو الصهيوني لا زال يعيش وهم القضاء على روح المقاومة في شعبنا وأمتنا من خلال اغتيال القادة، ولم يتعلم دروس التاريخ، وإن هذه الكوكبة العظيمة من الشهداء القادة الذين تقدموا قافلة شهداء الطوفان والتي اختلطت فيها دماء أبناء أمتنا من كافة البلدان؛ لتجسد وحدة الأمة التي أدخلت هذا الكيان في خريف سيعقبه ولا ريب ربيع هذه الأمة بإذن الله تعالى".
وتابعت: "نشيد بصمود الشعب الإيراني وأداء القوات المسلحة الإيرانية، وضرباتها الموجعة التي أقضت مضاجع العدو وأوضحت بشكل جلي ضعف هذا الكيان المؤقت، وأنه يمكن ردعه وكسره، وأن زواله عن أرض فلسطين ليس وهما كما كان يروج المنبطحون، بل هو ممكن إذا توحدت جهود الأمة وقواها الحية، وإن قلوب أبناء الأمة تنبض مقاومة وعداء للاحتلال، وهو ما كنا ولا زلنا نلمسه من فرحتهم الغامرة مع كل صاروخ يصيب الكيان أو إثخان في قواته من جميع جبهات المقاومة".
وكان الحرس الثوري الإيراني، أكد اليوم الخميس، اغتيال إيزدي، مشيرا إلى أنه مراسم جنازته ستقام السبت المقبل، إلى جانب بقية القادة العسكريين الذين اغتيلوا في الضربة الأولى للاحتلال، ثم سينقل إلى مسقط رأسه بمحافظة كرمنشاه غربي إيران لوداعه ودفنه لاحقا في مدينة قم جنوبي العاصمة طهران.
وكان إيزدي من الضباط الميدانيين في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى بعد ذلك قيادة فيلق كردستان، ثم قيادة مقر حمزة سيد الشهداء، إضافة إلى قيادة مقر "نجف الأشرف"، قبل الالتحاق بهيئة أركان الحرس الثوري وتولي منصب نائب قائده العام.