الأورومتوسطي: 6100 طفل شهيد و18 ألف يتيم بمجازر العدو في غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الثورة نت/
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن تقديراته تظهر بأن عدد الأطفال الفلسطينيين ضحايا العدوان الصهيوأمريكي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ36 تواليا بلغ نصف مليون طفل ما بين قتيل وجريح ومن دمرت أو تضررت منازلهم.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له، مساء السبت: إن 6100 طفل استشهدوا أو فُقدت آثارهم تحت أنقاض المباني التي دمرتها هجمات العدو الجوية والمدفعية المكثفة على قطاع غزة وقد تضاءلت فرص نجاتهم بشدة بعد تعذر انتشالهم منذ أيام.
وأفاد المرصد الحقوقي بأن أكثر من 15500 طفل أصيبوا بجروح مختلفة، توصف حالة عشرات منهم بالحرجة فيما تعرض عشرات آخرين لحالات بتر لأطرافهم فضلا عن تعرض مئات لحروق شديدة في مناطق متفرقة من أجسادهم.
وأبرز المرصد أن تقديراته بأن ما يقارب من 17 إلى 18 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة باتوا أيتاما جراء استشهاد أحد أو كلا والديهم، بينما أكثر من 450 ألف منهم دمرت أو تضررت منازلهم ما يجعلهم من دون مأوى.
ونبه إلى أن مئات ألاف الأطفال بات مستقبلهم مجهولا مع انقطاعهم المستمر عن التعليم في كل المراحل الدراسية وتدمير وتضرر أكثر من 214 مدرسة في مختلف أنحاء قطاع غزة بفعل الهجمات الإسرائيلية.
وشدد الأورومتوسطي على أن أطفال غزة يجدون أنفسهم ضحايا هجمات عشوائية تشنها إسرائيل بلا هوداه للشهر الثاني على التوالي بهدف القتل العمد وسط حرب مرعبة والكثير منهم بلا مأوى ويفتقرون إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة، أو أجبروا على الفرار جنوب قطاع غزة تحت النار، مما زاد من حدة الصدمات التي يتعرضون لها.
وأشار إلى أن الصحة النفسية لأطفال غزة دون سن 18 عاما، والذين يشكلون 4.7 في المائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في أزمة منذ سنوات طويلة، وأربعة من كل خمسة أطفال كانوا يقولون قبل الحرب الحالية إنهم يعانون من الاكتئاب أو الحزن أو الخوف وهو تدهور حاد مقارنة بدراسات سابقة.
ونبه الأورومتوسطي إلى حدة الصدمات التي يعانيها الأطفال في غزة إثر إجبار عشرات آلاف منهم إلى النزوح دون وجهة إلى وسط وجنوب القطاع، حيث قتل بعضهم خلال عبورهم طريق الممر الذي حدده جيش العدو الصهيوني فيما يصل من يتمكن من النجاة مرهقون وعطشى وبحالة فزع ورعب شديدين.
وأشار إلى أن التقديرات تظهر أن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة قد أصبحوا نازحين داخلياً يقيمون مع أطفالهم في مراكز غير مخصصة أو مناسبة للإيواء وسط اكتظاظ هائل.
وأوضح أنه في المتوسط، يتشارك 170 إلى 200 شخص على الأقل في مرحاض واحد وهناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص.
وأكد أن الظروف الصحية المتدهورة، تؤدي إلى جانب الافتقار إلى الخصوصية والمساحة، إلى مخاطر على الصحة والسلامة.
وأشار إلى أن آلاف الأطفال عانوا من خطر الانتشار السريع للأمراض المعدية والالتهابات البكتيرية بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وما يرتبط بذلك من استهلاك المياه الملوثة فضلا عن انعدام الأمن الغذائي.
وقال: حدث ذلك وسط توقف عمل 21 من أصل 35 مستشفى وعشرات مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة بفعل الهجمات الصهيونية ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات بما يحمله ذلك من تأثيرات بالغة على صحة الأطفال وتوقف خدمات التطعيم المجدولة لهم.
وأبرز الأورومتوسطي أن أغلب الأطفال في قطاع غزة يعتاشون حاليا على وجبة طعام واحدة يوميا وسط نفاد الخبز ومؤشرات على آليات تكيف سلبية بسبب ندرة الغذاء، بما في ذلك استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.
ورصد فريق الأورومتوسطي أن الكثير من المواد الغذائية الأساسية لصحة الأطفال مثل الأرز والبقول والزيوت النباتية نفدت بشكل كبير من الأسواق المحلية، واختفت مواد أخرى، بما في ذلك دقيق القمح ومنتجات الألبان والبيض.
وجدد المرصد الأورومتوسطي مطالبته أطراف المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل “إسرائيل” قطاع غزة إلى مقبرة فعلية للأطفال وتوفير الحماية لهم وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه.
وشدد على أنه ينبغي محاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها الصريحة للقانون الدولي الإنساني في قتل واستهداف الأطفال الفلسطينيين وتجاهل احتياجاتهم الخاصة للمساعدة الطبية والغذاء والمأوى والملبس المعترف بها في اتفاقيات جنيف وبروتوكوليهما لعام 1977.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
آخر الأوضاع بالقطاع| جرائم الاحتلال بغزة تزيد موجة العنف.. شهيد برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربية
أصبح قطاع غزة يفتقر لكل شيء لذلك يجب أن تتوسع حزمة الإمدادات ليست كما فقط ولكن نوعا أيضا ، حتى أن النازحين في القطاع يعانون من عدم توفر الإمكانيات اللازمة لمواجهة فصل الشتاء" .
الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنفعلق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على هجوم سيدني، قائلا إنه رغم رفض القيادة الفلسطينية لمثل هذه الأعمال، والتزامها بمبدأ «لا تزر وازرة وزر أخرى»، فإن الاحتلال الإسرائيلي يظل المسؤول الوحيد عما يجري على أرض فلسطين.
مربع الانتقام والكراهيةأوضح الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تحليل ما وقع أو ما قد يقع مستقبلًا من أحداث مماثلة يشير بوضوح إلى جهة واحدة تتحمل مسؤولية جرّ العالم إلى مربع خطير، هو مربع الانتقام والكراهية القائمة على أسس عرقية ودينية، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بالأوضاع نحو هذا المسار.
وأكد أنه لطالما تم تحذير الاحتلال من الاقتراب من هذه المربعات الخطرة، ومن السعي إلى تفجير حرب دينية أو جرّ العالم إلى أتون صراع قائم على الكراهية الدينية أو العرقية، من خلال الجرائم التي تُرتكب في فلسطين، ولا سيما انتهاك حرمة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
ردود فعل لا تقتصر على المسلمينوأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه الممارسات تجعل الاحتلال مطالبًا بتوقع ردود فعل لا تقتصر على المسلمين وحدهم، بل تمتد إلى كل أحرار العالم الذين تؤرقهم مشاهد الجرائم والانتهاكات المستمرة، لا سيما في قطاع غزة.
الصحة الفلسطينية: شهيد برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية واحتجاز جثمانهأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الصحة الفلسطينية" بسقوط شهيد برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية واحتجاز جثمانه.
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة بسام زقوت، أن قطاع غزة يحتاج إلى حدوث انفراجة إعمار حقيقية، ودونها يعني استمرار وتفاقم معاناة المواطنين والنازحين .
الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة الساميةأكدت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، دانا أبو شمسية، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية منحت مساحة واسعة للحديث عن حادث إطلاق النار في سيدني بأستراليا، خاصة أنه تزامن مع عيد الحانوكا اليهودي.
وقالت إنه تم احتجاز شخصين على خلفية الحادث في شاطئ بوندي.
وأوضحت «أبو شمسية»، خلال مداخلة هاتفية، أن إطلاق النار استهدف موقع احتفال ديني بمناسبة عيد الحانوكا، ما أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين المشاركين، وأن وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي وصف الحادث بأنه وقع خلال فعالية تكريمية للجنود المهاجرين في مقر الرئاسة، ويرتبط بمعاداة السامية ومحاولة لاستهداف الجالية اليهودية في أستراليا.
وأضافت المراسلة أن الحوادث المشابهة التي تستهدف إسرائيليين عادةً ما يتم تحويلها إلى قضية رأي عام وقضية معاداة للسامية، مستغلة سياسياً من قبل بنيامين نتنياهو والحكومة المتطرفة للقول إن هذا العداء ناتج عن موقف بعض الحكومات تجاه إسرائيل، وهو ما يعزز خطاب العنف ويُستغل على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمستوطنين.