محكمة الاستئناف في باريس ترفض تسليم المعارض الجزائري أكسل بلعباسي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
قال بلعباسي خارج قاعة المحكمة إن "النضال مستمر"، مؤكدًا أن "شعب منطقة القبائل بريء من هذه الاتهامات". اعلان
قررت محكمة الاستئناف في باريس، يوم الأربعاء، رفض طلب تسليم المعارض الجزائري أكسل بلعباسي، الملاحق من قبل السلطات الجزائرية بتهم مرتبطة بـ"أعمال إرهابية".
وقال رئيس غرفة تسليم المجرمين لدى إعلانه القرار إن الطلب المقدم من الجزائر "لا ينطبق"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب الرفض.
وقد قوبل القرار بتصفيق من قبل عدد من الحاضرين داخل قاعة المحكمة.
ويُعد بلعباسي، البالغ من العمر 42 عامًا، شخصية بارزة في "حركة تقرير مصير منطقة القبائل" (ماك)، ويقيم في فرنسا منذ عام 2012. وكان القضاء الجزائري قد وجّه إليه 14 تهمة، بعضها قد تصل إلى الإعدام، على الرغم من أن تنفيذ هذه العقوبة معلق في الجزائر منذ عام 1993.
وتتضمن الاتهامات الموجهة له الاشتباه في قيامه بالتحريض على إشعال الحرائق التي اندلعت في منطقة القبائل صيف عام 2021، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 90 شخصًا وتسببت في دمار واسع النطاق. كما يُشتبه في تورطه في التحريض على قتل الشاب جمال بن إسماعيل، الذي تعرض لهجوم أثناء محاولته المساعدة في إطفاء الحرائق في المنطقة.
Related"8 ماي 1945": فيما يحتفي العالم بـ "عيد النصر".. الجزائر تستحضر جراح الثامن من أيارالجزائر تتجه لطرد المزيد من الدبلوماسيين الفرنسيين ولا حل في الأفقوفي تصريح للصحافة عقب الجلسة، قال المحامي جيل ويليام غولدنادل إن "القرار يبعث على ارتياح كبير، ويشكل يومًا جيدًا للقضاء الفرنسي". وأضاف: "لا يمكن الحديث عن عدالة حقيقية في الجزائر في ظل استمرار القمع، خاصة ضد سكان منطقة القبائل".
من جانبه، قال بلعباسي خارج قاعة المحكمة إن "النضال مستمر"، مؤكدًا أن "شعب منطقة القبائل بريء من هذه الاتهامات".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر فرنسا المغرب دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع قطاع غزة تقاليد غزة إيران روسيا منطقة القبائل
إقرأ أيضاً:
الجزائر تُبارك اتفاق سلام بين كينشاسا وكيغالي وتُحذر من التدخلات الأجنبية
عبّرت الجزائر، عن ترحيبها بتوقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، معتبرة أن الاتفاق يمثل "محطة بالغة الأهمية" في مسار استعادة السلم والأمن في منطقة البحيرات الكبرى، التي عانت لعقود من دوامات العنف والصراعات المتعددة.
وأفاد بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم الجمعة، أن توقيع الاتفاق اليوم في واشنطن يعكس "إرادة سياسية قوية" لدى طرفيه، ويُعد "تطورًا مشجعًا" من شأنه أن يعيد الأمل في استقرار منطقة لطالما وُصفت بأنها إحدى بؤر التوتر في القارة الإفريقية.
لكن اللافت في البيان الجزائري كان تحذيره الضمني من أي "استغلال لهذا الاتفاق" بما يعرقل مسار التسوية الشاملة، حيث شدد على ضرورة أن "لا يسمح باستعادة الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة بأن يتم استغلاله كغطاء لأجندات خفية أو تدخلات خارجية"، في إشارة إلى ما يُعتقد أنه انتقاد مبطن لبعض الأطراف الدولية التي وظفت الصراعات الإفريقية لمصالح جيوسياسية خاصة.
وأكدت الجزائر، التي تحتفظ بسجل طويل من الوساطات في الأزمات الإفريقية، دعمها الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق، مشددة على ضرورة معالجة "جذور النزاع" عوض الاقتصار على نتائجه السطحية، ومجددة التزامها بمبادئ عدم الانحياز ورفض الهيمنة في حل النزاعات الإقليمية.
وفي ختام البيان، أكدت الجزائر أنها "ستواصل دعم الجهود الرامية إلى بناء مؤسسات وطنية قادرة على توجيه طاقات الدول المعنية نحو تحقيق التنمية الشاملة والازدهار المستدام"، وهو ما يعكس رؤية الجزائر لحل الأزمات من منطلق تنموي وسيادي في آن واحد، بعيدًا عن الحسابات المرحلية.
سياق إقليمي حساس
يأتي هذا التطور في وقتٍ تشهد فيه منطقة البحيرات الكبرى تحولات أمنية معقدة، لاسيما في ظل عودة التوترات بين كيغالي وكينشاسا على خلفية اتهامات متبادلة بدعم جماعات مسلحة، أبرزها حركة M23، التي كانت سببًا رئيسيًا في تدهور العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وبينما يُعتبر توقيع اتفاق سلام بين الطرفين تطورًا إيجابيًا، يظل نجاحه مرهونًا بمدى صدق الإرادة السياسية لتنفيذه، ومدى قدرة الأطراف الدولية على دعمه دون فرض إملاءات تُعيد الصراع إلى المربع الأول.