رئيس “COP28″ يشارك في ملتقى خاص تابع لرئاسة مجموعة العشرين”G20” في أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر على تعزيز التعاون البنّاء والشراكات الهادفة لتحقيق تقدم في العمل المناخي بالتزامن مع خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
جاء ذلك في كلمة معاليه أمام ملتقى خاص تابع لرئاسة مجموعة العشرين عُقد في أبوظبي تحت عنوان “من قمة مجموعة العشرين إلى COP28″، والتي نوه فيها بجهود جمهورية الهند الصديقة، التي تتولى الرئاسة الحالية للمجموعة، ورؤيتها الواضحة لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات وجمهورية الهند تتشاركان نفس الرؤية الهادفة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يلبي احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيراً إلى الدور الرائد للإمارات في مجال الطاقة المتجددة، وأنها موطن لعددٍ من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، ومن أكبر المستثمرين في الطاقة المتجددة عالمياً، ومؤكداً أن التركيز المشترك للبلدين على مصادر الطاقة المتجددة يفتح أمامهما آفاق فرص كبيرة لتطوير اقتصاديهما في المستقبل.
ورحب معاليه بجهود الهند في العمل المناخي العالمي، والتي ساهمت في إصدار مجموعة العشرين “إعلان دلهي” في سبتمبر الماضي والذي ركز على دعم جهود التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات تغير المناخ.
وأشاد معاليه بدور رئاسة الهند الحالية لمجموعة العشرين، في توفيق آراء دول المجموعة، التي تمثل 85% من الاقتصاد العالمي، نحو الالتزام بالاستجابة لدعوة رئاسة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
وقال معاليه إن رئاسة COP28 تحرص على الاستفادة من فرص النمو الاقتصادي التي يتيحها العمل المناخي، وتهدف إلى تحقيق نتائج طموحة ومتوازنة عبر موضوعات التخفيف والتكيف ووسائل التنفيذ من خلال تقديم استجابة شاملة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
وجدد معاليه في هذا الإطار الدعوة إلى تطوير آليات التمويل المناخي بما يضمن تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي يحتوي الجميع، كما أكد على الحاجة الماسّة إلى تبني نموذج جديد للتمويل المناخي يمكّن دول الجنوب لتحقيق التنمية منخفضة الانبعاثات، وأشار إلى ضرورة بدء هذه الجهود من خلال إعادة بناء الثقة بين الشمال والجنوب.
وشدد معاليه على ضرورة الوفاء بالوعود السابقة التي تشمل التعهد بتقديم مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وكذلك على أهمية تجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار بشكل كامل في COP28.
وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر التأكيد على أهمية إجراء تطوير شامل لبرامج وآليات التمويل المناخي، في ضوء حاجة المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف إلى تسريع إعادة صياغة صلاحياتها لتلبية الاحتياجات المناخية المتزايدة، وتوفير مزيد من التمويل الميسر لجذب مزيد من رؤوس الأموال الخاصة، وأشار إلى ضرورة إقرار سياسات مالية واضحة لضمان الكفاءة والنزاهة والعدالة في أسواق الكربون الطوعية، وتطبيق نماذج مبتكرة للتمويل المشترك تجمع بين الاستثمارات الحكومية والخاصة على مستوى الاقتصادات الناشئة والنامية.
وأكد معاليه ضرورة إتاحة التقنيات النظيفة الداعمة للمناخ التي بدأت تنتشر في الشمال العالمي وتوفيرها بأسعار معقولة في جميع أنحاء دول الجنوب، كما دعا إلى تحقيق التوازن المطلوب بين التمويل المخصص لكلٍ من التخفيف والتكيٌّف، مشيراً إلى أن موضوع التخفيف يتلقى حالياً عشرة أمثال التمويل المخصص للتكيف.
وأوضح معاليه أن رئاسة COP28 أعدت خطة عمل شاملة للمؤتمر تستجيب لجميع جوانب العمل المناخي وتركز على احتواء الجميع في منظومة العمل انطلاقاً من إدراكها أن المؤتمر يشكّل فرصة مهمة لإثبات فاعلية العمل متعدد الأطراف، وحث المشاركين في المنتدى على الاتحاد والعمل والإنجاز لتحقيق النجاح المنشود خلال COP28.
جدير بالذكر أن مشاركة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في الملتقى التابع لمجموعة العشرين تأتي بعد فترة قصيرة من الاجتماع الخامس للجنة الانتقالية المعنية بموضوع الخسائر والأضرار التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي أقيم في أبوظبي يومَي 3 و4 نوفمبر، ونجح في التوصل لاتفاق على قائمة توصيات لتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، على أن تُعتمد خلال انعقاد COP28.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة مجموعة العشرین العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد انطلاق فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية
شهد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، انطلاق فعاليات ملتقى السلامة والصحة المهنية، الذي نظمته مديرية العمل بالمحافظة بقاعة الاجتماعات في شركة أسمنت أسيوط سيمكس وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن توفير بيئة عمل آمنة، وتعزيز الوعي بأهمية السلامة والصحة المهنية. أُقيم الملتقى تحت رعاية وزير العمل محمد جبران، ومحافظ الإقليم
وشارك في الملتقى الدكتور حازم علي حسن، وكيل وزارة العمل، وأحمد عبد الحكيم، رئيس مركز ومدينة أسيوط، وعبد الناصر بكر، رئيس اللجنة النقابية بشركة أسمنت أسيوط، وأحمد حسن القوصي، رئيس قسم السلامة والصحة المهنية بالشركة.
وافتتحت الفعاليات بعزف السلام الوطني، تلاه كلمة ترحيبية ألقاها عبد الناصر بكر، أشاد خلالها بحرص محافظ أسيوط على حضور الملتقى، ودعمه المتواصل لقضايا السلامة المهنية. ثم ألقى الدكتور حازم علي حسن كلمته، مؤكدًا اهتمام القيادة السياسية بنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، وتفعيل المبادرات والأنشطة الميدانية داخل المنشآت الصناعية، تنفيذًا لتوجيهات محمد جبران وزير العمل، وذلك لحماية العاملين من المخاطر المحتملة في بيئة العمل.
وأكد محافظ أسيوط على أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوعي بمفاهيم وأهداف السلامة والصحة المهنية، وتمكين المشاركين من تحليل وتقييم مخاطر بيئة العمل، والتدريب على إدارة الأزمات والكوارث، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتطوير بيئة العمل. وأضاف أن السلامة المهنية تعد مؤشرًا لتقدم المجتمعات، ومسؤولية مشتركة داخل جميع المنشآت، سواء الصناعية أو الطبية أو التعليمية أو الخدمية.
وكما شدد المحافظ على أهمية نشر وتعميق ثقافة السلامة المهنية في كافة القطاعات، مشيرًا إلى دورها الحيوي في إدارة المشروعات التنموية وتقييم المخاطر المرتبطة بها.
وفي ختام الملتقى، وجه اللواء هشام أبوالنصر الشكر للعاملين بالشركة على جهودهم وتفانيهم، مؤكدًا ضرورة الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، وجودة الإنتاج، وتطبيق إجراءات السلامة البيئية لضمان بيئة عمل مستدامة وآمنة.