وزير خارجية قطر وبلينكن يتواصلان مجددا بشأن الوساطة لإطلاق سراح الأسرى بغزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، استمرار جهود بلاده في "الوساطة لإطلاق سراح الأسرى"، مشيرا إلى أن "تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد الجهود المبذولة".
وجاء ذلك في اتصال بينهما، بحسب بيان للخارجية القطرية، جرى فيه بحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
وشدد آل ثاني على "ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة".
ومن جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع بأن آل ثاني قال لبلينكن إن مفاوضات الرهائن في اتجاه إيجابي لكن الوضع متغير.
ومن جانبها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، عن مفاوضات مكثفة تجري خلال الساعات الأخيرة بوساطة أمريكية وقطرية، لإبرام صفقة هدنة في غزة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين.
وقالت الهيئة نقلا عن مصادر خاصة لم تسمّها، إن "حركة حماس تطالب من أجل إبرام صفقة هدنة بإدخال الوقود وإطلاق سراح أسرى أمنيين من أصحاب الأحكام المشددة، ووقف إطلاق النار".
وأشارت إلى أن "المفاوضات التي تكثفت خلال الساعات الأخيرة تجري بوساطة أمريكية وقطرية".
وبدورها، نقلت القناة 13 العبرية، عن مصادر إسرائيلية مطلعة، قولها إن هناك "محادثات لإبرام صفقة تبادل أسرى جدية".
وأشارت المصادر إلى أنه "بموجب الصفقة حال تمت، سيطلق سراح أسرى فلسطينيين أمنيين، فيما تفرج الفصائل الفلسطينية عن أسرى إسرائيليين، كما سيسمح بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار لعدة أيام".
وكانت حركة "حماس" أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500.
وأشارت "حماس" في تصريحات سابقة صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، لكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية، تحت عنوان "الكل مقابل الكل".
وأسر مقاتلو "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين، منهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في عملية سمتها "طوفان الأقصى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أنتوني بلينكن الأسرى قطاع غزة هدنة حركة حماس حركة حماس قطاع غزة الأسرى هدنة أنتوني بلينكن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: ما يحدث لن يجلب السلام .. وحماس تدعو لحراك عالمى لمواجهة الجرائم
طالبت اليوم لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى جميع اتهامات التعذيب وسوء المعاملة الموجهة ضد الأسرى الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسئولين، بمن فيهم كبار الضباط الإسرائيليين، عن أى انتهاكات.
وقالت اللجنة إن التقارير المستندة إلى مصادر متعددة توثق ممارسات تعذيب ممنهجة وواسعة النطاق تشمل: الضرب المبرح، الصدمات الكهربائية، التعذيب بالماء، الاحتجاز فى أوضاع مرهقة لفترات طويلة، التجويع، والإهانات الجنسية، لافتة إلى أن الأطفال والفئات الضعيفة من الأسرى كانوا من بين الضحايا.
وأعربت اللجنة عن قلقها العميق من العنف المتصاعد ضد الأسرى، استخدام الاعتقال الإدارى بشكل واسع، ووسائل الإكراه الخاصة غير المعلنة خلال الاستجوابات، داعية إلى سن تشريع جنائى مستقل لمكافحة التعذيب يتوافق مع الاتفاقيات الدولية، ويمنع التذرع بأى ظروف استثنائية لتبرير الانتهاكات.
وأكدت اللجنة أن الاستمرار فى هذه الممارسات يفاقم معاناة الأسرى ويهدد حقوقهم الأساسية، محذرة من أن عدم التحقيق قد يؤدى إلى استمرار الانتهاكات على نطاق واسع.
ويتعرض الأسرى الفلسطينيون، وخصوصًا أسرى قطاع غزة، إلى انتهاكات يومية تشمل الضرب، الإهمال الطبى، الحرمان من الحقوق الأساسية، والاعتقال فى ظروف قاسية للغاية.
واستشهد ما لا يقل عن 100 أسير من غزة منذ السابع من أكتوبر معلومى الهوية نتيجة التعذيب والإهمال الطبى والظروف الاعتقالية القاسية، فيما يخشى أن مئات آخرين ما زالوا فى عداد المفقودين خلف أسوار الإخفاء القسرى.
ويتخذ الاحتلال من سياسة الإخفاء القسرى أداة ممنهجة للتغطية على جرائم القتل والإعدامات الميدانية التى نفذتها قواته بحقهم، خاصة أولئك الذين تتهمهم بالمشاركة فى عمليات المقاومة أو بعبور الحدود.
ووثقت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى تصاعدًا غير مسبوق فى حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين فى سجون ومعسكرات الاحتلال، خلال نوفمبر الماضي.
وشملت الانتهاكات التعذيب بالصعق الكهربائى، إطلاق الرصاص المطاطى، والحرمان من العلاج الطبى، خصوصًا للجرحى الذين يُنقلون إلى السجون المركزية، وفق تقرير صدر عن مؤسسات الأسرى.
وأكدت استمرار تفاقم الحالات المرضية وانتشار مرض الجرب (السكابيوس) فى عدة سجون، مع تسجيل مئات الإصابات الجديدة، فى وقت لم تتوافر فيه الرعاية الصحية للأسرى.
وكشفت الإفادات القانونية عن ظروف قاسية فى قسم «ركيفت» تحت الأرض بسجن الرملة، حيث تعرض المعتقلون للقهر منذ لحظة اعتقالهم وحتى الاحتجاز.
وسجل التقرير استمرار القمع الممنهج بحق الأسيرات والأطفال، واعتداءات جسدية ونفسية مختلفة، إلى جانب نقص المستلزمات الصحية وغياب الرعاية الطبية اللازمة.
وقد عبرت الأسيرات عن معاناتهن خلال التحقيقات الطويلة، وحرمانهن من الفوط الصحية والطبيب النسائى، ما انعكس سلبًا على صحتهن الجسدية والنفسية.
وبينما يستخدم الاحتلال فى معسكر جلعاد التابع لمعسكر عوفر، الصعق الكهربائى كأداة رئيسية للتنكيل، مع فرض النوم على «الأبراش» الحديدية الرقيقة، وتطبيق إجراءات «العدد» التى تجبر الأسرى على الركوع ورفع أيديهم لساعات طويلة. كما يعانون من التجويع المتواصل وأطعمة غير صالحة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية: حرب إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة لن تحقق أمنًا واستقرارًا لأحد.
وطالبت أمريكا بالتدخل الفورى والحازم لإجبار إسرائيل على وقف حربها المفتوحة على الفلسطينيين.
وصادف أمس التاسع والعشرون من نوفمبر، اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ اليوم الذى تحييه شعوب العالم سنويا تذكيرًا بأنّ معاناة الفلسطينيين ليست حدثًا عابرًا. فى وقت تتواصل فيه حرب الإبادة على شعبنا، يعود هذا اليوم ليؤكد أنّ التضامن مع فلسطين ليس موقفًا رمزيًا، بل التزام سياسي وأخلاقي وإنساني بإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية الكاملة.
ودعت حركة المقاومة «حماس» إلى تصعيد الحراك العالمى ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطينى وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة فى الحريّة والاستقلال.
وأشادت الحركة فى بيان لها بـ«الحراك الجماهيرى العالمى المتضامن مع شعبنا، ونثمّن كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيته العادلة، ودعت إلى توحيد الجهود وإسناد نضال شعبنا حتى إنهاء الاحتلال».
وأضافت: «يقف المجتمع الدولى فى اليوم العالمى للتضامن مع شعبنا أمام قرابة ثمانية عقود من احتلال فاشى استيطانى إحلالى مستمر، مُثقَلة بمجازر بشعة وجرائم مُمنهجة ارتكبه فى حق الشعب الفلسطيني».
وفيما تواصل حكومة الاحتلال الصهيونية جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض استمرارا لانتهاك وقف إطلاق النار... ودعت غزة عددا من الشهداء بينهم الشقيقان الطفلان فادى وجمعة تامر أبو عاصى اللذان ارتقيا جراء قصف مسيرة إسرائيلية قرب مدرسة الفارابى وسط بلدة بنى سهيلا شرق مدينة خان يونس تزامنا مع حملة عسكرية موسعة بالضفة المحتلة.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن الاحتلال الصهيونى المجرم كثَّف عمليات قصفه لقطاع غزة برا وبحرا وجوا خلال الليل، وواصل عمليات النسف، فى امتداد لعدوانه الذى لم يتوقف على قطاع غزة.
وأوضح أن تعمد الاحتلال المجرم قتل طفلين يؤكد من جديد أن حرب الإبادة مستمرة ضد أهالى قطاع غزة وأن إطلاق النار لم يتوقف وإنما تغيرت وتيرته.
ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التى اجتمعت فى شرم الشيخ إلى التحرك الجاد لوقف خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتعهداته حسب الاتفاق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الأمانة العامة السويسرية للهجرة عن وصول 13 طفلاً جريحاً إضافياً من قطاع غزة إلى سويسرا لتلقى العلاج.
وأوضحت «الأمانة العامة» فى بيان لها أن ثانى عملية إجلاء للأطفال المصابين من غزة إلى سويسرا قد اكتملت.
وقالت إن 13 طفلاً من القطاع و51 مرافقاً من عائلاتهم قد وصلوا إلى سويسرا، بعد أن سافروا من قطاع غزة إلى الأردن فى وقت سابق بالتعاون مع النرويج.
وأضافت أن الأطفال القادمين من القطاع الذى ما زال عرضة للهجمات الإسرائيلية، سيتم توزيعهم على 8 مقاطعات سويسرية، حيث سيتلقون العلاج، كما سيخضعون لإجراءات اللجوء.
وأشارت الهيئة، إلى أن سويسرا كانت أجلت مؤخرا فى إطار هذه العملية الإنسانية، 20 طفلاً جريحاً من غزة، إضافة إلى 78 مرافقاً من أسرهم. فيما ينتظر أكثر من 17 ألف مريض على قوائم الإجلاء الطبى ويصارعون المرض والمنخفض الجوى وفى ظروف كارثية بالقطاع وخاصة المستشفيات.
وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بالقطاع أن المنخفض الجوى الذى شهده قطاع غزة الثلاثاء الماضى، تسبب فى تضرر نحو 22 ألف خيمة للنازحين، وترك أكثر من 288 ألف أسرة بلا حماية فى مواجهة البرد والأمطار.
وأكد أن خسائر المنخفض تقدر بنحو 3.5 مليون دولار، بعد أن أغرق المنخفض مساحات واسعة من المخيمات وحولها إلى مناطق غير صالحة للإيواء.
وأكد أن شبكات الصرف الصحى البدائية تضررت، والمدارس المستخدمة مراكز نزوح شهدت غرق الممرات وتعطل شبكات المياه المؤقتة.
وقال إن القطاع الغذائى «تكبد خسائر واسعة»، مع تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية وفقدان مساعدات كانت معدة للتوزيع.
وأشار المكتب الإعلامى فى غزة إلى تعطل أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة، بالإضافة لفقدان أدوية ومستلزمات ضرورية بفعل صعوبة الحركة فى المناطق الغارقة.