أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج تعد زيارة هامة للغاية، حيث أعادت منطقة الشرق الأوسط إلى دائرة الاهتمام الدولي.


وخلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أوضح إبراهيم أن منطقة الشرق الأوسط كانت تتأرجح بين الاهتمام والتجاهل، ولكن بعد زيارة ترامب، عادت المنطقة بقوة إلى صدارة المشهد الدولي.


وأشار إلى أن البعد الاقتصادي هو الأساس في هذه الزيارة، مؤكدًا أن الاقتصاد حاليًا هو الذي يقود ويوجه السياسة. 

وأضاف أن رفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد حساباتها فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
وشدد الخبير الاقتصادي على أن قوة وتأثير المنطقة العربية يؤدي إلى تحقيق توازن في العلاقات الدولية. 

وأشار إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بأرقام كبيرة ستجعل المنطقة العربية تلعب دورًا محوريًا على المستويين الاقتصادي والسياسي.
 

طباعة شارك التمويل والاستثمار العلاقات الاستشارية السعودية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التمويل والاستثمار السعودية

إقرأ أيضاً:

من خامنئي إلى غزة .. ترامب يخلط أوراق الشرق الأوسط برسائل نارية ومساعدات مشروطة | تقرير

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للربط بين ملفي غزة وإيران، مستخدمًا التصعيد في القطاع كورقة ضغط لتحريك مسار التفاوض مع طهران، في خطوة تعكس استراتيجيته المألوفة بخلط الأوراق لتحقيق مكاسب تفاوضية، وسط تشكيك دولي في نواياه وتخوف من تداعيات خطوته على الاستقرار الإقليمي.

هاجم الرئيس الأمريكي، في تصريحات مثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ما ألقى بظلال كثيفة من الشك على أي تقدم دبلوماسي محتمل بين واشنطن وطهران.

وكشف ترامب أنه كان يدرس خلال الأيام الماضية إمكانية رفع العقوبات المفروضة على إيران، بهدف إتاحة فرصة حقيقية لتعافي الاقتصاد الإيراني بشكل سريع وشامل، إلا أن تصريحات خامنئي، التي أعلن فيها "الانتصار على إسرائيل" ورفضه التفاوض أو الاستسلام أمام الولايات المتحدة، دفعته إلى التراجع الفوري عن تلك الخطط.

إيران تحتج بالأمم المتحدة على تصريحات ترامب ضد خامنئي وتطالب بإدانة دوليةوزير الخارجية الإيراني: لا اتفاق نووي مع ترامب قبل التوقف عن إهانة خامنئي

اغتيال خامنئي واحتمال رفع العقوبات

وقال ترامب في منشوره: "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على احتمال رفع العقوبات وأمور أخرى، كانت ستمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع... العقوبات تنهش جسدهم! لكن بدلًا من ذلك، جاءني بيان مملوء بالغضب والكراهية والاشمئزاز، فتوقفت فورًا عن كل ما يتعلق بتخفيف العقوبات وما سواها".

وفي تصريح صادم، زعم ترامب أنه تدخل شخصيًا لمنع كل من إسرائيل والجيش الأمريكي من اغتيال خامنئي، مشيرًا إلى أنه كان على علم تام بمكان وجوده.

وأضاف: "كنت أعلم تمامًا أين كان مختبئًا، ولم أسمح لإسرائيل أو القوات المسلحة الأمريكية، الأقوى والأعظم في العالم، بإنهاء حياته، لقد أنقذته من موت بشع ومُهين".

وعلى جانب أخر، أعرب الرئيس الأمريكي، عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة "خلال الأسبوع المقبل"، مشيرًا إلى اتصالات أجراها مؤخرًا مع عدد من الأطراف المعنية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

خامنئي يوجه رسالة تهنئة إلى الشعب الإيرانيخامنئي: إيران على أعتاب "توازن ردع جديد" بعد ضربة كادت تُسقط إسرائيل

وتأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه تقارير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أحد أبرز مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن غزة وإيران. 

الحرب مستمرة مع حماس

ويُعتقد أن ترامب يدفع نحو إنهاء الحرب المستمرة مع حركة حماس، في أعقاب المواجهة الأخيرة مع إيران، ويسعى كذلك لتوسيع اتفاقات أبراهام.

وعلى صعيد آخر، سلط ترامب الضوء على قرار بلاده تقديم تبرع بقيمة 30 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مثيرة للجدل تنشط في توزيع المساعدات الغذائية من مناطق عسكرية داخل القطاع، منذ نحو شهر. 

وقال: "الوضع في غزة مأساوي للغاية... ونحن نوفر الكثير من الأموال والغذاء لتلك المنطقة لأن علينا أن نفعل ذلك".

وأضاف: "نظريًا، لسنا طرفًا مباشرًا في الصراع، لكننا متورطون لأن الناس يموتون. أنظر إلى تلك الحشود التي لا تملك طعامًا ولا أي شيء".

خامنئي: دمرنا إسرائيل وإيران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها ومصالحهاخامنئي يوجه رسالة تهنئة إلى الشعب الإيراني

وتابع ترامب مشيرًا إلى أن بعض المساعدات يتم الاستيلاء عليها من قبل "جهات سيئة"، لكنه عبّر عن رضاه النسبي عن نظام التوزيع الجديد التابع للمؤسسة، واصفًا إياه بأنه "جيد إلى حد ما".


مؤسسة غزة الإنسانية

رغم ذلك، فإن "مؤسسة غزة الإنسانية" تواجه انتقادات حادة بسبب حوادث مميتة متكررة، وقعت عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات.

وأشار ترامب إلى أن على دول أخرى أن تشارك في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة، مع العلم أن معظم الدول أحجمت عن التعاون مع المؤسسة بسبب آلياتها المثيرة للجدل، والتي تجبر المدنيين على السير لمسافات طويلة وعبور خطوط عسكرية للحصول على الطعام.

الإغاثة في غزة

في المقابل، تواجه آليات التوزيع المدعومة من الأمم المتحدة اتهامات بتعرضها للنهب، فيما تؤكد منظمات الإغاثة أن الحل يكمن في زيادة كميات المساعدات التي تدخل غزة، ما يقلل من حدة الطلب. 

بينما تتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات لاستخدامها في تمويل عملياتها أو توزيعها على مقاتليها، وهي اتهامات تنفيها الحركة.

ويُذكر أن معدل دخول الشاحنات إلى غزة خلال الشهر الماضي لم يتجاوز 56 شاحنة يوميًا، وهو رقم يقل كثيرًا عن المئات المطلوبة يوميًا بحسب تقديرات منظمات الإغاثة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الكارثية.

واندلعت الحرب في غزة بعد الهجوم الدموي الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر 251 آخرين.

ولا تزال الجماعات المسلحة في غزة تحتجز 50 رهينة، من بينهم 49 من المختطفين في ذلك الهجوم، وتضم القائمة جثث ما لا يقل عن 28 شخصًا تأكدت وفاتهم، بالإضافة إلى 20 يُعتقد أنهم أحياء، وقلق شديد حيال مصير اثنين آخرين. كما تحتفظ حماس بجثمان جندي إسرائيلي قُتل في غزة عام 2014.

خامنئي: الولايات المتحدة تدخلت لإنقاذ إسرائيل من التدمير الكاملخامنئي: استهدفنا المواقع العسكرية الإسرائيلية ووجهنا صفعة قاسية لأمريكا

وفيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، أن عدد القتلى في القطاع تجاوز 56 ألفًا بين قتيل ومفقود يُفترض وفاته، تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل منذ بداية الحرب، إلى جانب 1,600 عنصر مسلح تم تصفيتهم داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

وتؤكد إسرائيل أنها تبذل جهودًا لتقليل الخسائر المدنية، في ظل اتهامها لحماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، والاحتماء بالمنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد أثناء القتال.

طباعة شارك دونالد ترامب الرئيس الأمريكي آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني واشنطن وطهران إيران إسرائيل قطاع غزة تحرير الرهائن بنيامين نتنياهو واشنطن حركة حماس غزة وإيران الوضع في غزة مؤسسة غزة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يشكر ترامب ويؤكد: معاً سنعيد عظَمة الشرق الأوسط
  • عاجل. نتنياهو: شكرا ترامب معاً سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى
  • من العُزلة إلى التأثير .. كيف استعادت مصر مفاتيح الشرق الأوسط بعد 30 يونيو؟
  • الدوحة للأفلام تعزز حضور السينما المستقلة وتدعم الأصوات النسائية والمواهب الصاعدة من المنطقة والعالم
  • “حاجة غامضة بتتحضر” في الشرق الأوسط
  • هل حَلَّ السلامُ في الشرق الأوسط أم ستتجدد الحرب؟
  • من خامنئي إلى غزة .. ترامب يخلط أوراق الشرق الأوسط برسائل نارية ومساعدات مشروطة | تقرير
  • احتكار إسرائيل النووي.. خلل في توازن الشرق الأوسط وتهديد للنظام الدولي
  • تامر أمين: الشرق الأوسط أصبح مسرحًا يديره ترامب
  • حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب