واشنطن وافقت على توفيرها لأوكرانيا.. ما خطر الذخائر العنقودية؟
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
أثار إعلان الولايات المتحدة عن موافقة الرئيس جو بايدن توفير ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، قلق منظمات حقوق الإنسان التي لطالما طالبت بحظر استخدام تلك الأسلحة بشكل قاطع، فما هي هذه الذخائر وما خطرها؟
هذه الذخائر العنقودية التي تسمى "القاتل الصامت" مثلت مشكلة ملحة طوال عقود، فهي أسلحة تتكون من حاوية تفتح في الهواء وتنثر أعدادا كبيرة من "القنابل الصغيرة" أو الذخائر الصغيرة المتفجرة، وذلك على مساحة واسعة، وفق تقرير موسع نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعلى حسب الطراز، يمكن أن يتراوح عدد الذخائر الصغيرة من عدة عشرات إلى ما يربو على 600. ويمكن إلقاء الذخائر العنقودية عن طريق الطائرات أو المدفعية أو القذائف.
السقوط الحرأما الجزء الأعظم من الذخائر الصغيرة فمعدٌّ للانفجار عند الاصطدام. ويتسم أغلبها بميزة السقوط الحر، بمعنى أنها لا توجه بصفة فردية نحو أي هدف ما.
والذخائر العنقودية استخدمت للمرة الأولى في الحرب العالمية الثانية، ونسبة كبيرة من الذخائر العنقودية المخزنة في الوقت الحالي صممت للاستخدام في الحرب الباردة. وتمثل المقصد الأساسي منها في تدمير الأهداف العسكرية المتعددة المنثورة على مساحة واسعة، مثل تشكيلات الدبابات أو المشاة، وفي قتل المحاربين أو إصابتهم.
لا تنفجر عند الاصطدامأظهر التاريخ أن أعدادا كبيرة من الذخائر الصغيرة لا تنفجر عند الاصطدام حسبما هو مراد. وتتراوح التقديرات الجديرة بالثقة حول معدلات عدم انفجار هذه الأسلحة، في النزاعات التي وقعت مؤخراً، ما بين 10% إلى 40%.
في كثيرٍ من الأحيان، تنفجر الذخائر الصغيرة غير المنفجرة عند تناولها باليد أو تحريكها، مما يشكل خطراً بالغاً على المدنيين. ووجود هذه الأسلحة يشكل تهديداً للمدنيين النازحين العائدين إلى أوطانهم، ويعوق جهود الإغاثة وإعادة التعمير، ويجعل أنشطة الإعاشة الحيوية مثل الزراعة خطرة جدا لسنوات أو حتى عقود بعد انسدال الستار على النزاع.
ونظراً لأن الذخائر الصغيرة، في معظمها، ليست دقيقة التوجيه، يمكن لدقتها أن تتأثر بعوامل الطقس وغيرها من العوامل البيئية، ومن ثم قد تضرب مناطق خارج الموضع العسكري المستهدف.
وعندما تستخدم هذه الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان أو قريبة منها، يمكنها أن تشكل خطراً كبيراً على المدنيين إبان الهجوم وأيضاً في فترة ما بعد الضرب مباشرة عندما يستأنف الناس أنشطتهم الطبيعية.
هناك 34 بلداً أنتجت ما يربو على 210 أنواع مختلفـة من الذخيرة العنقودية. ومن بين هذه الأنواع المقذوفات والقنابل والصواريخ والقذائف وأجهزة النثر.
كما أن هناك ما لا يقل عن 87 بلداً تخزن حالياً ذخائر عنقودية أو فعلت هذا فيما مضى. وتبلغ المخزونات الحالية ملايين الذخائر العنقودية، مشتملة على مليارات من الذخائر الصغيرة الفردية.
من بين البلدان الـ87 التي تمتلك مخزونات من الذخائر العنقودية أو كانت تمتلكها، ثمة 16 بلداً استخدمتها بالفعل إبان نزاعات مسلحة.
حتى في حالة استخدام جزء من الذخائر العنقودية الموجودة في المخزونات الحالية أو نقله إلى بلدان أخرى أو جماعات مسلحة أخرى من غير الدول، يمكن للعواقب أن تفوق إلى حد بعيد تلك المترتبة على الألغام المضادة للأفراد في تسعينيات القرن العشرين.
بايدن يوافق على توفير ذخائر عنقودية لأوكرانيا دعوات بعدم استخدامها في روسيا وأوكرانيادعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" كلا من روسيا وأوكرانيا إلى الكف عن استخدام الذخائر العنقودية، وحثت الولايات المتحدة على عدم توفيرها. وقالت المنظمة إن القوات الروسية والأوكرانية استخدمت تلك الذخائر التي قتلت مدنيين أوكرانيين.
ويحظر قانون صدر عام 2009 تصدير الولايات المتحدة الذخائر العنقودية التي تتجاوز معدلات فشل القنابل الصغيرة فيها الواحد بالمئة، وهو ما ينطبق تقريبا على كل مخزون الجيش الأميركي.
ولكن بوسع بايدن تجاوز الحظر كما فعل سلفه دونالد ترمب في يناير/كانون الثاني 2021 للسماح بتصدير تكنولوجيا الذخائر العنقودية إلى كوريا الجنوبية.
وتحث أوكرانيا أعضاء الكونغرس على الضغط على إدارة بايدن للموافقة على إرسال ذخائر عنقودية تعرف باسم الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بايدن أوكرانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بايدن أوكرانيا الذخائر العنقودیة ذخائر عنقودیة
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم: الأكشاك والمشروعات الصغيرة بديل عملي ومستدام للدعم المؤقت
أكد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، أن الدولة حريصة على التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم، مشددًا على أهمية إيجاد حلول واقعية قابلة للتنفيذ من خلال التنسيق بين الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن الأكشاك والمشروعات الصغيرة تمثل بديلًا عمليًا ومستدامًا عن الدعم المؤقت.
جاء ذلك خلال اللقاء الدوري لخدمة المواطنين الذي عقده المحافظ بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، وكامل غطاس السكرتير العام، وعدد من القيادات التنفيذية ومديري المديريات الخدمية، إضافة إلى ممثلي الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وخلال اللقاء، وجه المحافظ بسرعة صرف مساعدات مالية وعينية للأسر الأولى بالرعاية وكبار السن، وكلف وكيلة مديرية التضامن الاجتماعي بدراسة شكاوى توقف معاش "تكافل وكرامة"، والتنسيق مع الجمعيات الأهلية لتوفير مشروعات صغيرة تلبي احتياجات الفئات الأكثر احتياجًا.
الأمن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في الفيوم بعد مقتل "خضر شلوف" نشاط دعوي ومجتمعي مكثف لأوقاف الفيوم في أسبوع حافل بالفعالياتكما شدد المحافظ على ضرورة دراسة أوضاع عدد من معلمات التعليم المجتمعي، مكلفًا وكيل وزارة التربية والتعليم بمراعاة الأقدمية والحالات الإنسانية. وفي السياق ذاته، وجه وكيل مديرية العمل بتوفير فرص عمل مناسبة للشباب والفتيات حسب مؤهلاتهم وخبراتهم.
وفي استجابة فورية لبعض الشكاوى، كلّف الدكتور الأنصاري رئيس مركز ومدينة الفيوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص عدد من الأكشاك، كما وجه بدراسة حالة سيدة مسنة تضررت من توقيع غرامة جراج على منزلها. وأوعز لممثل جهاز تنمية المشروعات بتوفير مشروعات ملائمة لعدد من الشباب.
واختتم محافظ الفيوم اللقاء بتأكيده على أن "باب المحافظة سيظل مفتوحًا للجميع، وأن الحلول لن تُصاغ في المكاتب، بل من أرض الواقع وبمشاركة المواطنين".