هل تجوز صلاة المرأة من بيتها خلف الإمام؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المرأة في منزلها خلف الإمام تجوز بشرط وجود صلة أو اتصال معنوي أو حسي مع المسجد، ليكون الصلاة خلف الإمام صحيحة.
وأكد شلبي خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه إذا كان هناك فاصل بين المنزل والمسجد، مثل غياب الاتصال الصوتي أو عدم وجود مكبرات صوت بسبب انقطاع الكهرباء، فإن ذلك يؤثر على صحة الصلاة، ويُفقد الاتصال بالإمام، وبالتالي لا تصح الصلاة خلف الإمام في هذه الحالة.
ونصح أمين الفتوى بأن تنزل المرأة إلى المسجد وتؤدي الصلاة في المكان المخصص للسيدات إذا أرادت الصلاة جماعة، أما إذا كانت غير قادرة على النزول، فيمكنها أن تصلي في منزلها، ولها الثواب كاملًا، حتى وإن لم تصلِ مع الجماعة.
وقال شلبي: «إن الاتصال بين المسجد والمنزل يجب أن يكون قائمًا لإتمام الصلاة بشكل صحيح، وإذا لم يتوفر هذا الاتصال، يفضل للمرأة الصلاة في مكانها داخل البيت».
هل يجوز هدر المياه في الشوارع لأي سبب؟وفي سياق آخر، شدد أمين الفتوى على أن هدر المياه في الشارع - مهما كانت الظروف - يُعد تصرفًا غير جائز شرعًا، ويُعتبر من الإسراف والتبذير.
وأوضح شلبي، أن الماء نعمة عظيمة من الله، وهو أساس الحياة للإنسان، والنبات، والحيوان، وبالتالي لا يجوز استخدامه في غير ما أُعد له، فالماء يُعد من أهم أموال الناس في العصر الحديث، ويجب الحفاظ عليه.
وقال شلبي: التبذير هو صرف المال أو الموارد في معصية، بينما الإسراف يبدأ بشيء مباح مثل الطعام أو الماء، ولكن عندما يتجاوز الإنسان الحد المطلوب، يصبح إسرافًا محرمًا.
وأوضح أمين الفتوى، أن رش الماء في الشوارع أو استخدامه في الألعاب والتحديات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هو تصرف غير مقبول دينيًا، ويُعد من هدر النعمة وعدم شكرها.
وأكد شلبي، أن مثل هذه التحديات تمثل مظاهرة بالإسراف والمجاهرة به، وهي تصرفات محرمة وغير جائزة شرعًا.
وقال أمين الفتوى: يجب على الجميع أن يتفهموا أن الماء نعمة يجب استعمالها في الضرورات فقط، وأي إسراف في استخدامها يتعارض مع تعاليم الإسلام، داعيًا إلى تربية الأجيال القادمة على القيم الإسلامية في الحفاظ على النعم وعدم التبذير.
وختم حديثه قائلًا: «الماء هو نعمة من الله، ولا يجوز إهدارها بهذا الشكل، ويجب أن نعود أنفسنا وأبناءنا على تقديرها».
اقرأ أيضاًهل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟.. الإفتاء توضح المعايير
ما حكم الشرع في أداء الأطفال لمناسك الحج؟.. الإفتاء تجيب
نحو خطاب إفتائي رشيد.. الإفتاء تُطلق برنامجا تدريبيا للصحفيين المتخصصين في الملف الديني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسراف في المياه الحفاظ على الموارد الصلاة من المنزل حكم الصلاة خلف الإمام دار الإفتاء المصرية صلاة الجماعة صلاة المرأة في المنزل فتاوى الصلاة فتاوى الناس نعمة الماء أمین الفتوى خلف الإمام
إقرأ أيضاً:
هل تأخير الصلاة بغير عذر ذنب؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل تأخير الصلاة بغير عذر ذنب؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: انه من المقرر شرعًا أن دخول وقت الصلاة شرط لأدائها، فإن أدَّاها المسلم في وقتها المحدد فقد برئت ذمته، وإذا أدَّاها بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة.
وتابعت: ويندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا» أخرجه الترمذي والطبراني في "الأوسط" واللفظ له.
تأخير الصلاة عن وقتها
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال أحد المتابعين عن تركه لصلوات الظهر والعصر والمغرب بسبب الانشغال بالعمل، وأدائه لها دفعة واحدة بعد العودة مساءً، إن الأولى ألا نسأل عن العقوبة، بل عن باب التوبة والعودة إلى الله.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن الأصل في الصلاة أن تؤدى في وقتها، لقوله تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا"، مشيرًا إلى أن سيدنا جبريل علّم النبي مواقيت الصلاة بنزوله مرتين: مرة في أول الوقت، ومرة في آخره، ثم قال: "الوقت ما بين هذين".
وأكد أن من لم يستطع أداء الصلاة في وقتها بعذر معتبر، يمكنه أن يجمع بين الصلوات؛ فيجمع بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، جمع تقديم أو تأخير، حسب الحاجة، أما الجمع بين الفجر والظهر أو العصر والمغرب فلا أصل له.
وأضاف أن من لم يتمكن لا من أداء الصلاة في وقتها ولا من الجمع بعذر، وجب عليه القضاء عند التيسير، مشددًا على أن الإنسان لا يُؤثم إذا كان العذر حقيقيًا، لقوله تعالى: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".