أحمد الشرع: الرئيس السيسي حريص على نهضة سوريا واستقرارها
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة مباشرة إلى الشعب السوري والعربي، في أول كلمة رسمية له عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثمنًا جهود عدد من القادة العرب في دعم سوريا، ومشددًا على أن قرار رفع العقوبات الأمريكية يشكل "منعطفًا تاريخيًا" في مسار تعافي البلاد.
وفي تصريحه البارز، قال الشرع: "رأيت من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرصًا عميقًا على نهضة سوريا واستقرارها وإعادة إعمارها، وكان دائمًا إلى جانبنا في المحافل الإقليمية والدولية".
وأضاف:"كما لا يفوتني أن أؤكد أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان من أوائل الداعمين لسوريا، وقد فتحت بلاده أبوابها للسوريين وساندت استقرارنا في أصعب الأوقات."
وكشف الرئيس السوري أن بلاده تلقت خلال الأشهر الماضية دعمًا واسعًا من معظم الدول العربية، إضافة إلى تركيا وفرنسا، مؤكدًا أن هذا الدعم "ساهم في تحريك عجلة التفاهمات الدولية المؤدية إلى قرار رفع العقوبات".
وقال الشرع:"لا نحتفل فقط برفع العقوبات، بل نحتفل أيضًا بعودة المحبة والأخوّة بين شعوب المنطقة وقادتها."
كما أشاد بدور السوريين في الخارج، معتبرًا أنهم "كانوا شريكًا حقيقيًا في الجهود التي أدت إلى إنهاء العزلة الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على البلاد".
وفي رسائل طمأنة سياسية واقتصادية، قال الشرع "سوريا لكل السوريين، ولن نسمح أبدًا بتقسيمها، ولن تكون إلا ساحة للسلام والاستقرار في هذه المنطقة".
وأكد التزام الدولة السورية بتوفير مناخ استثماري آمن وشفاف لكل المستثمرين السوريين والعرب والأجانب، في إطار خطة وطنية شاملة لإعادة الإعمار.
واختتم الشرع كلمته بوصف قرار رفع العقوبات بأنه "قرار تاريخي وشجاع"، مضيفًا "هذا القرار يمهد لرفع المعاناة عن شعبنا، ويشكل لحظة فارقة نفتح فيها صفحة جديدة من التعاون والتكامل مع محيطنا العربي والدولي".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب لقاء غير مسبوق بين الشرع وترامب، يُنظر إليه على نطاق واسع بوصفه بداية لتحولات استراتيجية في موقع سوريا الإقليمي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الشرع الرئيس السوري دعم سوريا دونالد ترامب عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد
إقرأ أيضاً:
الشرع يرفض تقسيم سوريا ويدعو إلى الوحدة دون عنف
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن معركة توحيد سوريا بعد إسقاط النظام "يجب ألا تكون بالدماء أو القوة العسكرية"، مؤكدا رفضه أي مشروع لتقسيم البلاد، ومتهما إسرائيل بـ"التدخل المباشر" في الجنوب.
وقال خلال جلسة حوارية مع شخصيات بارزة من محافظة إدلب حضرها وزراء وسياسيون وبثها التلفزيون الرسمي ليلة الأحد "أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا تزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية"، مؤكدا إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات منهكة من الحرب.
وجاءت تصريحاته بعد يوم من مظاهرة حاشدة في مدينة السويداء رُفعت خلالها أعلام إسرائيل إلى جانب صور شيخ العقل حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للسلطات في دمشق، بينما حمل بعضهم لافتات كتب على إحداها: "حق تقرير المصير، حق مقدّس للسويداء"، وتنديدا بأعمال العنف التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 1600 شخص.
واتهم الشرع بعض القوى المحلية بمحاولة الاستقواء بدعم إقليمي وخصوصا من إسرائيل، واصفا ذلك بأنه "أمر صعب ولا يمكن تطبيقه". كما أقرّ بوقوع "تجاوزات من كل الأطراف"، بما في ذلك عناصر من الجيش والأمن، مؤكدا التزام الدولة بمحاسبة المتورطين.
وكانت أعمال العنف في السويداء قد اندلعت في 13 يوليو/تموز بين مسلحين دروز وبدو، قبل أن تتوسع بمشاركة القوات الحكومية وعشائر مسلحة، تخللتها عمليات إعدام ميدانية وانتهاكات واسعة. وخلالها، شنّت إسرائيل غارات قرب القصر الرئاسي في دمشق ومقر هيئة الأركان، متعهدة بحماية الدروز.
وتطرّق الشرع كذلك إلى ملف شمال شرق سوريا، مؤكدا أن المحادثات مع الإدارة الذاتية الكردية ستُفضي إلى اتفاق يجري حاليا بحث آليات تنفيذه، رغم خلافات عطّلت تطبيق التفاهم الموقّع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي في مارس/آذار الماضي برعاية أميركية.
وذكرت مصادر من الجانبين للصحافة الفرنسية، الثلاثاء الماضي، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى يوم الاثنين مسؤولا رفيع المستوى في الإدارة الكردية في دمشق، بعد أيام من مقاطعة الحكومة لمحادثات كانت مقررة في فرنسا.
إعلان